تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 95 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ غزو روسيا لأوكرانيا، حيث تهيمن المخاوف من ركود عالمي وشيك على أسواق السلع وتوقعات الطلب الضعيفة، وفقا لتقرير في فايننشال تايمز (Financial Times).
وانخفض الخامان الرئيسيان بأكثر من 5 دولارات للبرميل اليوم الخميس، أو أكثر من 5%، مما عمق التراجع الكبير خلال الأسابيع الستة الماضية.
وهبط خام برنت -المعيار الدولي الرئيسي لتسعير النفط- إلى 94.50 دولارا للبرميل. وكان قد أغلق عند 96.84 دولارا في 23 فبراير/شباط، أي قبل يوم من غزو روسيا لأوكرانيا.
وانخفض مؤشر “ويست تكساس إنترميديات” (West Texas Intermediate) الأميركي إلى 90.56 دولارا، أي أقل من إغلاق 92.10 دولارا قبل الحرب.
وقال داميان كورفالين المحلل في بنك “غولدمان ساكس” إن الهبوط الحاد يعكس “المخاوف المتزايدة بشأن أساسيات النفط” حيث تجاوزت المخاوف بشأن نقص الإمدادات احتمال حدوث انخفاض حاد في الطلب.
وتسبب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -إرسال قواته إلى أوكرانيا- بارتفاع الأسعار في وقت سابق من هذا العام، مع تداول برنت وغرب تكساس الوسيط لفترة وجيزة سعر فوق 130 دولارا، حيث ردت الدول الغربية بفرض عقوبات على روسيا أحد أكبر المصدرين في العالم.
لكن القلق من الركود الاقتصادي، واحتمال قيام بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي بخنق النمو، مع زيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة، أدى -منذ ذلك الحين- إلى وقف الارتفاع.
وانخفضت أسعار النفط الخام بنحو الخمس منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي.
ولم يكن النفط السلعة الوحيدة التي فقدت قوتها الأسابيع الأخيرة. إذ تراجعت أسعار العديد من السلع الأساسية التي ساعدت في رفع التضخم إلى مستويات قياسية.
المصدر : فايننشال تايمز