الخطوط التركية تعتزم شراء 235 طائرة إضافية

الخطوط التركية تعتزم شراء 235 طائرة إضافية

إسطنبول – كشف أحمد بولات رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية الاثنين أن الشركة المملوكة للدولة تتفاوض مع عملاقي تصنيع الطائرات أيرباص وبوينغ بشأن شراء 235 طائرة في إطار خططها التوسعية.

وتأتي الخطوة كجزء من اتفاقية قيمتها المليارات من الدولارات مع صانع الطائرات الأوروبية أيرباض لدعم صناعة السياحة الضخمة التي تعول عليها أنقرة في جني الإيرادات وتعزيز الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة.

وتظهر خطة الشركة للعقد المقبل، والتي تم الكشف عنها العام الماضي، أنها تهدف إلى دعم الأسطول بنحو 600 طائرة، بما يتيح لها الهيمنة على السوق خاصة مع وجود منافسين كبار في الشرق الأوسط على رأسهم طيران الإمارات والخطوط القطرية.

وقال بولات في حدث عقد مع أيرباص ورولز رويس في مدينة إسطنبول “إننا نتفاوض مع كل من أيرباص وبوينغ بشأن الطائرات الـ235 المتبقية”.

وأقيم هذا الحدث للكشف عن برنامج إستراتيجي أنشأته الخطوط التركية بالتعاون مع أيرباص وشركات الطيران في تركيا لتطوير صناعة الطيران التركية.

وأضاف بولات أن الخطوط التركية “اتبعت دائما سياسة متوازنة بين أيرباص وبوينغ”، مضيفا أنها “كانت تنتظر انتهاء المشاكل التي تواجهها بوينغ، لذلك لم تكن في عجلة من أمرها للتوصل إلى قرار”.

وأدى انفجار لوحة المقصورة في الجو في شهر يناير الماضي إلى قيام شركة بوينغ بإبطاء إنتاج طائرتها الأكثر مبيعا، وهي ماكس 737.

وقال بولات أيضا إن “رولز رويس تستكشف إمكانية إنشاء قدرات الصيانة والإصلاح والتجديد في تركيا، بالإضافة إلى المزيد من مصادر سلسلة التوريد”.

وخلال معرض دبي للطيران أواخر نوفمبر الماضي عقدت الخطوط التركية وأيرباص صفقة اعتبرها محللون من بين الأكبر في تاريخ صناعة الطيران.

وشكلت الطلبية التركية انعطافة كبيرة في سوق السفر العالمي الآخذ في النمو وستكون بمثابة دفعة قوية لإسطنبول حتى تصبح مركزا دوليا للطيران في غضون سنوات.

وقدمت الخطوط التركية طلبيات لشراء 220 طائرة أيرباص، بما في ذلك 70 طائرة عريضة البدن من طراز أي 350 للمسافات الطويلة و150 طائرة من طراز أي 321 نيو ذات الممر الواحد.

وحصلت أيضا على حقوق شراء 135 طائرة أيرباص إضافية تشمل شراء 20 طائرة بعيدة المدى من طراز أي 350 – 900 ، فضلا عن 15 طائرة من طراز أي 350 – 1000 الأكبر حجما.

وأفادت أيرباص آنذاك بأن عدد الطائرات الجديدة هو 220 فقط، وأن الطائرات العشر الأخرى سبق للشركة التركية أن طلبتها في سبتمبر 2023. وأشارت إلى أن الطلب الجديد يشمل 150 طائرة من طراز أي 321 نيو و60 طائرة من طراز أي 350 – 900.

وتبلغ القيمة الدفترية للطائرات المطلوبة نحو 40 مليار دولار، لكن غالبا ما يكون السعر النهائي للطائرات أدنى من قيمتها نظرا لتقديم الشركات الصانعة تخفيضات للطلبيات الكبيرة.

وتمثل الصفقة دفعة أخرى لشركة رولز رويس البريطانية، التي تعمل محركاتها من طراز ترينت إكس.دبليو.بي على تشغيل طائرات أي 350 المستخدمة في الرحلات الطويلة.

خلال معرض دبي للطيران أواخر نوفمبر الماضي عقدت الخطوط التركية وأيرباص صفقة اعتبرها محللون من بين الأكبر في تاريخ صناعة الطيران

كما ستجعل هذه الطلبية الخطوط التركية أكبر مشغل لطائرات أي 350 المستخدمة لمحركات ترينت إكس.دبليو.بي في العالم.

وفي مارس الماضي كشفت بوينغ أنها تستعد لإطلاق مشاريع جديدة في تركيا خلال المرحلة المقبلة، وأنها تتطلع إلى عقد اتفاقيات تعاون جديدة خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات ذات الصلة.

وتنشط الشركة الأميركية العملاقة، التي تعمل بشكل وثيق مع الصناعة المحلية التركية، في موقعين رئيسيين؛ أنقرة وإسطنبول. وتستثمر 180 مليون دولار سنويا في التوظيف، حيث تدعم برامج بوينغ حاليًا ما يقرب من 5 آلاف وظيفة في البلاد.

وأكدت المديرة العامة لبوينغ في تركيا وآسيا الوسطى عايشام صارغين خلال فعالية نظمتها الشركة بالبلاد آنذاك أن الشركة الأميركية أنجزت خلال السنوات العشر الماضية أعمالا بقيمة 2.5 مليار دولار في السوق الصناعي التركي.

ولدى المسؤولين الأتراك خطط لإضافة نحو 54 مسارا جديدا، بما في ذلك 22 مسارا إلى أوروبا و13 مسارا إلى الشرق الأقصى وآسيا وتسعة مسارات إلى الأميركتين. وتقوم المجموعة أيضا بتوسيع النطاق الدولي لناقلتها منخفضة الكلفة أناضول جت.

وتعد الخطوط التركية، المملوكة بنسبة 49 في المئة لصندوق الثروة التركي، من بين أهم الشركات في البلاد، وهي تسعى إلى النمو بشكل كبير في السنوات المقبلة بعد فترة من الخمول جراء صدمات خارجية، وخاصة وباء كورونا الذي أثر على نشاطها.

العرب