الكبتاغون حوّل سوريا إلى دولة مخدرات والسعودية إلى أكبر سوق في المنطقة

الكبتاغون حوّل سوريا إلى دولة مخدرات والسعودية إلى أكبر سوق في المنطقة

تعود شهرة حبوب ”الكبتاغون“ إلى عقود مضت، وهي نوع من الأمفيتامين المحفّز، وتطلق على مادة الفينيثلين التي طرحت في الأسواق للمرة الأولى من شركة ”شيميفرك هامبورغ“ في العام 1961. إلا أنها اليوم باتت حديث عواصم القرار ونشرات الأخبار حول العالم، بعد المداولات الماراثونية الأخيرة في الكونغرس الأميركي للتوصل إلى قانون جديد يعتبر أن نشاط سوريا كمصنّع ومصدّر أساسي للكبتاغون يشكّل خطراً حتى على الأمن القومي الأميركي. أما في الشرق الأوسط فتسير حبوب الكبتاغون في مسار يقودها من سوريا بلد الإنتاج إلى لبنان منطقة التهريب والتوزيع وصولاً إلى سوقها الأكبر في السعودية.

بيروت – باتت حبوب الكبتاغون في هذا الوقت، المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، متسببة في سلسلة من الإشكالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

والكبتاغون عقارٌ طبي نال براءة اختراع رسمية كدواء كان يوصف لعلاج اضطراب نقص الحركة وفرط الانتباه والنوم القهري، وإلى حد ما أيضاً لعلاج الاكتئاب. وفي العام 1981، أعلن كمادة خاضعة للرقابة في الولايات المتحدة، ثم تم إدراجه من منظمة الصحة العالمية كإحدى المواد ذات المؤثرات العقلية، وذلك برغم محدودية استهلاكه لأغراض غير طبية في حينه. ولم تكد تمضي سنوات قليلة حتى تم حظر استخدام الكبتاغون في غالبية الدول. ويقول الأطباء إن الاستهلاك المفرط للكبتاغون قد يؤدي إلى الاكتئاب المزمن، وعدم وضوح الرؤية، كما قد يسفر عن مشاكل في القلب والأوعية الدموية. لكن قبل ذلك، كان هذا المخدّر قد لاقى رواجاً واسعاً في الدول الخليجية، فغدت حبوبه تصنّع بشكل غير شرعي في البداية في ما كان يُعرف بيوغوسلافيا، كما في بلغاريا، إلا أن حبوب الكبتاغون باتت تصنّع اليوم في مختبرات صغيرة في سوريا قريباً من الأسواق العربية

تغيّرت خارطة سوريا خلال عشر سنوات من الحرب المدمرة، ورُسمت خطوط جديدة ومعابر داخلية تفصل بين المناطق، لكن شيئاً واحداً بدا وكأنه عابر للتقسيم ولخطوط التماس فتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار؛ الكبتاغون.

صحيح أن الكبتاغون ارتبط اسمه بتنظيم ”داعش“، إلا أنه ارتبط أيضاً بكافة الجهات في سوريا، فهذا المخدر يدرّ مدخولاً هائلاً على أطراف متنوعة في بلد أنهكت الحرب اقتصاده. وبغض النظر عن القوى المسيطرة على المناطق السورية شمالاً أو جنوباً مروراً بالبادية والسواحل، وسواء أكانت قوات موالية للنظام أم معارضة له، تتخطّى حبوب الكبتاغون الانقسامات، لتحوّل سوريا الغارقة في نزاع دام منذ العام 2011، إلى ”دولة مخدرات“.

وتُعد حبوب الكبتاغون اليوم أبرز الصادرات السورية، وتفوق قيمتها كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات توثّق الحبوب المصادرة خلال العامين الماضيين. وبفعل عمليات التصنيع الكثيفة وغير المراقبة، باتت سوريا مركزاً أساسياً لشبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول أفريقية وأوروبية، إذ تُعتبر السعودية السوق الأول للكبتاغون.

ويقدّر مسؤولون أمنيون، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أن ما نسبته 80 في المئة من تلك التجارة مركزها سوريا، وبذلك يكون الكبتاغون أبرز صادرات تلك الدولة، ويعود عليها بأرباح تفوق حجم ميزانيتها بثلاثة أضعاف.

ويستفيد نظام الرئيس بشار الأسد ودائرون في فلكه وشبكة تجار الحرب بشكل هائل من تجارة الكبتاغون. ويقول مستشار سابق للحكومة السورية إنه “لا توجد محرّمات في الحروب، والبلاد كانت ولا تزال في حاجة ماسة إلى النقد الأجنبي من أجل رفد اقتصاد الدولة”. ويضيف “استطاعت صناعة الكبتاغون أن ترفد الخزينة ولو بجزء من العملة الأجنبية من خلال اقتصاد ظل متكامل يبدأ من استيراد المواد الأولية، وصولاً إلى التصنيع وأخيراً التصدير”.

العديد من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية تورّطت في تلك التجارة، أبرزها الفرقة الرابعة التي تتبع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وفق ما أفادت مصادر عدة بينها أمنيون سابقون في سوريا ومهربون وخبراء.

وتقول كارولين روز من معهد ”نيولاينز“ الذي نشر تحقيقاً حول صناعة الكبتاغون قبل أشهر “لعبت الفرقة الرابعة دوراً أساسياً في حماية وتسهيل وتهريب الكبتاغون في حمص واللاذقية، وفي نقل الشحنات إلى مرفأي طرطوس واللاذقية”. ويحصل مصنّعو الكبتاغون أحياناً على المواد الأولية من هذه الفرقة، وتكون موضوعة أحيانا في أكياس عسكرية.

أصابع إيران ليست بعيدة عن هذه المخدرات التي أغرقت المنطقة العربية، إذ يشير باحثون في الموضوع إلى أن لحزب الله اللبناني دوراً مهماً في حماية صناعة الكبتاغون، وخصوصاً في المنطقة الحدودية التي تهيمن عليها الفرقة الرابعة ذات النفوذ الكبير في مرفأ اللاذقية غربي البلاد، بالتعاون مع ميليشيات حزب الله التي يتّهمها سكان في جنوب سوريا بالوقوف خلف انتشار الكبتاغون في مناطقهم.

ويعد جنوب سوريا، وتحديداً محافظتا السويداء ودرعا، معقل طرق تهريب أساسية لحبوب الكبتاغون نحو الأردن، وفق ناشطين وأمنيين سابقين من المنطقة. ففي السويداء، دفع تردّي الأوضاع الاقتصادية بشبان كثر إلى الانضمام إلى عصابات محلية تعمل في تخزين وتهريب البضائع، وعلى رأسها الكبتاغون. ويقول المتحدث باسم “حركة رجال الكرامة” المعارضة أبوتيمور “هناك استغلال للوضع المعيشي للسكان”، فضلاً عن فوضى انتشار السلاح في المحافظة. ويضيف أن “السويداء حالياً منطقة تهريب وتخزين للحبوب“.

ويتخطّى الأمر النظام وحلفاءه لتعبر الحبوب خطوط التماس وتوحّد الخصوم. ويقول المستشار السابق للحكومة السورية “جمع الكبتاغون كلّ أطراف الصراع؛ النظام والمعارضة والأكراد وداعش”. كما دخلت صناعة الكبتاغون وتهريبه إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا.

أحد مهرّبي الكبتاغون في تلك المناطق يقول “أعمل مع أشخاص في حمص ودمشق يأتون بالحبوب من مستودعات الفرقة الرابعة”، مضيفاً “نوزّع الحبوب هنا أو نرسلها إلى تركيا بالتنسيق مع الفصائل، والسوق التركي يعتمد علينا كثيراً، نحن بوابة لهم”.

الكبتاغون يُعدّ اليوم أبرز الصادرات السورية، وتفوق قيمته كل قيمة صادرات البلاد القانونية

ويبيع المهرب، كما يقول، الحبوب لمسؤولين في ”هيئة تحرير الشام“ التي تسيطر على حوالي نصف محافظة إدلب المجاورة، معتمداً في تجارته على حبوب يأتي بها من مناطق سيطرة النظام أو مصنّعة محلياً. والمنطقة التي تعجّ بالفصائل، هي أشبه بغابة الكلّ جائع فيها، على حد قوله، والاسم الأول في تجارة الكبتاغون في المنطقة مرتبط بقيادي في فصيل السلطان مراد “لأن لديه علاقات قوية مع الفرقة الرابعة منذ أن كان يتواجد في حمص”.

كما تعدّ تركيا مصدراً لمواد أساسية في تصنيع المخدّر، وفق ما يقول مصدر قضائي لبناني، مشيراً إلى أن “ديثيل الأثير، أحد أنواع الكلوروفورم، مكوّن أساسي في صناعة الكبتاغون، ومعظمه يدخل من تركيا”.

ويقول موظّف في معمل أدوية في سوريا إن بعض مصانع الأدوية متورطة كونها قادرة على استيراد المواد الأولية لتلك الصناعة “غير المعقدة التي يمكن أن تتم في أي معمل أدوية خاص”.

مسؤول أبحاث سوريا في مركز التحليلات العملياتية والأبحاث ”كور“ إيان لارسون يقول إن سوريا “تحوّلت إلى المركز العالمي لصناعة الكبتاغون عن إدراك”، مشيراً إلى أنه لم يعد أمام دمشق سوى خيارات تجارية محدودة جراء اقتصاد الحرب والعقوبات القاسية. وتتوزّع دولارات الكبتاغون بين مسؤولين سوريين كبار وأصحاب ثروات وتجار وصولاً إلى شبان يعانون من البطالة أو سكان ولاجئين يرزحون تحت عبء الفقر يعملون في تصنيع تلك الحبوب وتهريبها.

وقد أقرّ مجلس النواب الأميركي في سبتمبر عام 2020 قانون مكافحة اتجار الأسد بالمخدرات وتخزينها، إلا أن الحبوب في حدّ ذاتها لم تلق حتى الآن اهتماماً واسعاً في دوائر صنع القرار في الدول الغربية.

لبنان المعبر والموزّع
سار طريق التهريب بين لبنان وسوريا على طول الحدود لنقل البضائع على أنواعها بشكل غير شرعي، كالتبغ والفواكه والملابس والأجهزة، قبل أن يدخل الكبتاغون إلى سوق التهريب. وبعد أن شنّت حملات أمنية عديدة طالت التجار، تحوّلت عمليات التهريب إلى الحدود الشمالية منها، بعد أن كان الكبتاغون يتم تهريبه عبر الحدود الشرقية للبنان. ومن المناطق التي باتت مليئة بمهربي الكبتاغون منطقة وادي خالد التي كانت تعرف بأنها المكان الأفضل لتهريب السلاح خلال أعنف سنوات النزاع السوري.

وتتحكم الميزانيات المحدودة المخصصة للأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية في قدرتها على ملاحقة عمليات تهريب الكبتاغون في ظل الانهيار الاقتصادي القائم في لبنان. ومع ذلك فقد شهدت السنة الأخيرة تشديداً أكبر على صعيد ضبط عمليات صناعة وتجارة الكبتاغون داخل لبنان، فتراجعت أعداد المختبرات في منطقة البقاع، وانتقل التجار إلى المنطقة الحدودية داخل الأراضي السورية، وساعدهم في ذلك إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن فتوسّعت إليه طرق التهريب، عدا عن المعابر غير الشرعية.

في منطقة نائية في البقاع اللبناني، يتقاسم أربعة أو خمسة تجار كبار، شحنة واحدة ميزانيتها عشرة ملايين دولار تغطّي المواد الأولية وطرق التهريب التي تُعرف بـ”السكة”، و”الرشاوى”، وتعود بربح قدره 180 مليون دولار.

ويتمّ تهريب الكبتاغون في أكياس بلاستيكية صغيرة، ويطلق على كل كيس من مئتي حبة عبارة “الشدّ”، ويوضع أحياناً خمسة من أكياس “الشد” في كيس أكبر. وفي العام الماضي، ووفق بيانات رسمية، صادرت القوى الأمنية في دول عدة أكثر من 400 مليون حبة كبتاغون.

مسؤولون أمنيون لبنانيون يقولون إنه، مقابل كل شحنة يتمّ ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها. ويتراوح سعر حبة الكبتاغون بين دولار و25 دولاراً. وإذا احتُسب سعر الحبة بخمسة دولارات، ووصلت أربع من أصل خمس شحنات إلى وجهتها، تتخطّى قيمة تجارة الكبتاغون السنوية عشرة مليارات دولار.

وظهرت للكبتاغون رموز وشخصيات عديدة ارتبطت به، يعتبر أبرزها “ملك الكبتاغون” وهو لقبٌ أطلقته وسائل إعلام لبنانية على رجل الأعمال حسن دقو المتهم بإدارة إمبراطورية ضخمة من منطقة البقاع في شرق لبنان، مستفيداً من علاقات جيدة مع مسؤولين لبنانيين وسوريين.

دقو الذي اعتقلته القوى الأمنية اللبنانية في أبريل من العام الماضي بتهمة تهريب حبوب الكبتاغون، نفى أي علاقة له بمثل هذا النشاط، وأكّد أنه يعمل لصالح الأمن العسكري السوري والفرقة الرابعة، وفق مستندات قضائية رسمية.

وتشكو المصادر القضائية اللبنانية من عدم فعالية القضاء في حالة الكبتاغون، وتؤكد أنه لم تحصل أي إدانة في قضايا الكبتاغون، والأموال هائلة. لا يوجد سبب واحد ليتوقف ذلك، ومن جهته يشير أحد وسطاء التهريب إلى أن صناعة الكبتاغون وتجارته “لا تنتهي ولا تتوقف، بل تستمر لأجيال”.

لكن تصنيع الكبتاغون لا يعتبر الخطوة الأصعب بل ضمان وصوله إلى وجهته، لذلك يبتكر تجاره وسائل غير مسبوقة في تهريبه، عبر إخفائه بين البضائع أو إرساله عبر مسيّرات أو حتى طائرات شراعية.

أخفى المهربون حبوب الكبتاغون في معجون الطماطم، وفي ثمار الرمّان، وحبوب الزيتون. وعثر عليها في مرات عدة مخبّأة ضمن مواد بناء، أو ألواح حديدية أو خشبية، وحتى في أشجار ولوحات خشبية مزينة. وتم دسّ الكبتاغون في فواكه مزيفة مصنوعة من البلاستيك، مثل البرتقال والليمون، وتم إخفاؤها في صناديق مليئة بالفواكه الطازجة.

وإذ تفشل الكلاب البوليسية والأجهزة الماسحة في العثور على المخدر، تضطر القوى الأمنية إلى الاستعانة بمخبرين للكشف عن الشحنات ومواعيدها ومن ثم مصادرتها.

السوق السعودية

تُعدّ السوق السعودية المستهلك الأكبر لحبوب الكبتاغون، وكان يُعتقد أن استهلاكها محصور فقط بين أبناء الطبقة الغنية، غير أن التقصيات أظهرت غير ذلك. كما تستخدمها بعض النساء لتخفيف الوزن كونها تكبت الشهية، ويلجأ إليها الكثير من العمال للعمل لساعات إضافية.

وكونه ينظر إليه كمادة منشطة مرتبطة بشكل أساسي في السعي لزيادة الإنتاج، يبدو استهلاك الكبتاغون أكثر سهولة، كما أنه لا يعتبر من المحرمات الرئيسية مثل الكوكايين على سبيل المثال.

استهلاك تلك الحبوب المخدرة شائع بين الطلاب الراغبين في الاستيقاظ ليلاً للتحضير للامتحانات، أو سائقي الأجرة والشاحنات خصوصاً الذين يعملون في وظيفتين أو يقودون لمسافات طويلة ليلا، كما بين الموظفين الراغبين في الحفاظ على أكبر قدر من النشاط والتركيز لساعات طويلة. ويصف متعاطو الكبتاغون من السعوديين إنه يمدّهم بالطاقة والقوة اللازمتين للعمل لساعات إضافية وتحقيق دخل أكبر يساعدهم على سداد ديونهم.

تجار الكبتاغون يبتكرون وسائل غير مسبوقة في تهريبه، بإخفائه بين البضائع أو إرساله عبر مسيّرات وطائرات شراعية

أحد هؤلاء يقول إن الحبوب ساعدته على المواظبة على القيام بعمله كحارس أمن في مناوبة ليلية في مستشفى خاص، والعمل نهارا كسائق على تطبيق سيارات الأجرة في الرياض. بعد أن نصحه أصدقاؤه بتجريبها.

ويطلق السعوديون على هذه الحبوب اسم “أبوقوسين” و”أبوزهرة” و”لكسز” نسبة إلى الرسومات المنقوشة عليها، ويتراوح سعرها بين 25 و100 ريال سعودي. أما العمال الذين التقتهم وكالة الصحافة الفرنسية فيقدمون روايات مختلفة عن مدى ارتباطهم بهذه الحبوب. ويوضح سائق سوداني يعمل على شاحنة كبيرة تنقل مواد غذائية بين المدن السعودية، أنه يتعاطى هذه الحبوب قبل الرحلات الطويلة فقط. ويقول “أتعاطاها حين أضطر إلى القيادة لأكثر من 10 ساعات يوميا على الأقل”، مضيفا “لا يمكنني البقاء يقظا لهذه المدة الطويلة دون حبوب“.

أما العامل المصري محمد الذي اشترط استخدام اسم مستعار، فقد وجد نفسه متعاطيا للكبتاغون رغما عنه. ويروي أن “صاحب العمل اعتاد على إذابة حبوب الكبتاغون في الشاي أو القهوة التي يقدّمها لنا قبل وأثناء العمل”، مضيفا قوله “كنا نعمل فعلا لساعات إضافية ونستفيد ماديا وننجز الأعمال في أيام أقل، ويستفيد صاحب العمل“.

وقد تمكّنت السلطات السعودية من مصادرة 119 مليون حبة العام الفائت، وهي تعلن عن مصادرة آلاف الحبوب أسبوعيا وأحيانا يوميا. وبينما يصف بعض المسؤولين السعوديين الكبتاغون بـ”حبوب الحفلات“، نسبة إلى الحفلات التي يقيمها الأثرياء، فهم يتجاهلون حقيقة أن الطبقات السعودية الأدنى باتت من زبائنها.

العرب