حرب أوكرانيا مرشحة للتمدد نحو بيلاروسيا

حرب أوكرانيا مرشحة للتمدد نحو بيلاروسيا

لندن- خلافا لما كان متوقعا، فإن الحرب في أوكرانيا ليست مرشحة للتمدد إلى دولة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)؛ ذلك أن التصعيد قد يتوسع إلى بيلاروسيا التي حشدت قواتها على الحدود مع أوكرانيا، في خطوة قد تكون إيذانا باتساع رقعة الحرب.

وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو الاثنين إنه أمر قوات بلاده بالانتشار مع القوات الروسية قرب أوكرانيا، ردا على ما قال إنه تهديد واضح لبيلاروسيا من جانب كييف وداعميها في الغرب.

وتشير تصريحات لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 1994، إلى تصعيد إضافي محتمل للحرب في أوكرانيا ربما بوجود قوة مشتركة من روسيا وبيلاروسيا شمالي أوكرانيا.

ألكسندر لوكاشينكو: توجيه الضربات إلى أراضي بيلاروسيا لا تجري مناقشته في أوكرانيا اليوم فقط، بل يجري التخطيط له أيضا

ويعتقد مراقبون أن توسيع دائرة الحرب نحو بيلاروسيا سيعني خروجها عن السيطرة، وأن القصف الأوكراني قد يتحول إلى قصف غربي طالما أن لوكاشينكو اختار التدخل إلى جانب روسيا، باعتبار أن ذلك يُشرْعِن زيادة الدعم الغربي وربما المشاركة المباشرة.

ورغم توسع دائرة الدعم الغربي لكييف، وخاصة استعمال أسلحة فعالة ضد الدبابات والطائرات الروسية، إلا أن موسكو ظلت محافظة على المجال الجغرافي للحرب ولم تقصف دولا محيطة بأوكرانيا، لاسيما تلك التي تنطلق منها الإمدادات الغربية مثل بولندا.

وقال لوكاشينكو في اجتماع بخصوص الأمن “توجيه الضربات إلى أراضي بيلاروسيا لا تجري مناقشته في أوكرانيا اليوم فقط، بل يجري التخطيط له أيضا”، دون أن يقدم دليلا على كلامه.

وأضاف “أصحابها (الضربات) يدفعونهم (بيلاروسيين “متطرفين”) إلى شن حرب على بيلاروسيا لجرنا إلى هناك”.

واتهم لوكاشينكو ليتوانيا وبولندا وأوكرانيا بتدريب بيلاروسيين “متطرفين” لشن هجمات “إرهابية”. وقال “إن تدريب عناصر بيلاروسيين متطرفين في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، من أجل القيام بأعمال تخريبية وهجمات إرهابية وتنظيم تمرد عسكري في البلاد، أصبح تهديدًا مباشرًا”.

واتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي بإيواء “هاربين” من بيلاروسيا بهدف تحويلهم إلى “قوة سياسية”.

ويقدر جيش بيلاروسيا بنحو 60 ألف فرد. وفي وقت سابق هذا العام نشرت بيلاروسيا ست مجموعات قوامها عدة آلاف في المناطق الحدودية. واتهم قائد حرس الحدود في بيلاروسيا الأحد أوكرانيا بممارسة استفزازات على الحدود.

واستخدمت موسكو بيلاروسيا نقطة انطلاق لغزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، حيث أرسلت قوات ومعدات إلى شمال أوكرانيا من قواعد في بيلاروسيا.

العرب