أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الأحد، على مواصلة المعركة والانتصار للشعب اليمني وحريته واستعادة اليمن كاملا من المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر العام الماضي.
وتعهد هادي في خطاب وجهه للشعب اليمني، بمناسبة ذكرى استقلال جنوب اليمن عن الاستعمار البريطاني عام 1967 بـ”مواصلة المعركة وفرض النظام والقانون وإيقاف الانقلابيين ومنع التدخل الإيراني من تحقيق أهدافه”.
وقال “لسنا من هواة القتل والخراب”، مشيرا إلى أنه قدم “تنازلات مستمرة”، قبل الدخول في الحرب التي خاضها “مُكرها”.
وأضاف أن اليمنيين يريدون دولة لا تحكمها الميليشيات ولا أصحاب النفوذ والاستحواذ، ولا أصحاب الحق الإلهي كما يدعون، ولا حكم العوائل وقصص التوريث.
وأوضح أن الخيار الذي تسير فيه حكومته يتمثل في إنهاء الوضع الانقلابي الذي نفذه الحوثيون وقوات صالح، ووقف التدخل الإيراني عن مراده وأهدافه.
وأكد الرئيس اليمني بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) “أشعر بالألم العميق لما أشاهده من دمار وخراب وغياب للخدمات، والأوضاع السيئة التي يعيشها المواطنون جراء الحرب المندلعة منذ ثمانية أشهر”.
وقال “ثقوا أني قطعت عهدا على نفسي لا مجال للحياد عنه، بإنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وهدفنا ومشروعنا هو اليمن الاتحادي الجديد”، (مشروع أقره مؤتمر الحوار الوطني اليمني، ورفضه الحوثيون، ينص على تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم 4 في الشمال و2 في الجنوب).
ودعا هادي الحكومة اليمنية وأجهزتها للوحدة من أجل مواجهة التحديات الكبيرة المتمثلة في الميليشيات الانقلابية ودعاة الإرهاب والتطرف، وطالب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالاسهام بشكل فعال في خدمة المجتمع.
كما دعا الأمم المتحدة للقيام بدورها تجاه حماية الشعب اليمني مما وصفه ببطش الميليشيات، من خلال العمل الجاد على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 14 من أبريل الماضي قراراً رقم 2216 يقضي بالانسحاب الفوري لمسلحي جماعة أنصارالله والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من المناطق التي استولوا عليها وتسليم أسلحتهم والتوقف عن استخدام السلطات التي تندرج تحت سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، والدخول في مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي.
ميدانيا قتل 4 من مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني، الإثنين، في اشتباكات مع الميليشيات الحوثية في محافظة تعز وسط اليمن، حسب مصدر ميداني بالمقاومة.
وقال المصدر إن أربعة من مسلحي المقاومة قتلوا في اشتباكات مع الميليشيات الحوثية في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ في محافظة تعز.
وأضاف أن قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي سقطوا أيضاً في هذه المواجهات التي مازالت مستمرة، دون ذكر رقم محدد.
وأضاف “تمكن مسلحو المقاومة من صد عدة هجمات لمسلحي الحوثي الذين حاولوا التوسع في مواقع تابعة للمقاومة”.
وتدور مواجهات منذ أسابيع في مديرية المسراخ بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
وعلى صعيد آخر قتل مسؤول ميداني من جماعة الحوثيين، بكمين للمقاومة في محافظة البيضاء وسط البلاد”، حسب مصدر في المقاومة.
وقال المصدر إن “أبو أحمد نواف مسؤول مسلحي الحوثي في مديريتي الطفة والملاجم بمحافظة البيضاء قتل بكمين للمقاومة الشعبية خلال الساعات الماضية استهدف سيارة تقله في مديرية ذي ناعم بالمحافظة”. وأضاف المصدر أن ثلاثة من مرافقي المسؤول الحوثي قتلوا أيضاً بهذا الكمين.
وتتواصل المعارك في محافظة تعز (جنوب غرب)، حيث بدأت القوات الموالية لهادي في 16 نوفمبر، هجوما واسعا لطرد الحوثيين وحلفائهم.
صحيفة العرب اللندنية