أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، عن استهداف مروحية إسرائيلية من نوع “أباتشي” بصاروخ سام 7، روسي الصنع، المضاد للطائرات في قطاع غزة. ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان القسام عن استخدام صاروخ سام 18 ضد مروحية للاحتلال في شمال غزة.
ويعتبر استخدام هذا الصواريخ تطوراً جديداً ومهماً في المواجهات التي تخوضها القسام وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي بدأت حرباً شاملة على القطاع المحاصر في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها القسام هذا الصاروخ في الحرب الحالية، وقبل ذلك، إلا أن استخدامه يعني فرض تحديات جديدة وتهديداً لحرية حركة مروحيات الاحتلال ومقاتلاته الجوية في سماء القطاع.
وكانت القسام استخدمت (سام 7) في مطلع يناير/ كانون الثاني 2022 ضد مروحيات الاحتلال وعادت لاستخدامه في شهر إبريل/ نيسان من نفس العام. وفي الحرب الحالية، استخدمت القسام صواريخ سام 7 في عدة مناسبات، كان آخرها اليوم الأحد.
سام 7
وكانت حركة حماس قد كشفت للمرة الأولى عن امتلاكها لصاروخ سام 7 في سبتمبر/ أيلول 2013، أثناء عرض عسكري للحركة في قطاع غزة، حيث ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون على أكتافهم قاذفات صاروخ سام 7.
وصواريخ سام 7 (حسب تسمية حلف الأطلسي) أو ستريلا-2 بحسب التسمية الروسية، هو صاروخ أرض جو مضاد للطيران روسي الصنع، ويعرف باسم السهم، ويتميز بخفة وزنه، حيث يحمل على الكتف ومصمم للتصدي للطائرات على ارتفاعات منخفضة.
وكانت صواريخ ستريلا-2 هي أول صواريخ أرض-جو سوفييتية محمولة على الكتف، ودخلت الاستخدام فعليا في عام 1968، وبدأ إنتاجها على نطاق واسع في عام 1970.
ويتم إطلاق صاروخ سام 7 من قاذفة أسطوانية محمولة. وزوّد الصاروخ برأس حربي شديد الانفجار يزن 1.17 كيلوغراماً، ويتراوح مداه بين 800 و3200 متر، ويمكنه تدمير الأهداف الجوية حتى ارتفاع 1500 متر. وتبلغ سرعته 430 مترًا في الثانية.
واستخدام سام 7 يعني حرمان طيران الاحتلال من التحليق على ارتفاعات منخفضة، لا سميا المروحيات، مما يعقد بعض مهامها التي تتطلب التحليق على ارتفاعات منخفضة.
وبالإضافة لسام 7، كانت المقاومة الفلسطينية قد أثارت تساؤلات حول قدرات الدفاع الجوي التي تمتلكها حين استخدمت منذ أيام، 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، صاروخ سام 18 الأكثر تطوراً، وصاروخ “برو إيه RPO-A” المعروف باسم “قاذف اللهب” أو “سلاح الشيطان”.
ويعتبر سام 18، أو صاروخ إيغلا، أكثر تطوراً من سام 7 مع مدى يصل إلى 5 كم، ويعتبر فعالأً مع الأهداف الجوية على ارتفاعات أقل من 3.5 كم، وهو أيضاً من الصواريخ المحمولة على الكتف.
أما صاروخ “برو إيه” أو “سلاح الشيطان”، روسي الصنع، ويسمى في روسيا بـ”شميل”، وهو يستخدم لمهاجمة المواقع المخفية والمحصنة، كما يستخدم كمضاد للمركبات والعربات المدرعة الخفيفة.
و”برو إيه” سلاح شديد الانفجار، وأثناء الانفجار يصاحب نبضة درجة الحرارة المرتفعة انخفاض حاد في الضغط الناتج عن انفجار خليط الوقود والهواء، ما يتسبب بالقضاء على جميع الكائنات الحية بحجم يصل إلى 80 مترا مكعباً، بحسب موقع “روسيا اليوم”، إذ في المناطق المفتوحة يدمر مساحة 50 مترا مربعا، وفي الأماكن الضيقة حتى 80 مترا مربعا.