وكان مولود جاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، قد وجه، اليوم، انتقادات شديدة للتعاون بين الولايات المتحدة الأميركية وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي، مطالبا واشنطن بالاختيار بين التحالف مع أنقرة أو مع المنظمات الإرهابية.
وانتقد جاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقد مع نظيره المجري، بيتر سيارتو، في العاصمة المجرية بودابيست، الزيارة التي قام بها بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد “داعش”، لمدينة عين العرب والتقى خلالها قيادات الاتحاد الديمقراطي، بمن فيهم بولات جان أحد قيادات العمال الكردستاني المطلوبين لتركيا.
وقال إن “على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها، وعليها أن تختار من هو حليفها، هل هو نحن أم المنظمات الإرهابية؟ لقد أبلغنا أصدقاءنا الأميركيين بشكل واضح عن العلاقة بين الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني، وأنا شرحت لكيري ذلك أيضا مرارا. لقد عبرنا عن انزعاجنا من زيارة ماكغورك لعين العرب بل ومن التقائه بأحد قيادات قنديل في المدينة، حتى أننا أبلغناهم بالتفاصيل والصور والأسماء عن قيادات العمال الكردستاني المتواجدة مع الاتحاد الديمقراطي”.
وأشار جاووش أوغلو إلى أن رفض وضع الاتحاد الديمقراطي على قوائم التنظيمات الإرهابية، يعرض العلاقات بين أنقرة وواشنطن للمشاكل، منتقدا نظرية الأميركيين التي تتحدث عن إرهاب جيد وآخر سيىء، بالقول: “يقولون بأن داعش تنظيم إرهابي سيىء لأنه راديكالي، ولكن الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني أفضل لأنه ماركسي لينيني، أي أنهم علمانيون. لا يمكن تقبل هذا الفهم. كلاهما تنظيمان إرهابيان، ولا يمكن القول بأن أحدهما أفضل من الآخر، ولأن بعض الأحزاب الأوروبية تتشارك مع العمال الكردستاني في الأيديولوجية يسعون إلى إزالة اسمه من لوائح الإرهاب. هل يمكن أن تكون هناك مكافحة للإرهاب بهذه الطريقة؟”
باسم الدباغ
صحيفة العربي الجديد