واشنطن – طالب مشرعون ديمقراطيون بمراقبة المساعدات الأميركية المقدمة لاسرائيل في حربها على قطاع غزة منتقدين ما وصفوه بعدم كفاية المعطيات بشأن هذا الملف وفق صحيفة الواشنطن بوست.
وشددوا على ضرورة تأييد رقابة الكونغرس على الدعم المقدم للدولة العبرية في حربها على القطاع مع سقوط عدد كبير من المدنيين.
وقدمت الولايات المتحدة دعما ماديا وعسكريا وسياسيا هاما الى إسرائيل منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي وهو ما وصف بانه ضوء اخضر لاستمرار النزاع.
وقالت الصحيفة ان الرئيس الأميركي يواجه ضغوطا كبيرة في الفترة الأخيرة بعد أن قدم دعما غير مسبوق للجانب الإسرائيلي فيما يطالب المشرعون بفرض شروط على هذه المساعدات بما فيها الضغط على الجيش الإسرائيلي لوقف استهداف المدنيين او حتى العمل على وقف اطلاق النار.
وقدم النائب جيسون كرو وهو نائب ديمقراطي من كولورادو الأربعاء اول التماس للحصول على معلومات وصفحها بالضروي للوفاء “بالتزاماته الإشرافية كعضو في اللجنة المختارة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب”.
وفي رسالة موجهة الى المسؤولين في جهاز المخابرات سعى النائب الى ضرورة تحقيق الشفافية وتقديم معطيات إضافية حول القيود التي تفرضها واشنطن لضمان عدم استخدام إسرائيل للاستخبارات الأميركية لإلحاق الأذى بالمدنيين أو البنية التحتية المدنية وكذلك حجم التنسيق وتبادل المعلومات مع الأجهزة الإسرائيلية.
وكتب كرو “أشعر بالقلق من أن الاستخدام الواسع النطاق للمدفعية والقوة الجوية في غزة – وما ينجم عن ذلك من مستوى الضحايا المدنيين – يعد خطأً استراتيجيًا وأخلاقيًا”.
ويأتي موقف النائب بعد انتقادات وجهها بعض المسؤولين الاميركيين لحكومة بنيامين نتنياهو بشأن طريقة إدارة الحرب والاستهداف المفرط فيه للمدنيين فيما اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان انه اتفاق مع الجانب الإسرائيلي على احداث تغييرات والتوجه نحو استهداف قادة حماس عوض القصف العشوائي لغزة.
وبعد الالتماس الذي قدمه كرو أعرب 6 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي عن قلقهم إزاء التزايد في أعداد المدنيين الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة وذلك في رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، ونشرتها النائبة كريسي هولاهان عبر منصة “إكس”، الخميس.
وأشار النواب في الرسالة إلى تزايد عدد المدنيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة معبرين عن قلقهم بشأن “الاستراتيجية العسكرية” للحكومة الإسرائيلية في غزة.
وذكروا أن الأزمة الإنسانية في غزة “غير مقبولة ولا تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة”.
ودعا النواب بايدن إلى “مواصلة استخدام كل سلطته لتغيير الاستراتيجية العسكرية” في غزة.
وتحمل الرسالة الموجهة إلى بايدن تواقيع الأعضاء الديمقراطيين وميكي شيريل، وكريسي هولاهان، وسيث مولتون، وأبيغيل سبانبيرغر، وإليسا سلوتكين إضافة الى النائب كرو.
وتتحدث كثير من استطلاعات الرأي عن تراجع شعبية الرئيس بايدن في صفوف الشباب الأميركي بشكل كبير وان تداعيات الحرب على قطاع غزة من بين اسباب تراجع هذه الشعبية.
وتقول تقارير ان الجاليات الإسلامية والعربية لن تصوت لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات التي تشهد كثيرا من المنافسة بسبب دعمه الكبير لإسرائيل.
العرب