اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء شركات النفط المحلية بتحقيق أرباح “غير مسبوقة” وسط أزمة طاقة عالمية، مطالبا بفرض زيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال في خطاب “حالة الاتحاد” السنوي الذي ألقاه بايدن أمام الكونغرس: العام الماضي حققوا أرباحا بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية.
وأضاف “أعتقد أنه أمر مشين، لقد استثمروا القليل جدا من تلك الأرباح القياسية لزيادة الإنتاج المحلي. وبدلاً من ذلك، استخدموها لإعادة شراء أسهمهم الخاصة، ومكافأة رؤسائهم التنفيذيين ومساهميهم”.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى النفط لعقد آخر على الأقل، في وقت قالت فيه بعض الشركات لبايدن “نخشى أن تغلق جميع مصافي النفط على أي حال، فلماذا نستثمر فيها؟”.
نظرة متفائلة للاقتصاد
وفي سعيه لإظهار التفاؤل قبل الحملة الرئاسية لعام 2024، قال بايدن إن الاقتصاد يستفيد من 12 مليون وظيفة جديدة، وأشاد بمرونة الاقتصاد وقوته، إذ انخفضت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 54 عاما في يناير/كانون الثاني الماضي، مضيفا أن كوفيد-19 لم يعد يسيطر على حياة الأميركيين.
وطرح بايدن قائمة من المقترحات الاقتصادية -التي من غير المرجح أن يقر الكونغرس العديد منها- مثل فرض حد أدنى من الضرائب على أصحاب المليارات، ومضاعفة الضريبة على إعادة شراء أسهم الشركات 4 مرات.
وقال إن “أي ملياردير يجب ألا يدفع ضريبة تقل عن تلك التي يدفعها مدرّس أو رجل إطفاء”.
وحول الاقتصاد أيضا، اتهم بايدن الجمهوريين بالسعي إلى “أخذ الاقتصاد رهينة” في مواجهة تهديدات برلمانيين بعدم التصويت لصالح رفع سقف الدين.
وقال في خطابه إن “بعض أصدقائي الجمهوريين يريدون أخذ الاقتصاد رهينة (..) ما لم أوافق على خططهم الاقتصادية”.
وضغط البيت الأبيض لرفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار والذي يجب رفعه في الأشهر المقبلة لتجنب التخلف عن السداد.
وقال البيت الأبيض إن بايدن لن يتفاوض بشأن هذه الضرورة، إذ يريد الجمهوريون خفض الإنفاق مقابل دعمهم.
المصدر : وكالات