طهران تحتفي بحوار عابر بين السيسي وعبداللهيان خلال قمة بغداد 2

طهران تحتفي بحوار عابر بين السيسي وعبداللهيان خلال قمة بغداد 2

طهران – احتفت وزارة الخارجية العراقية الاثنين بحوار عابر جمع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش قمة “بغداد 2″، الشهر الماضي، ووصفته بالإيجابي، بينما أكد مسؤول مصري وجود العديد من الملفات التي تقف عائقا في طريق تطبيع العلاقات.

ونقلت قناة “آر.تي عربية” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الاثنين وصفه للحوار بأنه “كان إيجابيا، وقد تضمن الرغبة في المواصلة”.

ولفت كنعاني إلى أن “العلاقات الثنائية مستمرة بين البلدين من خلال رعاية المصالح، وليست هناك مشكلة بين البلدين لاستمرار الحوار.. كما أبدى رئيس الوزراء العراقي استعداده للتوسط لعقد لقاءات بين إيران ومصر”.

وقال المتحدث “نرحب بهذه المبادرات وأي تحرك إيجابي يؤدي إلى أجواء إيجابية مع دول المنطقة، لاسيما مصر”.

ولفت كنعاني إلى أنه تم إجراء مفاوضات قنصلية بين البلدين وتم الاتفاق على استمرارها لحل القضايا العالقة بين الطرفين.

وتوجد حاليا علاقات دبلوماسية منخفضة بين البلدين، حيث إن مستوى التمثيل لا يتعدى مكاتب رعاية مصالح، في القاهرة وطهران.

وجاءت تصريحات كنعاني بعد أيام على تأكيد وزير الخارجية الإيراني استعداد طهران للتفاوض مع القاهرة، مبديا ترحيب بلاده بجهود الحكومة العراقية.

وكشف عبداللهيان عن وجود مقترح من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لبدء محادثات إيرانية – مصرية.

وقال إن “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال لقائه في الأردن على هامش قمة بغداد الثانية، اقترح بدء مباحثات بين إيران ومصر”.

وأضاف أن “السوداني أبدى خلال لقائي معه الرغبة بضرورة بدء مباحثات إيرانية – مصرية على المستويين الأمني والسياسي، بما يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة، وأنا رحبت بفكرته”.

وشدد الوزير الإيراني على أن السوداني طرح أفكارا تمكن العراق من لعب دوره في تعزيز التعاون الإقليمي.

وفي وقت سابق، قال السفير عزت سعد الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن العلاقات بين مصر وإيران ليست طبيعية على أي حال، نظرا إلى أن هناك العديد من الملفات التي تقف عائقا في طريق تطبيع تلك العلاقات، والوساطة العراقية التي يجري الحديث عنها بعد مؤتمر بغداد 2 في الأردن، ربما تفتح الباب لبداية مشاورات.

وأضاف في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية الاثنين الماضي أن “هناك العديد من القضايا الخلافية بين القاهرة وطهران بعضها يرتبط بالعلاقة الخاصة بين إيران وعناصر من تنظيم الإخوان، هذا بالإضافة إلى عدم احترام طهران لمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، ومع هذا فإن هناك مكونا مهما في السياسة الخارجية المصرية يتعلق بالتعاون والانفتاح على الجميع وتسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية”.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران عقب الثورة الإسلامية عام 1979، إذ قرر قائد الثورة آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر ردا على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

وتعمقت الخلافات بين البلدين إثر قرار الرئيس الراحل أنور السادات في فبراير 1980، استضافة شاه إيران محمد رضا بهلوي.

وقد كانت هناك بعد ذلك جهود من قبل الطرفين لعودة العلاقات والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2003، على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.

وعقب رحيل نظام مبارك، زار الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد القاهرة في فبراير 2013، للمشاركة في القمة الإسلامية.

العرب