بيروت – حمّل الأمين العام لحزب الله اللبناني قناة تلفزيونية لبنانية مسؤولية إطلاق النار الذي شهدته منطقة الكحالة بين الأهالي ومرافقي شاحنة أسلحة تابعة لحزب الله الأسبوع الماضي، لتكون شرارة التحريض لأتباعه ضد القناة.
ووصف نصرالله قناة “إم.تي.في” بـ”الخبيثة”، في كلمة له بمناسبة ما يُسمى بـ”ذكرى انتصار حرب تموز” قائلا “لولا ما قامت به هذه القناة المعروفة الخبيثة لما حصل الذي حصل عند كوع الكحالة”.
وكانت حادثة انقلاب شاحنة تحمل أسلحة لحزب الله في منطقة الكحالة أسفرت عن تبادل لإطلاق النار بين أهالي المنطقة والمرافقين للشاحنة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتابع نصرالله “الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية سفك الدماء والمخاطر والتداعيات المحتملة التي كان يمكن أن تواجه البلد ككل هو ما قامت به هذه المؤسسة الإعلامية”.
وأردف نصرالله “الأمر لا يتعلق بنقل الأخبار والتعبير عن وجهة نظر. على كل حال، القضاء يجب أن يُعالج هذا الموضوع، هناك تحريض على الاعتداء، تحريض على القتل، سننتظر على كل حال نتائج القضاء”.
ومع هذه الكلمة شنت حسابات وصفحات اجتماعية تابعة لحزب الله ومؤيديه هجوما حاد على القناة ودشنوا هاشتاغ #القناة_الخبيثة، متهمين إياها بالعمالة والتخوين لتغطيتها حادثة الكحالة، وقال أحدهم:
من جهتها، ردت قناة “إم.تي.في” في مقدمة نشرتها الإخبارية، على الحملة التي تعرضت لها بسبب تغطيتها لأنشطة حزب الله، وقالت “فلنوضح الأمور مرة واحدة ونهائية. فالاتهامات كثيرة بحق الـ’ام تي في’ من إعلام حزب الله وجميع الدائرين في فلكه. الحزبيون متوترون، محاصرون، يشعرون بأن الزمن لم يعد زمنهم. والناس ملت منهم ومن شعاراتهم، معظم المجموعات اللبنانية لم تعد بيئة حاضنة لهم. لذا كان لا بد لهم أن يفشوا خلقهم بأحد”.
وأضافت القناة “اتهمنا السيد حسن نصرالله في 3 أغسطس بالخبث واللؤم، وذلك على خلفية موقفنا من تفجير المرفأ. فماذا يريدنا السيد حسن أن نفعل؟ أن نسكت عن جريمة دمرت نصف العاصمة، وقتلت أكثر من 230 ضحية وأوقعت آلاف الجرحى؟ هل يريدنا أن نسكت عن اقتحام الحاج وفيق صفا العدلية وتهديده القضاة حتى لا يكملوا تحقيقهم في جريمة العصر؟ هل يريدنا أن نسكت عن حزب لا همّ له سوى اغتيال الحقيقة ونحر العدالة، بدءا من جريمة اغتيال رفيق الحريري وصولا إلى اغتيال نصف العاصمة؟”.
وأوضحت “إم.تي.في”، “قد تكرر الأمر في حادثة الكحالة. فالإعلام الأصفر عاود اتهاماته لنا معتبرا أننا سبب الفتنة. فهل نحن من يستقدم الذخائر لغايات وغايات أم الحزب؟ وهل نحن من بدأ بإطلاق النار في الكحالة أم عناصر الحزب؟ وهل نحن من قتل فادي بجاني أم عناصر الحزب؟ فالفتنة ليس مصدرها من يستعمل سلاح الكلمة دفاعا عن شرعية الدولة ووحدانية السلطة، بل مصدرها الثابت والأكيد من يستعمل السلاح لإرهاب الناس وترويعهم”.
ودأب حزب الله على لسان أمينه العام حسن نصرالله باستخدام لغة التهديد والوعيد خلال خطاباته، ضد وسائل الإعلام التي تنتقد ممارسات الحزب وسلاحه غير الشرعي وتتهمه بتجارة المخدرات.
العرب