نشرت صحيفة “برافدا” الروسية تقريرًا يتوقّع أن الهدف من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيلاروسيا هو التعرف على مدى استعداد وحدات القوات المسلحة الروسية المتمركزة هناك، مما يوحي ببدء العد التنازلي لانطلاق الحملة الشتوية في أوكرانيا.
ومع ذلك أورد التقرير -اعتمادًا على مصادر إعلامية غربية وروسية أخرى- أن الزيارة تأتي لإقناع “العدو” بقدرة روسيا على مهاجمة أوكرانيا من بيلاروسيا، ومن ثم إجباره على سحب عدد كبير من قواته نحو الشمال، لتخفيف الضغط على القوات الروسية المتمركزة في شرق وجنوب أوكرانيا.
واستند التقرير في ذلك إلى توقّعات “معهد دراسات الحرب الأميركي”، الذي اعتمد على إعلان وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي، أن تدريبات تعبئة الروس في ميدان التدريب في بيلاروسيا مستمرة بلا توقف، وتشمل الدبابات ومركبات المشاة القتالية والقناصة ورماة “آر بي جي 7”.
غايات لوجستية
ونسب إلى القناة الإخبارية البولندية “بولسات نيوز” نقلها عن الخبير ماريك بودزيس بمركز الأبحاث البولندي “الاستراتيجية والمستقبل” القول إن نيات بوتين واضحة، وهي الضغط على مينسك من أجل المشاركة في الحرب، ولكن ليس بشنّ هجمات، بل لغايات لوجستية.
كذلك نسب التقرير إلى وكالة رويترز للأنباء نقلها عن محللين غربيين أن جيش لوكاشينكو قليل العدد يفتقر إلى القوة والخبرة القتالية الكافية لإحداث فرق، لكن إرغام أوكرانيا على إرسال القوات إلى شمالها، قد يجعلها عرضة للهجمات الروسية في أماكن أخرى.
العد التنازلي لحملة الشتاء
وفي الختام، نقل التقرير عن قناة “أوبورونكا” التلفزيونية الدفاعية الروسية أن بوتين سيقدّم لنظيره البيلاروسي، خططًا بشأن التطورات المقبلة، بالإضافة إلى ضمانات معينة لكل من الدولة ولوكاشينكو شخصيًا، تسمح باستخدام بعض وحدات بيلاروسيا لفتح “الجبهة الشمالية”، وأنه بعد هذا الاجتماع، سيتم إطلاق العد التنازلي لشنّ حملة الشتاء في أوكرانيا.
المصدر : الصحافة الروسية