السوداني… صدق الانتماء وقوة الفعل

السوداني… صدق الانتماء وقوة الفعل

إن أولويات الحفاظ على استقلالية الدولة وحماية مواطنيها ومكتسباتهم البنيوية، هي تعزيز الآفاق الواسعة للأمن المجتمعي والذي يتعلق بكيفية إيجاد علاقة وطيدة بين القائد الميداني والمواطن، ودعم توجهات المؤسسات الأمنية وصيانة قراراتها ورفدها بكل ما تحتاجه من مقومات ووسائل تتيح لها القيام بواجباتها. والقائد السياسي يسعى دائماً لخوض غمار المواجهة والاستعداد لأي طارئ من أجل حياة ومستقبل بلده وشعبه، وهذا ما يجسده السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحرصه ومتابعته الحثيثة من أجل الارتقاء بالعراق إلى مستوى الدول المتقدمة وبناء علاقات وطيدة مع دول الجوار والمحيط العربي وفق مقتضيات المصالح العليا للشعب العراقي وحمايتها من أي تأثيرات دولية وإقليمية وصراعات سياسية ومواجهات عسكرية.
يدرك السيد السوداني أهمية العراق ودوره الحضاري الإنساني ومكانته الدولية، فهو يعتمد الرؤية الاستراتيجية الوطنية في تحديد المهام والواجبات التي تبعد البلاد عن أي تهديد خارجي وداخلي وحماية حدوده من الأخطار التي قد تؤذيه، وعمل صادقًا على إيجاد خطط ودراسات أمنية وعبر متابعات ميدانية وإشراف على العديد من العمليات الاستخبارية التي استهدفت قيادات الإرهاب، وآخرها مقتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي (أبو خديجة) ما يسمى والي العراق وسوريا ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية واللجنة المفوضة لتنظيم داعش الإرهابي.
إن إعداد وتطوير استراتيجيات الأمن الوطني تعد من الأساسيات التي تحظى باهتمام السيد رئيس الوزراء، كونها تحدد الأخطار والتهديدات المتعلقة بالأمن الوطني وتقويمها بالاعتماد على المصادر الموثوقة ذات التأثير الميداني والمجتمعي المهم.
وحظي الدور الريادي للسيد السوداني باهتمام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتمثل في عدة اتصالات سياسية وأمنية وعسكرية من قبل وزيري الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركيين، والتي تركزت على أهمية العلاقات بين البلدين وثبات الدعم والمساندة لحكومة السيد السوداني وتكثيف الجهود السياسية والأمنية لتعزيز الحالة الأمنية والاستقرار الداخلي الذي يعيشه العراق بعده حليفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة الأمريكية.
إن الدور الوطني والفعل السياسي والأمني إنما يأتي مسايرًا للجهد والارتقاء بمستوى الأداء الاستراتيجي الذي يعمل بموجبه السيد السوداني في دعم وتطوير فعالية الأمن الوطني والمؤسسات العسكرية لتحقيق الأهداف والمصالح العليا لأبناء الشعب وتجاوز كل التحديات والمعوقات وتقديم نظرة واقعية ورؤية مستقبلية لتعزيز حالة الأمن المجتمعي وجعل مؤسسات الدولة هي من تقود وتشرف على حماية البلاد وصون حقوق المواطنين.
لا يمكن خلق بيئة أمنية دون وجود إدارة حقيقية مدركة للمخاطر التي يتعرض لها العراق وضرورة العمل على أن تكون جميع مفاتيح الحالة الأمنية بيد الدولة ومؤسساتها دون أي تدخل من قبل جهات أو جماعات لها غاياتها وأهدافها وارتباطاتها الإقليمية، لأن مصلحة الشعب والحفاظ على حياة أبنائه هي من أهم مقومات حماية استقلال العراق والدفاع عنه. ونقطة الشروع الأساسية هي أن تكون الدولة رائدة العمل الميداني في كافة مجالات الحياة، وأهمها تأمين الحماية الاجتماعية ومنع أي مخاطر تهدد حياة المواطنين عبر صراعات ومواجهات ليس للعراقيين أي مصلحة فيها، وهي المنطلقات التي يتمسك بها السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ويدافع عنها ويعتبرها من أولى مهامه الوطنية والأخلاقية.

وحدة الدراسات العراقية 

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجة