وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يسهّل إقامة وعمل مئات آلاف الأشخاص الذين غادروا أوكرانيا إلى روسيا منذ بدء الهجوم الذي تشنّه موسكو على الأراضي الأوكرانية قبل أكثر من 6 أشهر.
وأعلنت المملكة المتحدة -أمس السبت- أنها ستقدّم 6 طائرات مسيّرة تحت الماء لأوكرانيا لمساعدتها على إبطال مفعول الألغام الروسية قبالة سواحلها، كما ستدرّب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.
محطة زاباروجيا
وقال المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي إنه يُجري مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف لتنظيم وقيادة بعثة الوكالة إلى محطة زاباروجيا.
وقال غروسي إن وجود فريق الوكالة في زاباروجيا مطلوبٌ بشكل عاجل بعد انقطاع التيار الكهربائي الخارجي أخيرا عن المحطة، وأكد ضرورة وجود مصدر احتياطي للطاقة في محطة زاباروجيا لمنع أي حادث له عواقب إشعاعية.
وتسيطر القوات الروسية منذ مارس/آذار الماضي على محطة زاباروجيا (جنوبي أوكرانيا) التي توصف بأنها أكبر منشأة نووية في أوروبا.
وذكرت مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية “إنرغو أتوم” -في بيان عبر تليغرام- أن “البنى التحتية للمحطة تضررت بفعل القصف المتوالي”، وقالت إن هناك “خطرا من تسرب الهيدروجين وانتشار مواد مشعة، فضلا عن ارتفاع خطر اندلاع حريق”.
وأشارت إلى أن المحطة منذ ظهر أمس السبت بالتوقيت المحلي (9 صباحا بتوقيت غرينتش) تعمل “وسط خطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاع والحرائق”.
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا يرفض هذه المزاعم، ويقول إن القوات الأوكرانية هي المسؤولة عن وابل من 17 قذيفة استهدفت الموقع.
طائرات مسيّرة تحت الماء
أعلنت المملكة المتحدة -أمس السبت- أنها ستقدّم 6 طائرات مسيّرة تحت الماء لأوكرانيا لمساعدتها على إبطال مفعول الألغام الروسية قبالة سواحلها، كما ستدرّب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.
وقالت وزارة الدفاع -في بيان- إن هذه الأجهزة “الخفيفة والمستقلّة صُمّمت للاستخدام في المناطق الساحلية الضحلة، وهي قادرة على العمل حتى 100 متر تحت مستوى سطح البحر للكشف عن الألغام وتحديد مواقعها والتعرّف عليها (…) حتى تتمكّن البحرية الأوكرانية من إبطال مفعولها”.
وأشارت الوزارة إلى أن عشرات من عناصر البحرية الأوكرانية سيخضعون للتدريب على استخدام هذه الطائرات المسيّرة في الأشهر المقبلة، وقد بدأ التدريب بالفعل لأول دفعة منهم، وستقوم المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتوفير هذه التدريبات.
وأكدت المملكة المتحدة أنه على الرغم من أنّ بعض السفن التي تحمل الحبوب تمكّنت من مغادرة أوكرانيا بموجب بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة، فإن هذه العمليات “تبقى محدودة بسبب الألغام تحت الماء التي خلّفتها القوات الروسية على طول ساحل البلاد”.
وفي مايو/أيار أعلن رئيس الحكومة بوريس جونسون حزمة مساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني (355 مليون يورو)، في أعقاب خطّة سابقة بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني، تضمّنت على وجه الخصوص صواريخ.
مرسوم لبوتين
في سياق آخر، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يسهّل إقامة وعمل مئات آلاف الأشخاص الذين غادروا أوكرانيا إلى روسيا منذ بدء الهجوم الذي تشنّه بلاده على جارتها أوكرانيا.
وتسمح “الإجراءات المؤقتة” الجديدة التي نُشرت السبت، لحاملي جواز السفر الأوكراني ولسكان المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في جنوب شرقي أوكرانيا، بالبقاء في روسيا “وقتا غير محدد”.
وحتى الآن، لم يكن يُسمح لهم بالبقاء في روسيا سوى 90 يومًا خلال فترة 180 يومًا، كما كان من الضروري الحصول على تصريح عمل أو تصريح خاص من أجل الإقامة مدة أطول.
ولجأ ملايين الأوكرانيين إلى أوروبا وبعضهم إلى روسيا منذ بدء الهجوم المستمر الذي تشنّه موسكو على بلادهم منذ أكثر من 6 أشهر.
المصدر : الجزيرة + وكالات