كشف البنتاغون، الأربعاء، أن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ بالقرب من حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” وسفن حربية أخرى كانت في طريقها إلى الخليج السبت الماضي، ووصف العمل بالاستفزازي.
ويقول الخبراء إن اختبارات الصواريخ بالقرب من مضيق هرمز في مياه الخليج العربي ينذر بحدوث توتر جديد بين البلدين عقب التوصل إلى الاتفاق النووي بينهما.
وقال الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية كايل رينز إن “سفنا عدة تابعة للحرس الثوري أطلقت صواريخ على مقربة من السفن الحربية، بعدما قدمت إخطارا مسبقا قبل 23 دقيقة فقط”.
وقال رينز في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن “هذه الأفعال استفزازية للغاية، وغير آمنة وغير مهنية وتشكك في التزام إيران بأمن ممر مائي حيوي للتجارة الدولية”.
ونقلت محطة “إن بي سي نيوز” عن مسؤولين عسكريين أميركيين لم تذكر أسماءهم، أن “قوات الحرس الثوري الإيراني كانت تجري مناورة بالذخيرة الحية، بينما حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان كانت على بعد نحو 1500 متر من أحد الصواريخ”.
وتأتي الاختبارات الأخيرة عقب سلسلة من الاختبارات لأسلحة أجرتها إيران. ولم تعلق وسائل الإعلام الإيرانية ولا المسؤولون على التقارير الأميركية.
ويتواجد الأسطول الأميركي الخامس بالقرب من البحرين على الساحل الجنوبي للخليج، وينفذ دوريات لمكافحة القرصنة في الخليج، كما أنه يعد معادلا إقليميا لإيران.
وهناك توترات قديمة من هذا القبيل، فقد كان المضيق ساحة معركة بين البلدين في أبريل 1988، عندما هاجمت مقاتلات أميركية منصتي نفط إيرانيتين وأغرقت ست قطع بحرية.
وزاد التوتر أكثر عقب حادثة كادت أن تغرق فيها فرقاطة الصواريخ الأميركية المعروفة باسم “يو إس إس سامويل بي روبرتس”، بسبب لغم إيراني.
وصيف ذلك العام، قصفت الفرقاطة الأميركية “يو إس إس فينسينز” طائرة مدنية إيرانية كانت متوجهة إلى دبي ظنّا منها أنها طائرة مقاتلة وأسقطتها.
يذكر أن إيران بثت قبل أشهر مقاطع فيديو تظهر هجوما صاروخيا على نموذج لحاملة طائرات أميركية، وأذاعت فيلما لقاعدة صواريخ تحت الأرض.
صحيفة العرب اللندنية