كما تنص على تشكيل مجموعة عمل لتحديد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إنه كان هناك نقاش وجدل حول كيفية التعامل مع جبهة النصرة، خاصة أن مقاتلي الجبهة ينتشرون في كل المناطق التي تنتشر فيها المعارضة المعتدلة، كما تصنفها الولايات المتحدة.
وأضاف المراسل أن النقاشات توصلت أخيرا إلى أن هذه الجبهة ستستثنى من عمليات وقف إطلاق النار.
وكانت موسكو تطالب بإدراج جيش الإسلام وأحرار الشام على قائمة المنظمات الإرهابية التي ستستثنى من عمليات وقف القتال، لكن وفقا لهذا الاتفاق فإن هذين التنظيمين سيشملهما وقف إطلاق النار.
ولكن اللافت في هذا الاتفاق أنه يدعو فصائل المعارضة لإعلان الالتزام بوقف الأعمال العدائية مع ظهر يوم 26 من الشهر الجاري، وأن وقف إطلاق النار سيتم مع الفصائل التي سوف تلتزم بهذا الاتفاق، أي أنه يضع المعارضة أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الالتزام بالاتفاق أو التعامل معها كالمنظمات الإرهابية.
ويضيف فقيه أن مسودة الاتفاق تشير إلى أن “المنظمات الإرهابية” التي ستستثنى من عمليات وقف إطلاق النار هي التي نص عليها مجلس الأمن الدولي الذي يصنف جبهة النصرة -لارتباطها بتنظيم القاعدة– وتنظيم الدولة الإسلامية منظمتين إرهابيتين في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن أمس الأحد التوصل إلى “اتفاق مؤقت من حيث المبدأ” مع روسيا بشأن تنفيذ هدنة مؤقتة في سوريا، مشيرا إلى أن تطبيقها “بات قريبا أكثر من أي وقت”.
ومن المنتظر أن يجري الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مباحثات في الأيام القليلة المقبلة لمناقشة بنود تنفيذ اتفاق الهدنة بين المعارضة المسلحة الموصوفة بالمعتدلة وقوات النظام السوري وداعميها.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر في وفد المعارضة السورية إلى جنيف قوله إن المحادثات الأميركية الروسية التي عقدت قبل أيام خرجت بنص مشترك لوقف الأعمال العدائية سيدخل حيز التنفيذ بعد أسبوع من إعلانه، لكنه أشار إلى أن نص الاتفاق يستثني تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.