يؤكد الباحث الإسرائيلي البروفيسور مناحم كلاين أن تقسيم القدس لعاصمتين فلسطينية ويهودية، مع الإبقاء عليها مدينة مفتوحة، هي مصلحة إسرائيلية أيضاً. وكشف عن ظاهرة هجرة اليهود منها بمعدل ثمانية آلاف كل سنة، ضمن ما يعرف بـ “الهجرة السلبية”.
البروفيسور مناحم كلاين، وهو من الباحثين البارزين في مجال وتاريخ الصراع العربي- الفلسطيني الإسرائيلي، والمؤيّدين لمبادرة جنيف لتسويته من خلال حل الدولتين، مثلما كان مستشاراً للبعثة الإسرائيلية في مباحثات كامب ديفيد عام 2000، وغيرها من المهام.
لا يوجد موقع آخر فيه هذا التشابك والتفاعل بين العرب واليهود في الحياة اليومية كما هو الحال في القدس بشطريها الشرقي والغربي.
قال مناحم كلاين، في محاضرة أمام صحافيين عرب ضمن يوم دراسي حول القدس نظمه مركز “مبادرة جنيف للسلام”، إنها أكبر بكثير من البلدة القديمة، ومن الحرم القدسي الشريف، ومن كنيسة القيامة، وكل المقدسات. بل هي مدينة كبيرة اعتيادية ويسكنها نحو مليون نسمة، 40% منهم فلسطينيون، وتكابد مشاكل طبيعية، وأخرى خاصة معقدة ترتبط بلبّ الصراع. وينوه إلى أنها أكبر مدينة في البلاد اليوم من ناحية عدد السكان والمساحة الجغرافية. 10% من الإسرائيليين بشكل عام، و10% من الفلسطينيين في أراضي 67 يقيمون فيها. ولا يوجد موقع آخر فيه هذا التشابك والتفاعل بين العرب واليهود في الحياة اليومية كما هو الحال في القدس بشطريها الشرقي والغربي: في المواصلات، المستشفيات العامة، السوق، المجمعات التجارية، وأماكن العمل، حيث إن 40% من القوى العاملة مثلاً في الشطر الغربي فلسطينيون.
واقع متشابك
هذا التشابك موجود، لكنه حساس جداً، ويتأثر فوراً بتطورات الصراع، ولكن الحياة تعود بسرعة لمسارها الطبيعي بسبب قدرة المدينة على التكيّف لواقعها الحساس المليء بالتوترات الدينية والقومية التي تفرّق بين العرب واليهود، بل بين التيارات اليهودية نفسها كل في ناحيته، في فترات وخلال أحداث معينّة.
ويقول إن القدس مدينة حدودية جغرافياً، لكنها في قلب الصراع بسبب مركزيتها من الناحية الرمزية. ويكشف الباحث الإسرائيلي أن الكثير من الإسرائيليين يتحاشون زيارة القدس بسبب حساسيتها، وخوفاً من الاحتكاكات والعمليات. ويتابع: «يقدم الساسة الإسرائيليون الكثير من الوعود، لكن أفعالهم قليلة، ويمكن القول إن هناك بحراً من الأقوال، وقطرة من الأفعال، ولذا فالقدس مدينة فقيرة، ثلث سكانها يهود حريديم، وثلث يهود تقليديون، والثلث الأخير فلسطينيون. والبلدية فقيرة، وتعتمد بالأساس على معونات حكومية، وهذا ما يمّيز بقية مدن الضواحي، ولذا فهي في مصيدة، مشاكلها ما زالت أكبر من الحلول المعروضة عليه».
ويشير الباحث إلى أن 40% من سكانها فلسطينييون، وهم مختلفون بمكانتهم عن المواطنين اليهود؛ بدون جوازات سفر ويسمح لهم بالمشاركة في انتخابات البلدية، ويمنعون من المشاركة في انتخابات الكنيست. وهذا ينتج توترات ومشاكل، بل إن كثرة الفقراء، فلسطينيين وحريديم، هي واحدة من عوامل الواقع الإشكالي في المدينة.
كلاين: التشابك موجود، لكنه حساس جداً، ويتأثر فوراً بتطورات الصراع، ولكن الحياة تعود بسرعة لمسارها الطبيعي بسبب قدرة المدينة على التكيّف.
ماذا نفعل؟
رداً على هذا السؤال، الذي يطرحه بنفسه، يقول: «في 1967 سادت حالة نشوة في إسرائيل بعد ضم الشطر الشرقي وسرعان ما اكتشفوا أن هناك 70 ألف فلسطيني في المدينة، ولذا بدأت إسرائيل بالبحث عن حلول ديموغرافية. في 1970 قررت البحث عن “توازن ديموغرافي” كي تبقى القدس يهودية. إسرائيل والإسرائيليون يعتبرونها عاصمة وموحدة لهم، ولذلك من غير المعقول أن يكون الفلسطينيون فيها 40%، ولذا سعوا بكل السبل لتخفيض نسبتهم لـ 30% بمصادرة الأراضي وهدم البيوت وتضييق الخناق، وقد اتخذت الحكومة قراراً بذلك، ولكن هذه المساعي فشلت ولا تعمل حتى اليوم. بالعكس فاليوم هناك هجرة سلبية لدى اليهود في القدس، حيث يغادر 8000 يهودي كل سنة القدس، أكثر من القادمين لها، بمن فيهم الحريديم، والمستوطنون المتشددون. فهم ينتقلون لمدن أخرى: الحريديم ينتقلون لمدينة بيتار، أو لأشدود (سدود)، بينما ينتقل المستوطنون لمستوطنات قريبة. أما العرب فلا يتركون، بالعكس فهم يعودون أكثر. ولذا يمكن القول إن القدس الحالية، وبشكل منهجي ثابت، ترفض اليهود رغم كل مخططات الحكومات. لذلك، وبنظرة فوقية، فإن القدس تشكّل مشكلة بالنسبة لإسرائيل، وهذه مشكلة يهودية إسرائيلية. عندما لا يمكن أن تحافظ على أغلبية يهودية فإن هذه مدينة غير موحدة، وهي ثنائية القومية وليست يهودية».
لماذا يغادرون؟
رداً على سؤال عن أسباب هجرة اليهود من القدس قال كلاين: «أسعار السكن، غلاء المعيشة، مدينة في حالة صراع، صعوبة إيجاد أماكن عمل، ولذا يهاجر الشباب اليهود لمدن أخرى كتل أبيب». ويؤكد أن القدس أكبر مما يجب بالنسبة لإسرائيل، ولذلك تبنت بعض حكوماتها إستراتيجيتين لمواجهة التحدي، وقد فهم رئيس الحكومة الأسبق إيهود براك “المشكلة”، لكنه لم يدرك كيف يطبّق ذلك كما يجب، وقد رغب بتقليل عدد الفلسطينيين من خلال إخراج بعض أحيائها دون مساواة بين القدس وبين أورشليم، بالعكس أراد تفوق أورشليم على القدس، وعندها يسهل إدارة شؤونها وصيانة هويتها اليهودية.
براك جاء لياسر عرفات وقال: «نقسم القدس لأحياء، ولكم الحي الإسلامي، أو نعطيك شارعاً يمكّنك من الانتقال لرام الله لبلوغ الأقصى، وخارجه كل شيء لنا».
واستذكر أن براك لم يخرج رؤيته لحيز التنفيذ، فهو مثقف واسع المعرفة، لكنه فشل في التطبيق، وفي توفير المسيرة السياسية الضرورية للقيام بما خطّط له، ولاحقاً قام ببعض الخطوات بشكل فوضوي، فغيّر موقفه عدة مرات، وقام بمساومة الفلسطينيين بطريقة غير جديرة، وعلى سبيل المثال جاء لياسر عرفات وقال: «نقسم القدس لأحياء، ولكم الحي الإسلامي، أو نعطيك شارعاً يمكنك من الانتقال لرام الله لبلوغ الأقصى، ويكون الشارع فقط، لكن وخارجه كل شيء لنا». عن ذلك يقول كلاين: «هذا عديم المنطق. والأهم أنه تم تأجيل كل شيء في فترة براك، ولم ينجح بخطته لتقليل عدد الفلسطينيين في المدينة».
ويشير كلاين إلى أن خليفة براك في الحكم، أرئيل شارون، جاء بـإستراتيجية أخرى: تغيير الواقع دون التنازل عن الأرض، لأنه كان دائماً يرفض التسليم بالحقائق على الأرض، فبادر لبناء الجدار، وقد عمل مع إيهود أولمرت والجيش بشكل مباشر، واطلع على كل متر من الجدار بهدف قطع القدس عن الضفة الغربية، وإضعافها وجعلها متعلقة بإسرائيل. وتابع: «عملياً كانت النتيجة أكثر اندماجاً بين الشطرين الغربي والشرقي، وعندئذ باتت أكثر ثنائية القومية. عندما لا يجد الفلسطينيون أماكن عمل ويجدون أنفسهم منقطعين قسراً عن الضفة الغربية، فهم يبحثون عن العيش في الشطر الغربي، وهذا أدى لتعميق المشكلة لا حلها بالنسبة لإسرائيل».
الحل هو تقسيم القدس
ولذا يقول إنه لا بد من التوضيح إنه من أجل مصلحة إسرائيل وفلسطين طبعاً ينبغي تقسيم المدينة: المناطق اليهودية لإسرائيل، والعربية لفلسطين. وربما نعود لمبادئ كلينتون الخاصة بالقدس. ويتساءل: السؤال كيف نفصل بين الشطرين عندما تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية؟
عن ذلك قال: «تاريخياً لم تكن القدس مرة بلدية فلسطينية، بل عثمانية وانتدابية، ولذا فإن ذلك يشكّل تحدياً بالنسبة للجانب الفلسطيني من هذه الناحية. وللأسف لا يرى الإسرائيليون أن استمرار الواقع الراهن في القدس اليوم يمس بهم، لأن الصراع أكثر حدة، ولذا ينبغي أولاً السماح للفلسطينيين في الشطر الشرقي ترتيب أنفسهم وبناء منظمات وطنية»، معتبراً ذلك مصلحة إسرائيلية حقيقية.
ويعلل كلاين رؤيته لماذا ينبغي أن يعتمد حل دولتين وبمدينتين في القدس بقوله: «أنا أؤيد ذلك لأن المعطيات الأساسية في المدينة لم تتغير: مجموعتان قوميتان، ولا يوجد لهم تاريخ مشترك، ولا ديانة أو لغة أو ذكريات مشتركة، بل لديهم صلة مشتركة للجغرافيا. في برلين وبون الحالة مختلفة، فالألمان في طرفي المدينة كانوا يتشاطرون كل شيء، وعندما انهار النظام استعادت المدينة وحدتها بسرعة كبيرة. هنا في القدس يمكن إحراز اتفاق جغرافي، وكل حل آخر هو اصطناعي، خاصة أن الطرف اليهودي أقوى، والاستمرار في توحيد المدينة هو كتوحيد كاليفورنيا مع بنغلادش. لا يعمل مثل هذا التوحيد بسبب عدم وجود أي منطق. تصبح القدس الشرقية تايلاند اليهودية».
كلاين: الفصل بجدار إسمنتي سيلحق ضرراً فادحاً بالمدينة، وهناك مصلحة للشعبين أن تزدهر.
أقلية يهودية في البلاد
وعلى غرار باحثين إسرائيليين آخرين، ينبّه كلاين إلى أنه لا يوجد أغلبية يهودية بين البحر والنهر، وهناك نظام فوقية يهودية في ذات الوقت، لافتاً إلى أن الأقلية اليهودية تسيطر على أغلبية فلسطينية، فأي منطق موجود بالاستمرار بذلك، وهذا مضر لإسرائيل للمدى البعيد بالتأكيد، وليس فقط الآن.
كيف نفصل؟
عن ذلك قال: «في مبادرة جنيف الأصلية كان المقترح بناء جدار إسمنتي قاس، ولكن اليوم هناك مجموعة إسرائيليين وفلسطينيين يدركون أن الفصل بهذه الطريقة لن يعمل بين أورشليم وبين القدس، والحل هو “مدينة مفتوحة” للطرفين، ونحن في ذروة إعداد هذه الخطة. لا يمكن بناء جدران بين أحياء المدينة المتشابكة، ولا يمكن الفصل بين بيت حنينا وبين رمات شلومو وهكذا أحياء كثيرة، مثلما لا يمكن الفصل بين غيلو وبين بيت صفافا، وهناك قطار خفيف يخترق شطري المدينة. نتوصل لهذا الاستنتاج عندما نأخذ بالحسبان النسيج المديني. في كل مدينة حدودية دائماً تكون جرائم ومشاكل بجوار الحدود، ولا يوجد سلطة، والدولة ضعيفة عادة في مثل هذه المواقع».
دون أن يوضح بشكل تام كيف تسوى مسألة الحرم القدسي الشريف، الذي حال في الماضي دون التقدم في المفاوضات، يوضح كلاين أن هذا صحيح في كل مدن العالم وأن الفصل بجدار إسمنتي سيلحق ضرراً فادحاً بها، ويقول إن هناك مصلحة للشعبين أن تزدهر المدينة: لا يمكن أن تضع حداً إسمنتيا صلباً مع بوابات تتيح زيارات عشرات الآلاف يومياً في الجانبين، مثل السوق القديمة في الشطر الشرقي، أو في حائط المبكى (البراق). لا يمكن ذلك. وأضاف: «في القاهرة يزور الأهرامات تسعة ملايين سائح كل عام، فهل يمكن في فترة السلام أن يعبر ملايين السائحين من القدس الغربية للشرقية؟ هذا غير ممكن، والحل أن تكون القدس مدينة مفتوحة، وبالمناسبة؛ طالما طالب الفلسطينيون في جولات المفاوضات بذلك وكانت إسرائيل ترفض لأن الجنرالات يريدون تفتيش كل شخص».
يقول كلاين إنه استخلص درساً من مفاوضات فاشلة سابقاً، مفاده أنه ينبغي تسوية القدس أولاً، وكذلك مسألة اللاجئين.
تقنيات العبور والحركة والرقابة
وحول التدابير الأمنية وتراخيص العبور يقول كلاين إن هناك وسائل تقنية حديثة لمعرفة من دخل وأين، مثل بطاقات ممغنطة أو التسجيل المسبق واستغلال منظومات الكاميرات ومنظومات البيو متري، كما هو الحال في فرنسا وألمانيا، فالمرور بينهما طبيعي وسلس، والأرجح أن هناك رقابة أمنية خفية ولا تثقل على الزائرين عبر شطري المدينة. هذا كله يحتاج إلى تفكير مرن. ليكن واضحاً أن الفلسطينيين، وفق هذا المنطق، ينبغي أن يحصلوا على ذات التقنيات بشكل متساو.
القدس أولاً
ويقول كلاين إنه استخلص درساً من مفاوضات فاشلة سابقاً، مفاده أنه ينبغي تسوية القدس أولاً، وكذلك مسألة اللاجئين، وليس العكس، وهناك، بالمناسبة، 300 ألف لاجئ فلسطيني داخل إسرائيل، وهم مواطنون فيها يعرفون بالمهجّرين، وينبغي بدء تسوية الصراع معهم، من خلال تعويض وتمكين عدد رمزي منهم لعودة لديارهم. ويتابع: «اللاجئون طالما يشكلون مشكلة لإسرائيل بسبب الفزاعة الديموغرافية، والمهجّرون موجودون هنا، ويمكن استغلال وضعهم لدفع قضية اللاجئين للأمام. البدء بلاجئي الداخل، وبالقدس، على أن يتم التوافق على الجوانب العملية في ما يتعلق بالمدينة الموحدة فهذا يعطي أملاً للفلسطينيين، رغم أن هذه القضايا تبدو الأصعب».
رداً على سؤال أحد الصحفيين قال كلاين إن أولمرت شخصية مركبّة جداً، حيث قال إنه يرى بالتنازل عن الحرم القدسي الشريف مشكلة، بالنسبة له اقترحَ أن يبقى الحرم القدسي الشريف تحت إدارة إسرائيلية فلسطينية دولية وعربية، ولم يقل لمن تكون الصلاحيات أكبر، وما دام لا تأكيد هناك لمساواة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستبقى الأمور في الهواء لأن الإسرائيليين عادة يميلون لإدارة شؤون العرب.
اقترح أولمرت أن يبقى جبل الزيتون تحت إدارة إسرائيلية لوجود مقابر يهودية، وعندها أجابه عباس بسؤال: ماذا عن آلاف الأحياء الفلسطينيين في المكان!
كما استذكر اقتراح أولمرت أن يبقى جبل الزيتون تحت إدارة إسرائيلية لوجود مقابر يهودية، وعندها سأل عباس ماذا عن آلاف الأحياء الفلسطينيين في المكان، في إشارة لرأس العمود؟ لم يجب أولمرت، لكنه دعا عباس للتوقيع فوراً. وهذه عملية إملاء ترافقها عجرفة إسرائيلية، وهي لا تعمل، ولا يمكن التعامل هكذا مع شريك فلسطيني. كانت مخططات أولمرت غير ناضجة وغير كافية ولم يتبق وقت. لكن أولمرت قال ما هو مهم وقتها: إذا لم تكن هناك سيادة إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف فلن تكون هناك سيادة إسرائيلية في “حائط المبكى”. وهذا منطق سليم لأن الحديث يدور عن مبنى واحد، ولا يمكن الفصل بين الحائط وبين بقية الحرم. هذا تقدم كبير فبراك لم يكن مستعداً لسماع كلمة عن سيادة غير إسرائيلية في الحرم القدسي. إذن أولمرت اقترح إدارة مشتركة دولية ورقابة أمريكية للحرم القدسي. ويبقى السؤال من يحدد القوانين. الفلسطينيون محقون بمطالبتهم موقفاً مكتوباً واضحاً بما تعلن عنه، فقد سقطوا في عدة آبار إسرائيلية، وربما رغب أولمرت بالإيقاع بالفلسطينيين بالخدعة».
وخلص كلاين للقول: «في 1994 كنت عضواً في طاقم تفكير إسرائيلي للبحث عن بدائل وحلول في القدس وغيرها، ولاحقاً كتبنا أوراق عمل لقادة إسرائيليين، وكنا على اتصال مع فريق مشابه برئاسة فيصل الحسيني لهذا الهدف، لأن السلطة الفلسطينية لم تملك استحواذاً بالتفاصيل الخاصة بالقدس. وقتها دعوت لتقسيم القدس فاستغرب كثيرون دعوتي، واليوم الفكرة أوضح، ولم تعد “طابو” بالنسبة للإسرائيليين. لكن السؤال كيف نقسم القدس. علينا المضي في إعداد الأفكار والمخططات لأن الصراع لن يبقى للأبد، كما تدلل تجارب التاريخ، وسيأتي يوم تستأنف فيه المفاوضات بعدما يكون الطرفان قد تعبوا وسددوا أثماناً باهظة بالدم».
القدس العربي