بكين – أكدت تقارير حديثة أن الصين تقود الاستثمار العالمي في الطاقة المتجددة حيث تستأثر لوحدها بنصف المشاريع بقيمة تقدر بنحو 358 مليار دولار، بينما ينفق العالم أموالا أكثر من أي وقت مضى وخاصة في الطاقة الشمسية.
وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن ذلك الرقم تم تسجيله خلال النصف الأول من هذا العام بفضل الوحدات الأرخص سعرا، والسوق القوي للطاقة الكهروضوئية على الأسطح، والتكليف بإقامة مشاريع ضخمة للطاقة.
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بفارق كبير. ومع ذلك، ارتفع حجم استثمارات الطاقة الشمسية في أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 75 في المئة بالمقارنة مع النصف الأول من عام 2022، لتصل إلى 25.5 مليار دولار.
وجاء تطور المشاريع الأميركية في ظل تخفيف القيود المفروضة على سلاسل التوريد، وتزايد الوضوح بشأن قانون الحد من التضخم التاريخي، بحسب ما قاله محللون.
◙ الصين تسجل القسم الأكبر من الاستثمارات في مصادر الطاقة النظيفة بين الدول الناشئة والنامية بحوالي 770 مليار دولار
وأظهر تقرير مشترك للوكالة الدولية للطاقة ومؤسسة التمويل الدولية يدعو إلى زيادة الاستثمارات الخاصة بصورة سريعة في يونيو الماضي أن الصين تسجل القسم الأكبر من الاستثمارات في مصادر الطاقة النظيفة بين الدول الناشئة والنامية.
وأكد التقرير أن “حوالي 770 مليار دولار تستثمر كل سنة في الطاقات النظيفة في الاقتصادات الناشئة والنامية، لكن القسم الأكبر منها يتركز في حفنة من القوى الاقتصادية الكبرى”.
وتتصدر الصين القائمة باستئثارها بثلثي هذا المجموع، حيث تبلغ استثماراتها 511 مليار دولار، متقدمة بفارق كبير على قارة أفريقيا، التي استثمرت 32 مليار دولار فقط.
وتشمل الأسواق الناشئة اقتصادات كبيرة في دول الجنوب شهدت نموا سريعا ترافق مع ارتفاع في انبعاثات غازات الدفيئة، في العقود الأخيرة. ومن هذه الدول الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وإندونيسيا وفيتنام.
وتشمل الدول النامية أفقر اقتصادات العالم والكثير منها في أفريقيا، وتلك الأكثر عرضة للمخاطر المناخية، مثل الدول الجزرية الصغيرة التي تواجه تهديدات وجودية بسبب ارتفاع مستويات البحار والأعاصير التي تزداد شدة. وبحسب الإحصائيات، تتركز 75 في المئة من هذه الاستثمارات في الصين والهند والبرازيل، القوى الاقتصادية النامية الكبرى الثلاث.
وتتجلى هيمنة الصين على هذا الصعيد بتطويرها قدرات من الطاقة الشمسية لإنتاج 100 غيغاواط من الكهرباء عام 2022، محققة في سنة واحدة عشرة أضعاف قدرات الطاقة الشمسية في القارة الأفريقية برمتها البالغة 11 غيغاواط، بحسب الخبراء.
العرب