تركيا تتكبد خسائر في هجوم لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق

تركيا تتكبد خسائر في هجوم لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق

أنقرة – قتل 6 جنود أتراك وأصيب أربعة في هجوم شنه مسلحون من حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق وفق ما قالت وزارة الدفاع التركية في بيان الجمعة رغم العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها الجيش التركي للقضاء على المتمردين الاكراد.
ورداً على الهجوم الدموي أعلنت السلطات تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، المصنف جماعة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، شن هجمات ضد الدولة التركية عام 1984.
وتنفذ تركيا بصورة متكررة ضربات جوية في العراق في إطار استهداف مقاتلي الحزب المتمركزين هناك وهو ما ترفضه الحكومة المركزية في بغداد وتعتبره تهديدا وانتهاكا لسيادتها الوطنية.
وتقوم السلطات التركية بجهود مضنية للتنسيق مع الجانب العراقي بهدف وقف الهجمات التي يشنها بين الحين والآخر مسلحو حزب العمال الكردستاني انطلاقا من كردستان وسط حديث عن اتفاقية امنية شبيهة بالاتفاقية بين بغداد وطهران.
وتصعد القوات التركية من هجماتها في جبال كردستان رغم فشل عمليات سابقة متتالية في الحد من خطر المتمردين الأكراد رغم تأكيد الجيش التركي القضاء على العديد من قيادات حزب العمال الكردستاني.
وتستخدم القوات التركية الطائرات المسيرة لاستهداف قيادات كردية مناوئة لأنقرة لكن ذلك لم يحد بعد من خطر المتمردين الاكراد فيما تكشف حجم الخسائر في صفوف القوات التركية قوة حزب العمال الكردستاني وقدرته على تنفيذ هجمات.
وقد دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مرارا لتعزيز التعاون الأمني مع تركيا من خلال تامين الحدود عبر عقد اتفاقية أمنية شبيهة بالاتفاقية مع إيران لكن ذلك لا يزال بعيد المنال وفق مراقبين.

ونجحت إيران في عقد اتفاقية امنية مع العراق لابعاد المعارضة الكردية من الحدود وانهاء المظاهر المسلحة في الشريط الحدودي بعد ان تعرضت تلك المناطق لهجمات ايرانية سواء بالمدفعية او المسيرات.
وتعتقد تركيا انه لا يمكن مواجهة خطر المسلحين الاكراد دون تنسيق وتفاهمات مع الحشد الشعبي حيث التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أكتوبر الماضي رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض، ورئيس تحالف السيادة العراقي خميس الخنجر، في العاصمة أنقرة وذلك عقب زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي لأنقرة للقاء نظيره التركي يشار غولر.
ووجه الرئيس التركي مرارا تحذيرات قوية لمن وصفهم بأطراف تريد تطويق تركيا بالتنظيمات الارهابية فيما فهم انه رسالة لواشنطن التي حذرت انقرة من شن عملية عسكرية واسعة شمال سوريا.

العرب