“الدولة” يعود إلى تكريت ويهاجم بالأنبار مستغلاً الضباب الكثيف

“الدولة” يعود إلى تكريت ويهاجم بالأنبار مستغلاً الضباب الكثيف

14249421891925368315

كشفت مصادر أمنية في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كم إلى الشمال من بغداد)، عن عودة عناصر تنظيم الدولة إلى منطقة العلم شرق مدينة تكريت، مستغلاً الضباب الكثيف واضطراب الأحوال الجوية، لشن هجمات مضادة ضد تجمعات القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي.

وقال المصدر لمراسل “الخليج أونلاين”: إن “عشرات المقاتلين من عناصر تنظيم داعش عادوا مجدداً إلى مدينة العلم شرق تكريت”، مضيفاً أنهم “قاموا بتنفيذ عمليات تصفية لقادة الحشد الشعبي وعناصر الشرطة داخل المدينة”، كما لفت إلى أن “عناصر التنظيم استمكنوا داخل منطقة “العالي” الواقعة شرق المدينة.

وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “عناصر التنظيم استغلوا سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤيا بسبب الضباب الكثيف الذي ضرب العراق خلال اليومين الماضيين، الذي ما زال مستمراً وبكثافة، فضلاً عن الطبيعة الجغرافية للمدينة للتسلل إلى داخلها”.

وبحسب المصدر نفسه، فقد “شنت القوات الحكومية ومتطوعو الحشد الشعبي، مساء الخميس، هجوماً واسعاً على مواقع التنظيم شرق المدينة اندلعت على إثرها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة”، مشيراً إلى أن “الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم وإصابة ما لا يقل عن عشرة من القوات الأمنية”.

وتابع المصدر أن “تعزيزات عسكرية من الحشد الشعبي من لواءي 21 و22 والفرقة الذهبية وصلت إلى مدينة العلم للمشاركة في المعارك”.

من جهته، قال عضو مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين رافع الجواري، في حديث لمراسل “الخليج أونلاين”: إن “تنظيم داعش يسعى منذ فترة للعودة إلى مدينة تكريت مستغلاً هشاشة الوضع الأمني داخل المدينة”، مشيراً إلى أن “المدينة تعاني من ضعف إدارة الملف الأمني”، مؤكداً “حدوث خروقات أمنية كثيرة، بسبب الانتشار الكثيف لعناصر المليشيات”.

وأضاف أن “الجماعات الإرهابية بعد أن ضاق عليها الخناق في محافظة الأنبار لجأت مجدداً إلى محافظة صلاح الدين”، لافتاً إلى أن “مدينة تكريت شهدت خلال الأسبوع الماضي سلسلة عمليات تصفية مسلحة على قادة الحشد في المدينة جلها حملت بصمة تنظيم داعش”.

وليس ببعيد عن مدينة تكريت، فقد شن تنظيم “الدولة”، عصر الأربعاء الماضي، هجوماً بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان على تجمعات القوات الأمنية ومقاتلي العشائر في ناحية عامرية الفلوجة جنوب مدينة الرمادي، أعقبها اندلاع معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حسب ما أكده النقيب في الشرطة المحلية للمدينة حارث حسين، في اتصال هاتفي مع مراسل “الخليج أونلاين”.

وأضاف أن “عناصر تنظيم داعش هاجموا المدينة من محورين؛ الأول كان من جهة منطقة اليتامى شمال المدينة بمحاذاة نهر الفرات، والثاني من الجهة الغربية، أسفر عن مقتل وإصابة 13 من عناصر الشرطة ومقاتلي العشائر”، وأشار إلى أن “القوات الأمنية تمكنت من إحباط الهجوم وقتل 4 من عناصر التنظيم”.

من جانبه، قال رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة، شاكر محمود العيساوي، في تصريح صحفي له، إن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر بالحشد وبقية العشائر الساندة الأخرى، تمكنوا من إحباط هجوم واسع لتنظيم داعش على الناحية”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية كثفت من وجودها على السواتر لصد أي هجوم آخر لتنظيم داعش”.

عمر الجنابي

موقع خليج أونلاين