يعج العراق بالكثير من السياسيين والقليل من الوطنيين ولعل في مقدمتهم السيد عمار الحكيم -حفيد آية الله السيد محسن الحكيم- الذي يمثل عنوان الاعتدال والوسطية السياسية والدينية، فهو بذلك يمثل موروث العائلة الوطني، إذ يؤكد باستمرار على اهمية التمسك بالدولة الوطنية، مشدداً على مبدأ الاحترام المتبادل بين مختلف شرائح الشعب الواحد. فهو الذي فتح أبواب الإيثار والتفوق على الانانية السياسية، ورفع شعار المشاركة الواسعة في الانتخابات كركيزة لوقف التهميش الطائفي ولأجل التوازن بين جميع المكونات.
لذلك حظي السيد عمار الحكيم الذي يتعامل مع الحاضر بواقعية ويتقدم للمستقبل بطموح، باحترام الشعب العراقي وقيادات الدول المجاورة للعراق كالمملكة العربية السعودية والإمارات وتركيا وإيران والأردن ومصر، والدول الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. فهو يستقبل في العواصم العربية والإقليمية كرجل دولة من رجال العراق، الحريص على تصفير أزمات العراق العربية والإقليمية. لأن كل تهدئة إقليمية تنعكس إيجابيًا على العراق.
وللمضي نحو مستقبل العراق أسس السيد عمار الحكيم في عام 2017م، تيار الحكمة الوطني، فقد شكل هذا التيار منذ تأسيسه حافزا ودافعا لمرحلة سياسية جديدة ولبنة أساسية لكتل عابرة للطائفية، فهم كعائلة عراقية دينية سياسية عرُف عنها تاريخيا بالحكمة لذلك فهي ترفض أن تكون الطائفية هي السلوك الناظم للمجتمع العراقي.
إن تبلور هذا التيار الوطنى العراقى لن تقف تداعياته عند الداخل العراقى، بل سيكون له انعكاساته على الإقليم ككل، سواء فيما يتعلق بنمط التفاعلات العراقية- العربية، أو نمط التفاعلات العربية مع دول الجوار. وسيسهم بلا شك فى بناء عراق مستقر من خلال تفكيك كل أشكال الطائفية؛ الدينية أو المذهبية أو العرقية. كما سيسهم فى بناء عراق أقوى فى مواجهة كل أشكال التدخل الخارجى.
لذلك فهم يختلفون عن الأحزاب الأخرى في ممارسة العمل السياسي في العراق، فالسياسة من وجهة نظر هذه العائلة الحكيم، هي لتقديم المنفعة العامة لأبناء العراق وليس لتحقيق مصالحهم الخاصة، فهم لا يبحثون عن السلطة فهي بالنسبة لهم وسيلة وليس غاية، غاية آل الحكيم أن ينعم العراق في سيادة القانون فمن خلاله تبنى الديمقراطيات والاقتصاديات المزدهرة والمجتمع المنتج.
فعائلة الحكيم تؤمن أن العراق بوسعه أن يتحول إلى واحة للحوار بعد أن كان ساحة للصراع. وأن الأمة العربية قادرة على التحاور والتعايش مع بقية الأمم في المنطقة بالتعاون مع بقية الشركاء العرب لصياغة منظومة متكاملة من التعاون على كافة المستويات. فالعراق بما يمتلكه من مقدرات وعائلات وطنية في مقدمتها عائلة الحكيم، يمكن العراق أن يكون جسرًا للتلاقي بين الدول على أساس احترام المبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وعائلة الحكيم كأي عائلة عراقية لديها الكثير من الأبناء الذين تخرجوا من الجامعات العراقية و في غيرها من الجامعات وفي مختلف التخصصات العلمية التي وصلت لأعلى الدرجات العلمية لخدمة ورفعة العراق.
فعائلة الحكيم تمتلك الكثير من القيم الدينية والمعاني الوطنية والعربية، فهي متجاوزة الانقسامات الدينية والمذهبية والعراقية في العراق.فهي العائلة بما تمتلكه من مقومات دينية ووطنية أن تنقل العراق إلى مصاف الدول المتقدمة، كما يمكنها أن تزيل الأشواك في بيئتها العربية والإقليمية فالعراق كما تصفه عائلة الحكيم الوطنية بأنه درع الأمة العربية.