ازدهار تجارة البخور في مصر خلال رمضان

ازدهار تجارة البخور في مصر خلال رمضان

القاهرة – يجتهد العاملون في صناعة البخور بمصر خلال شهر رمضان مع زيادة الطلب، حيث تزدهر هذه التجارة في مثل هذا الوقت من كل عام مع زيادة إقبال المستهلكين عليها بشكل كبير.

والبخور من الأشياء التي لا يمكن الاستغناء عنها في شهر الصيام، خاصة إن كانت بروائح شرقية، لذا من الطبيعي أن يبحث الجميع عن أفضل الأنواع التي يمكن شراؤها لتعطير المنزل ومنحه لمسة من الأجواء الرمضانية.

وهناك إقبال على البخور على مدار العام في مصر، لكن الكثير من المسلمين في رمضان يزينون ويعطرون منازلهم ومتاجرهم به ليلا ونهارا، وعادة ما يكون مصحوبا بتلاوات القرآن والصلاة.

ومع وصول التضخم في السوق المحلية إلى مستويات قياسية هذا العام، حيث بلغ أكثر من 32 في المئة، وانخفاض قيمة الجنيه بشكل حاد أمام الدولار، يلجأ الكثيرون إلى المنتجات المحلية هربا من التكاليف الباهظة للمنتجات المستوردة.

وقال عبدالرحمن فايز، الذي جاء لشراء البخور من أحد المتاجر، لرويترز “لقد اختلف الوضع مؤخرا تماما، حيث زاد الطلب بقوة على المنتجات المحلية نظرا لأن سعرها ظل مناسبا جدا مقارنة بأسعار المنتجات المستوردة كما أن لها نفس الجودة”.

وأضاف “هذه الأيام نحتاج البخور في المساجد وفي موائد رمضان، وسعره مناسب جدا بالنسبة للمستورد مثل العود السعودي أو ما شابه”. وأضاف “أنا أرى أنه منتج ممتاز جدا بالنسبة للمنتجات المستوردة”.

وهناك إقبال على البخور على مدار العام في مصر، لكن الكثير من المسلمين في رمضان يزينون ويعطرون منازلهم ومتاجرهم به ليلا ونهارا، وعادة ما يكون مصحوبا بتلاوات القرآن والصلاة
◙ يتزايد الإقبال على البخور لأن الكثير من المسلمين في رمضان يزينون ويعطرون منازلهم ومتاجرهم به ليلا ونهارا وعادة ما يكون مصحوبا بتلاوات القرآن والصلاة
وفي مصنع بمدينة كفر الشيخ في الدلتا، يتم خلط مسحوق البخور في دلاء، وتقطيع الأعواد ووضعها على ألواح خشبية.

وتتم عملية تصنيع البخور بمجموعة من المراحل، أولاها غربلة نشارة الخشب بواسطة جهاز يُسمى “الهزاز” به صندوق من الأسفل للاحتفاظ بالخشب المنقى بعد الغربلة.

وبعد ذلك يتم وزن الكمية المستهدفة من نشارة الخشب المنقى، ويضاف إليها قليل من مادة بنية الشكل تشبه الحناء، ويضاف إليهما قدر كاف من الماء.

وتتنوع خلطات البخور والأشكال الموجودة في مختلف مناطق العالم، ويقوم العرب باستخدامه في تبخير المجالس، بينما يتم استخدامه في المعابد في الدول الآسيوية.

وقال صاحب المصنع عمر زغدان “ظللنا نعمل طوال السنة دون توقف، حيث زادت المبيعات عن المنتجات المستوردة كثيرا”.

وأضاف “الاعتماد بقي كليا علينا الآن. وأصبحنا نصدر البخور إلى دول عربية مختلفة، وسنحاول دخول أسواق الخليج أكثر مع التوسع في مصر أكثر”.

ويؤكد أغلب تجار القطاع أن البخور الشرقي يتميز بروائحه الجذابة التي تعمل على تهدئة الأعصاب، لكونه مصنوعا من نباتات طبيعية خالية من الكحول والمواد العطرية الكيميائية الموجودة بمعطرات الجو الصناعية التي تسبب الربو والحساسية الصدرية.

وبفضل اهتمام المصريين بالبخور، التحق التجار بركب الرقمنة، حيث باتوا يعرضون منتجاتهم على العديد من المنصات الإلكترونية لجذب المزيد من الزبائن، وفي الوقت ذاته إضفاء المزيد من الزخم على عمليات التسويق.

وتتفاوت أسماء البخور من دولة إلى أخرى ويتم تحديد أنواعه وأسعاره من خلال جودة المنتج ومميزاته وتوفره في السوق، وأيضا البلد المنتج وغيرها من الأمور الأخرى.

العرب