مجلة إخبارية أميركية تصدر شهريا باللغة الإنجليزية، متخصصة في القضايا العالمية والأحداث الدولية الراهنة، وكذلك السياسة الداخلية والخارجية الأميركية، وتشتهر بمقالاتها التحليلية لكتاب وفاعلين في السياسة الدولية، مما يصنفها ضمن أحد المراجع للسياسيين وصانعي القرارات في العالم.
التأسيس
أسس مجلة فورين بوليسي عام 1970 صامويل هتنغتون الأستاذ في جامعة هارفارد، وصديقه وارن ديميان مانشل، بهدف منح الفرصة لوجهات نظر جديدة آنذاك حول السياسة الخارجية الأميركية خلال فترة الحرب الأميركية في فيتنام، وتمكنت مؤسسة “كارنيغي من أجل السلام الدولي” عام 1978 من اقتناء ملكية المجلة.
وانتقلت ابتداء من عام 2000 من الصدور مرة كل ثلاثة أشهر، إلى مرة كل شهرين، وقامت شركة “واشنطن بوست” بشرائها في سبتمبر/أيلول 2008، ثم تطورت لتصبح تحت اسم مجموعة “فورينغ بوليسي غروب”، وتشمل مجلة “فورينغ بوليسي” والموقع الإلكتروني” فورينغ بوليسي.كوم” و”فورينغ بوليسي إفنتس”.
ورأت مجموعة “واشنطن بوست” في المجلة -التي يوجد مقرها بواشنطن- فرصة لاستعادة نجاحات المجموعة السابقة، وكذلك تعزيز مكانة المجلة لدى صانعي القرار في مجالات الأعمال والمال والسياسة، حيث ظلت جزءا من المجموعة رغم تحول اسمها (المجموعة) ابتداء من عام 2013 إلى “المجموعة القابضة غراهام”.
الأهداف
تركز فورين بوليسي على مناقشة الأفكار السائدة وتأسيس تفكير جماعي، وإتاحة الفرصة للآراء البديلة بشأن السياسة الخارجية الأميركية، حيث أعرب هتنغتون عن أمله أن تكون المجلة “جدية أكثر منها أكاديمية، وتكتسي حيوية تبتعد عن السطحية”.
وتصنف المجلة نفسها -حسب تقديمها المنشور في موقعها- بأنها منبر “استشاري موثوق لمختلف قادة العالم، في مواجهة التحديات الكبيرة”. وبعد انتشارها وتوسع حجم قرائها في أكثر من تسعين بلدا أطلقت المجلة نسخا بعدة لغات في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، وآسيا وأميركا اللاتينية.
الخط التحريري
يعتمد -حسب دليلها التحريري- على إثارة تساؤلات معمقة بشأن مواضيع دولية وأميركية راهنة تحظى باهتمام واسع من خلال حرصها على تقديم معلومات موثقة جديرة باهتمام القراء والمتخصصين، إضافة إلى تحليلات تتوخى الدقة، والابتعاد عن أسلوب لغوي أكاديمي وتقني بحت.
وتتوخى أيضا -حسب المصدر نفسه- الالتزام بمبدأ التوزان التحريري، وخلق نقاش بين المتخصصين، وإطلاع القراء على التفاصيل المتعلقة بالمواضيع المطروحة، من خلال خلق التكامل بين التحليلات الدقيقة والتغطية الصحفية، وتفرض في هذا الباب التزام مقالات الرأي وباقي المقالات بالاعتماد على معطيات من مصادر أصلية، واعتماد أسلوب القصص الصحفية الخفيفة لجذب القراء.
الكتاب
يسهم في كتابة مقالات “فورين بوليسي” رجال سياسة وأصحاب قرار بارزون من الولايات المتحدة وباقي بلدان العالم، من ضمنهم مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، وديفد بتريوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، وتوكل كرمان اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وأحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي ووزير الخارجية السابق، ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، وجيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي.
وضمت قائمة الكتاب السابقين أيضا أسماء من بينها سوزان غلاسر، وتوم ريكس، ومن الحاليين ديفيد روتكوف، ودانيال ألتمان، ولوري غاريت، وستيفان والت، وتوم ريكس، وجيمس تروب.
ملفات
أنجزت أعمالا صحفية حظيت بالمتابعة، من أهمها “ملفات القذافي” في أكتوبر/تشرين الأول 2011، وملفات صحفية تحت عنوان” السيئ والأسوأ” حول “قصص فساد أبناء ديكتاتوريين في بلدان مغلقة، “خاصة في أفريقيا، ومقال بعنوان “الدولة المراقبة” حول التجسس الأميركي في العالم، نشر في يوليو/تموز 2013.
وتنشر فورين بوليسي “مؤشر العولمة السنوي”، و”مؤشر الدول الفاشلة”، من خلال إعداد مقياس لسوء أوضاع بلدان العالم المختلفة، حسب معايير منها: شرعية الدولة، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة حكم القانون ومظالم المجموعات، والتنمية غير المتوازنة، إضافة إلى إصدارها السنوي لقائمة بأكثر من مئة شخصية تصنفها على أنها الأكثر تأثيرا في العالم.
الجوائز والأوسمة
توجت بجائزة “المجلة الوطنية للجودة العامة” بأميركا أعوام 2003 و2007 و2009، كما حصل موقعها الإلكتروني منذ إنشائه عام 2009 على عدة جوائز “للمجلة الوطنية الرقمية”.
وتوجت أيضا عام 2011 بجائزة “نادي الصحافة لما وراء البحار”، وصنفت مجلة “فوربس” عام 2009 موقعها الإلكتروني بأنه الأول على المستوى الدولي.
الجزيرة نت