قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن سوق النفط العالمية ستشهد نقصا في الإمدادات في النصف الثاني من العام الجاري، وأوضح أن هذا الأمر قد يدفع أسعار النفط للارتفاع أكثر من المستويات الحالية.
من جهتها، أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إلى مخاطر تراجع الطلب على النفط في الصيف، على الرغم من أن المنظمة أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 عند 2.3 مليون برميل يوميا.
وكان تحالف “أوبك بلس” قد أعلن في 2 أبريل/نيسان قرارا بخفض الإنتاج النفطي طواعية بواقع 1.66 مليون برميل يوميا، علاوة على التخفيضات الحالية، البالغة مليوني برميل يوميا، كإجراء احترازي يستهدف دعم استقرار أسعار النفط العالمية.
وقالت أوبك، في تقريرها الذي نشر اليوم الخميس، إن مخزونات النفط تبدو أكثر وفرة، وإن النمو العالمي يواجه عددا من التحديات.
وأضافت أن المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تزايدت في الأشهر الأخيرة، كما أن أرصدة المنتجات صارت أقل شحا مما كانت عليه في الوقت نفسه قبل عام.
وأشارت المنظمة إلى أن الزيادة المعتادة في الطلب الموسمي بالولايات المتحدة قد تتأثر بأي ضعف اقتصادي بسبب رفع أسعار الفائدة، وإن رفع قيود كوفيد في الصين لم توقف بعد تراجعا في استهلاك المصافي من النفط الخام على الصعيد العالمي.
ولفتت أوبك إلى أن التحديات المحتملة أمام التنمية الاقتصادية العالمية تشمل ارتفاع التضخم والتشديد النقدي واستقرار الأسواق المالية وارتفاع مستويات الديون السيادية وديون الشركات والديون الخاصة.
وهبطت أسعار النفط بعد صدور تقرير أوبك ليصل خام برنت إلى نحو 87 دولارا للبرميل، وأظهر التقرير أيضا انخفاض إنتاج أوبك من النفط في مارس/آذار، مما يعكس أثر التخفيضات السابقة في الإنتاج التي تعهدت بها أوبك بلس لدعم السوق، بالإضافة إلى بعض الانقطاعات المفاجئة.
وذكرت أوبك أن إنتاجها في مارس/آذار هبط 86 ألف برميل يوميا ليصل إلى 28.80 مليون برميل يوميا.
المصدر : الجزيرة + رويترز