قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، صاحب الرؤية المستنيرة للتقدم والتصميم. خلال زيارته إلى مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين ، إنَّ تشغيل مصفى بيجي سيغلق باب استيراد المنتجات النفطيَّة لعموم العراق ويمنحنا الاكتفاء، بجهود أحد المواطنين المخلصين تمكنا من استعادة قرابة 100 شاحنة محملة بمواد وقطع خاصة بالمصفى كان سيكلف شراؤها ملايين الدولارات فضلاً عن طول الفترة الزمنية في حال أردنا إنتاجها من جديد.
ويعد مصفى بيجي أكبر مجمعات تصفية وتصنيع النفط في العراق بإصرار حكومته على العمل من اجل التقدم، من خلال التركز على المشاريع الحيوية ، التي تؤدي الى رفاهية المنطقة وتنميتها.
وكشف السوداني بفخر عن إنجاز جدير بالملاحظة يجسد صمود المجتمع في استعادة مخزون كبير من المعدات والأجهزة والأجزاء الأساسية التي سُرقت من مصفاة الشمال في بيجي أثناء احتلال داعش الإرهابي ، أظهرت جهود التعاون، من قبل كل من الجهات الرسمية وغير الرسمية ، تصميم الحكومة على استعادة ما تم الاستيلاء عليه ومحاسبة المقصرين في مسؤولياتهم .
وبكل إصرار وعزم قرر السوداني وحكومته المضي في إعادة تأهيل مصفاة بيجي ، وهو مسعى اكتسب زخماً مع إعادة المواد المسروقة ، وشكل أكثر من 60٪ من متطلبات عملية إعادة التأهيل، وهو جزء من التركيز على تنمية قطاع الطاقة ، مؤكدا قرب الانتهاء من مشروع محطة الوقود الثانية ، التي تستعد لإضافة 1014 ميجاوات إلى الشبكة الوطنية. وكشف عن حوارات استراتيجية مع شركة سيمنز تهدف إلى زيادة تعزيز قدرة الطاقة في البلاد.
وأثناء تفقده المشاريع الجارية مثل جسر الفتح ونظام الصرف الصحي ، وافتتاح وحدة الأزمرة في مصفى بيجي. وغيرها من المشاريع ، أكد السوداني انها نسب الإنجاز تقدم بشكل ملحوظ، مشيرا إلى العمل على إزالة العوائق التي حالت دون استكمالها .
امتدت مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى ما وراء مبادرات البنية التحتية ، حيث تعامل مع القادة المحليين وشيوخ العشائر ومسؤولي الخدمة والأمن بشكل تعاوني ومحترف وهذا يبين النهج الشامل للحكومة ، بهدف معالجة كل من التحديات التي تعيق تحقيق التنمية وتصحيح مسار الاستثمار في البلد .
إن استعادة المعدات المسروقة هي دليل على الانتماء الوطني، حيث بادر أحد الشرفاء من المواطنين للمساعدة في استعادة هذه المواد، التي تقدر حمولتها بـ60 شاحنة، وقد تصل إلى 100″، والمعدات “عبارة عن أجهزة مفصلية، وأن الأجهزة الأمنية عملت على تأمين وصول المعدات من إقليم كردستان إلى موقعها في المصفى، وبأشراف مباشر من السوداني أدى إلى استعادة الأجهزة والمكونات القيمة ، دون أي مبالغ من خزينة الدولة .
واستثمرت هذه الجهود بإحياء المصفى وهي أحد الأصول الأساسية تحت السيطرة العراقية الآن ، والتي يديرها فريق من المهنيين المهرة.
إن قصة النجاح هذه لم تكن حادثة منعزلة ، بل هي امتداد لإنجازات تحققت في إحياء مصافي أخرى مثل مصفاة صلاح الدين رقم 1 ومصفاة صلاح الدين رقم 2 ، حيث ساهم كل منهما بشكل كبير في إنتاج الطاقة في البلاد.
إن التركيز على الطاقة يمتد الى التعاون الدولي ، من خلال إجراء مناقشات مع الشركات القطرية لإعادة تأهيل محطة بيجي الحرارية. هذه المساعي تميزت بإمكانية توفير ما يصل إلى 2200 ميجاوات ، وأكدت الحكومة العمل بجهد حثيث على المدى الطويل لتأمين الطاقة.
وفي سياق التنمية الشاملة ، كشف السوداني النقاب عن خطط لإنشاء مستشفى بسعة 100 سرير في منطقة بيجي ، مما يعكس تركيز الحكومة على تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية. تمثل هذه المبادرة ، وهي جزء من مشروع أوسع يمتد على مناطق متعددة ، مثالاً على التزام الإدارة بتوفير الرعاية الصحية المتاحة لجميع المواطنين، والتركز أيضا على المشاريع التحويلية ، المتمثلة في مشروع سماد اليوريا، الذي تم تشكيله من خلال التعاون بين وزارة الصناعة والمستثمرين من القطاع الخاص ، يجسد عزم الحكومة على تسخير مواردها والاستفادة من فرص الاستثمار لنمو البلاد.
ختاما ان هذه المبادرات والعمل الجاد من اجل الصالح العام ، هو أبعد من المشاريع والمبادرات – لقد كان تعهدًا بإعادة الأمل للمجتمع العراقي والانتقال إلى آفاق أعلى. من خلال التصميم والتعاون ، يظهر مستقبل أكثر إشراقًا للعراق ، مسترشدًا بروح شعبه التي لا تقهر.
وجدة الدراسات الاقتصادية / مكتب شمال امريكيا
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية