في خطوة تحمل مدلولات سياسية كبيرة، وتعدها دولة الاحتلال إنجازا كبيرا، يبدأ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، زيارة إلى تركمانستان، لافتتاح سفارة في العاصمة عشق آباد، تبعد 20 كيلومترا فقط عن الحدود الإيرانية.
وفي ظل الخلاف الكبير بين تل أبيب وطهران، وتهديد الاحتلال باستهداف البرنامج النووي الإيراني، لجأت إسرائيل إلى سياسة “موطئ القدم”، لتكون قريبة من حدود إيران، على غرار خطوة طهران السابقة بالتواجد على مقربة من حدود دولة الاحتلال، سواء في سوريا عبر المليشيات، أو في لبنان من خلال حليفها حزب الله.
ومن المقرر أن يفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي سفارة في مدينة عشق آباد، وسيكون ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها كوهين لهذه الدولة الإسلامية، ليصبح أول وزير إسرائيلي يزور الدولة الواقعة في آسيا الوسطى منذ ما يقرب من 3 عقود.
وذكرت قناة ” i24NEWS” أن افتتاح هذه السفارة، يجعلها أقرب سفارة إسرائيلية إلى الأراضي الإيرانية.
وأشارت القناة أن خبراء يعتقدون أن قرب السفارة من الحدود الإيرانية التركمانية “يمكن أن يوفر حلا إستراتيجيا لهجوم إسرائيلي مستقبلي على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية”.
وكان لإسرائيل سفير في عشق أباد منذ أكثر من عقد، لكن المبعوث الإسرائيلي يعمل من الفنادق والمكاتب المؤقتة.
ووفق ترتيبات الزيارة لوزير خارجية دولة الاحتلال، فإنه سيلتقي بالرئيس التركماني سردار بيردي محمدوف، ووزير الخارجية رشيد ميريدوف الخميس.
كما سيلتقي بوزير الزراعة التركماني وأعضاء الجالية اليهودية المحلية.
وكان كوهين زار ضمن جولته الحالية دولة أذربيجان، وهي إحدى الدول الإسلامية التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي قبل الانهيار، حيث بحث التحديات الأمنية المشتركة للبلدين.
وذكرت تقارير عبرية أن كوهين ناقش مع الرئيس الأذري إلهام علييف في العاصمة باكو “التحديات الاستراتيجية المشتركة لكلا البلدين، على رأسها التحديات الأمنية الإقليمية ومكافحة العمليات العدائية وتوسيع التعاون بين البلدين”.
وشكر كوهين، علييف على إقامة سفارة بلاده في إسرائيل بعد 30 عاما من العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وقال “إن السفارة ستعزز العلاقات بين الشعبين وبين اقتصاد البلدين”.
وأضاف “لقد هنأت الرئيس الأذري على قراره إقامة سفارة في إسرائيل، أول سفارة لدولة إسلامية شيعية في البلاد”، لافتا إلى أن فتح السفارة “سيعزز أكثر التحالف الأمني، السياسي والاقتصادي بيننا”.
وكانت أذربيجان أعلنت في ديسمبر 2022، تعيين أول سفير لها في إسرائيل، بعد أقل من شهرين من الموافقة على افتتاح سفارة في تل أبيب.
القدس العربي