أحيت كل من “عرين الأسود” وكتيبة جنين الأمل انطلاقة جديدة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، بعيداً عن قيود اتفاق أوسلو وحسابات السلطة وتوزيع الحصص بين الفصائل الفلسطينية. ولكن هل نشهد حقيقةً ولادة حركة جديدة تفتح فصلاً جديداً في تاريخ الثورة الفلسطينية؟
تشكّل كلتا المجموعتين حالة مقاومةٍ أصيلةٍ وذكية، بل وتشبه، في روحها وحجم الاستعداد للتضحية، بدايات الثورة الفلسطينية بعد النكبة، وبطولات ثورة عام 1936، أي أننا نشهد انبعاث حالة الفدائي من جديد، لكنّها تنبت تحت الاحتلال، وفي مواجهة قوة بطش سلاحها والتصفية الجسدية في محاولة لاجتثاثها ومنعها من التحوّل إلى حركة تحرّر شعبية واسعة، وفي مرحة تهاوٍ عربي في هوّة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإصرار أميركي على الانتهاء من تصفية القضية الفلسطينية.
العربي الجديد