أعلن اتحاد القوى العراقية مقاطعته جلستي الحكومة ومجلس النواب اليوم الثلاثاء احتجاجا على أحداث العنف في المقدادية بمحافظة ديالى(شرق)، الأمر الذي وصفه رئيس ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي بأنه لجوء إلى أنصاف الحلول. وقال رئيس كتلة الاتحاد في مجلس النواب أحمد المساري خلال مؤتمر صحفي إن الاتحاد وجّه نوابه ووزراءه بمقاطعة جلستين للبرلمان ومجلس الوزراء عُقدتا اليوم، “استنكارا لما يجري في المقدادية”.
يشار إلى أن اتحاد القوى العراقية هو تحالف يضم القوى السنية المشاركة في العملية السياسية.
وطالب المساري رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية بالعمل على استتباب الأمن بالمقدادية ولجم المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة كما جرى في محافظة البصرة (جنوب)، منتقدا “الصمت واللامبالاة الذي اتخذته مفوضية حقوق الإنسان في العراق من مجزرة المقدادية”.
وأشار النائب المساري إلى أن الاتحاد سيلجأ إلى الوسائل القانونية والسياسية التي تحفظ للمواطنين “أمنهم وحياتهم وممتلكاتهم”، مبينا أنه تم إبلاغ يان كوبتش ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق بضرورة توفير الحماية الدولية لمحافظة ديالى والمناطق الأخرى التي “تتعرض لحملة تطهير عرقيوطائفي”.
وبدوره، قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في افتتاح جلسة البرلمان وقبل انسحاب ممثلي اتحاد القوى، إن ما حدث في المقدادية وقبلها في بابل يؤشر على خطورة الوضع حين تجوب الجماعات الإجرامية والسلاح المنفلت الطرق وتهدد أمن المجتمع وتتغلب على إرادة الدولة تحت بصر رجال الأمن وسمعهم، بحسب تعبيره.
وطالب الجبوري رجال الدولة والكتل السياسية والمؤسسات السيادية -وعلى رأسها مجلس النواب- باتخاذ موقف حاسم وواضح تجاه ما يجري من انفلات وفوضى.
أنصاف حلول
من جهة ثانية، وصف علاوي قرار اتحاد القوى العراقية الانسحاب من جلستي الحكومة والبرلمان بأنه لجوء لأنصاف الحلول
وفي الأثناء، أعلن علاوي اليوم الثلاثاء عن تشكيل تحالف سياسي جديد باسم “وطنية الأنبار”، وقال في تصريح “مشروعنا الوطني يتمثل في بناء الدولة المدنية وتحقيق المصالحة الوطنية”.
وأضاف أنه لا بد من الإعداد لمرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أن العملية السياسية في العراق وصلت إلى “طريق مسدود”.
وشهدت المقدادية منذ الأحد الماضي تفجير مساجد وقتل مدنيين سنة على يد مليشيات طائفية، بعد ساعات من تفجير “انتحاري” خلف أكثر من خمسين قتيلا وجريحا.