مظاهرات في جنوب سوريا احتجاجا على تدهور الأحوال المعيشية

مظاهرات في جنوب سوريا احتجاجا على تدهور الأحوال المعيشية

دمشق – اتسعت رقعة الاحتجاجات في مناطق سيطرة الحكومة السورية بجنوب البلاد بعد انطلاق احتجاجات في مناطق ريف دمشق الخميس.

وشهدت عدة مدن وبلدات وقرى في محافظة السويداء مظاهرات واحتجاجات وإغلاقا للطرقات احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي في البلاد.
وقطع المحتجون أغلب الطرقات المؤدية إلى مدينة السويداء وطريق دمشق – السويداء.

وقال أيهم الشوفي أحد نشطاء الحراك المدني في محافظة السويداء “خرجنا بسبب الوضع المأساوي الذي وصل إليه حال أغلب أبناء الشعب السوري وفي عموم المناطق من شرق البلاد إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها. الوضع المعيشي لم يعد يطاق، الراتب الشهري لم يعد يكفي أياما على عدد أصابع اليد الواحدة”.

وأضاف الشوفي “خرجت احتجاجات واعتصامات في أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية وتم قطع الطرقات المؤدية إلى مدينة السويداء وقنوات والثعلة ومجادل كما تم قطع طريق دمشق – السويداء من جهة قرية المتونة شمال المحافظة والسماح بالمرور للحالات الإنسانية وطلاب الجامعات”.

ودعا مجدي الأطرش أحد منسقي حركة الاحتجاجات جميع أبناء المحافظات للخروج ضد قرارات الحكومة بزيادة أسعار المحروقات التي لها تأثير كبير على حياة الناس، قائلا “مع زيادة أسعار المحروقات زادت أسعار كل السلع والبضائع والنقل وغيرها. هناك زيادة أسعار لأكثر من 100 خدمة”.

وأكد الأطرش “هذه الحكومة لا تمثل الشعب وزيادة الرواتب لا تعني شيئا. على الحكومة أن تكافح الفساد والمحسوبيات وعندها تستقيم الأمور”.

المحتجون الغاضبون في الجنوب يهتفون: عاشت سوريا، ويسقط بشار الأسد، سوريا لنا ما هي لبيت الأسد

ونظم العشرات من أهالي القريا، بلدة الشيخ سلطان الأطرش أحد قادة الثورة السورية في أربعينات القرن الماضي، والقرى والبلدات المجاورة، وقفة احتجاجية وتمت قراءة بيان طالبوا فيه جميع أبناء الشعب السوري بالخروج في احتجاجات سلمية بسبب الوضع المعيشي، وجاء فيه “عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرا سيفه”.

وهتف المحتجون في ساحة السير/الكرامة بوسط مدينة السويداء “عاشت سوريا، ويسقط بشار الأسد، سوريا لنا ما هي لبيت الأسد”.

وفي ريف دمشق الجنوبي نظم أهالي مدينتي جرمانا وصحنايا جنوب العاصمة احتجاجات على تدهور الوضع المعيشي والغلاء.

وقال محمد زين في مدينة صحنايا “يبدو أن الشعب في واد والحكومة في واد آخر لا نعلم كيف تصنع القرارات، هل تعلم القيادة السورية بحال الشعب وإلى أي مستوى معيشي وصل. قبل يومين تم الإعلان عن زيادة الرواتب بنسبة 100 في المئة، ألم تلاحظ الحكومة ردة فعل الشعب الذي عبر عن سخطه من القرار وتندره”.

وأضاف زين أن “الراتب الشهري يعادل 250 ألف ليرة سورية تقريبا، وكيلو الشاي ثمنه 150 ألف ليرة سورية وكذلك سعر كيلو القهوة إذا الراتب الشهري لم يعد يساوي كيلو شاي وقهوة”.

وفي محافظة درعا نظم المئات من أهالي مدينة نوى وعدد من المدن والبلدات وقفات احتجاجية، وأغلقت محال تجارية وجرى إضرام النار في إطارات سيارات وقطع أغلب الطرقات في المحافظة احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي وزيادة الأسعار.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر الثلاثاء الماضي مرسوما بزيادة الأجور بنسبة 100 في المئة، وأعلنت الحكومة السورية قرارات بزيادة أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200 في المئة ما يهدد بتوقف الحركة الزراعية والتجارية في ظل قطع التيار الكهربائي وعدم تأمين المشتقات النفطية من بنزين وديزل بالسعر الذي أعلنت عنه الحكومة، في حين تتوفر المحروقات في السوق السوداء بأسعار تبلغ أكثر من الضعف إلى ثلاثة أمثال السعر الرسمي.

العرب