الرياض- أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا ملكيا الأربعاء بتعيين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء وإجراء تعديل وزاري.
وقال الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيسًا لمجلس الوزراء” بعدما كان نائبا لرئيس المجلس وهو الملك.
لكن منذ تولي الملك فيصل عرش السعودية منتصف ستينات القرن الماضي، بقي منصب رئاسة الوزراء حكرا على العاهل السعودي.
◙ تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز يخلف الأمير محمد بن سلمان في المنصب
ولا يشكل تعيين الأمير محمد بن سلمان رئيسا للوزراء سابقة إذ سبق وأن عين مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود في أواخر حكمه ابنه الأمير سعود رئيسا للوزراء بالإضافة إلى ولاية العهد، وقام الملك سعود بن عبدالعزيز بتعيين أخيه الأمير فيصل بن عبدالعزيز رئيسا للوزراء لفترة من فترات حكمه.
وقال متابعون للشأن السعودي إن تخلي الملك سلمان عن رئاسة الوزراء يعطي صلاحيات أكبر وأوسع لولي العهد الذي سيصبح مشرفا بشكل مباشر على مختلف مؤسسات الدولة ويتمكن من معرفة مختلف تفاصيلها ومشاكلها، وهو ما يعطيه الفرصة ليوسع دائرة الإصلاحات التي يقوم بها لتخرج من دائرة المشاريع الكبرى وتنزل إلى واقع المؤسسات الحكومية التي ستجد نفسها مجبرة على مواكبة هذا المسار والتعود عليه.
وأشار المتابعون إلى أن استلام الأمير محمد بن سلمان منصب رئيس الوزراء سيعطي دفعا جديدا لمسار الحرب على الفساد ومواجهة البيروقراطية داخل المؤسسات الحكومية وتصعيد جيل جديد من المتحمسين لهذه الإصلاحات، معتبرين أن المملكة تحتاج إلى تغييرات كبيرة على مستوى الإدارة لمواجهة المرحلة القادمة التي تخطط لدخولها والتي تتميز بمشاريع عملاقة والتركيز على استقطاب الشركات الدولية الكبرى، خاصة أن المشرف على هذا التغيير هو نفسه الذي يقود الإصلاحات الكبرى ويباشر الإشراف على المشاريع العملاقة.
وتضمن الأمر الملكي تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع الذي كان يشغله الأمير محمد بن سلمان وتعيين طلال بن عبدالله بن تركي العتيبي مساعداً لوزير الدفاع.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، فقد احتفظ الأمير عبدالعزيز بن سلمان بمنصب وزير الطاقة، والأمير فيصل بن فرحان بمنصب وزير الخارجية، ومحمد الجدعان بمنصب وزير المالية، وخالد الفالح بمنصب وزير الاستثمار.
العرب