أفادت معلومات، أمس، برصد «تحركات مكثفة» للميليشيات الموالية لإيران في مدينة الميادين التي توصف بأنها «عاصمة الحرس الثوري» شرق سوريا، بعد تجميد تحركاتها وإخفاء آلياتها لنحو 10 أيام، خوفاً من تجدد ضربات «التحالف الدولي» على مواقعها ومنصات صواريخها الموجهة نحو قواعد التحالف في دير الزور.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير أمس، أن الميليشيات الإيرانية كانت قد نقلت مدافع وآليات ثقيلة من منطقة الإشارة في الميادين نحو دير الزور والرقة، لكنه أشار إلى عودة المظاهر العسكرية ضمن مناطق ميليشيات إيران إلى حالها قبل ضربات «التحالف الدولي» أواخر أغسطس (آب) الفائت. ولفت «المرصد» إلى أن ناشطيه كانوا قد رصدوا، في 19 سبتمبر (أيلول) الجاري، إزالة المظاهر العسكرية في مدينة الميادين التي توصف بأنها «عاصمة» الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا، خوفاً من استهداف «التحالف الدولي» لها.
وسبق للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن شنّ ضربات شديدة ضد مواقع «ميليشيات إيران» في دير الزور، عقب اتهامها بشن هجمات ضد قاعدة التنف (لمعارضين سوريين وقوات التحالف) عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، وأيضاً على قاعدة عسكرية أميركية في حقل العمر الخاضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» بريف دير الزور.
في غضون ذلك، تحدث «المرصد» عن انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة شمال بلدة غدير البستان على الطريق العام بمزرعة المهيوبي قرب الجولان السوري المحتل بريف القنيطرة، ما أدى إلى إصابة مواطنة بجروح، تم نقلها إلى المستشفى. وكان «المرصد» قد رصد في 23 أغسطس الفائت انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية للقوات الروسية، في قرية المعلقة قرب منطقة الجولان، ما أدى إلى إعطاب السيارة وإصابة من بداخلها بجروح.
وفي شمال سوريا، قال «المرصد» إن قذيفة مدفعية أطلقتها قوات النظام سقطت في محيط نقطة تركية بقرية الكفير في ريف إدلب الغربي. كما أشار إلى استهداف قوات النظام سيارة مدنية تقل عدداً من المواطنين في إحدى الأراضي الزراعية على أطراف دير سنبل شرق جبل الزاوية بمحافظة إدلب، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح. وجاء ذلك بعد ساعات من مقتل عنصر من قوات النظام قنصاً على أيدي عناصر فصائل «الفتح المبين» على محور تلال كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
الشرق الاوسط