فشل الأمم المتحدة في تمويل تفريغ ناقلة صافر يهدد بتسرب نفطي

فشل الأمم المتحدة في تمويل تفريغ ناقلة صافر يهدد بتسرب نفطي

صنعاء – يواجه اليمن ومنطقة البحر الاحمر هموما كارثة بيئية هي الأخطر بنحو أربعة أضعاف تلك التي حلت بالسكان في السكا عام 1989 وفق ما اكد مسؤولون في الامم المتحدة.
وياتي الحديث عن خطر التسرب بعد ان فشلت الأمم المتحدة في جمع الأموال التي تحتاجها لتفريغ حمولة سفينة صافر النفطية المتهالكة.
وفي مارس 1989 تسرب النفط من الناقلة العملاقة “إكسون فالديز” على بعد نحو 3.2 كيلومتر من ساحل ألاسكا، مما تسبب في تسرب 11 مليون غالون نفط في المحيط وسط مخاوف من ان يتكرر هذا الحادث في البحر الاحمر ما سيمثل كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة والعالم.
وبذلت الامم المتحدة جهودا لايجاد تمويلات بهدف تفريغ1.1 مليون برميل من الناقلة المتهالكة التي ترسو قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن. لكنها لم تصل الى المبلغ المطلوب.
وعلقت الحرب عمليات الصيانة في صافر عام 2015. وحذرت الأمم المتحدة من أن سلامة هيكل الناقلة تتدهور بشكل كبير وأنها معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المنظمة الدولية واثقة من أن عملية التفريغ قد تبدأ بحلول نهاية مايو أيار.
وأضاف “لدينا آليات مالية داخلية متاحة إذا كانت لا تزال هناك فجوات. وهذا (التمويل) بالطبع بحاجة لأن يعوضه المانحون”.
وقالت الأمم المتحدة إن تطهير تسرب نفطي قد يتكلف 20 مليون دولار، لكنها تجد صعوبة حتى الآن في جمع 129 مليون دولار لازمة لتفريغ النفط من صافر ونقلها إلى الناقلة نوتيكا التي اشترتها المنظمة الدولية بمبلغ 55 مليون دولار.
وجمعت المنظمة حتى الآن نحو 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين.
وكانت تأمل في جمع 29 مليون دولار المتبقية واللازمة لمرحلة الطوارئ خلال فعالية لجمع التبرعات تشترك في استضافتها بريطانيا وهولندا اليوم الخميس، لكن حق قال إن الجهات المانحة لم تتعهد إلا بمبلغ 5.6 مليون دولار.
وأضاف أن 19 مليون دولار إضافية لازمة لمرحلة ضرورية ثانية.
واشترت الأمم المتحدة الناقلة نوتيكا في مارس الماضي وأبحرت من الصين في أوائل أبريل. الماضي
وقالت الأمم المتحدة إنه لا يمكن دفع تكلفة عملية التفريغ من بيع النفط لأنه لم يتضح بعد من يملكه.
وفي خضم ذلك قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الجمعة، إنها ستقدم 200 ألف دولار كمساعدات إنسانية للأمم المتحدة، لبدء عملية التسرب.
ووفقا للوزارة، يأتي التعهد كجزء من المجهودات الدولية لعملية، إنقاذ ناقلة النفط “صافر حسبما ذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية.
واليمن غارق في الصراع منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 2015 بهدف إعادة الحكومة.
وشهدت مبادرات السلام قوة دفع متزايدة منذ اتفاق الرياض وطهران في مارس آذار على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.
وتوجه وفد سعودي في أبريل إلى صنعاء سعيا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت سلطات الحوثيين إن مزيدا من المحادثات ستجرى بعد عطلة عيد الفطر.
ويعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج اجتماعات في اليمن والمنطقة هذا الأسبوع.

العرب