التعاون الاقتصادي الكوري والشرق الاوسط

التعاون الاقتصادي الكوري والشرق الاوسط

مما لا شك فيه ان كوريا من بين الدول العشرين الاقوى اقتصاديا في العالم، واستطاعت ان تنتقل من دولة نامية الى دولة متقدمة, ومن هذا المنطلق اختتمت اعمال منتدى التعاون بين كوريا والشرق الاوسط الحادي عشر في الاردن تحت عنوان “نحو أفق جديد في بناء الشراكة الشاملة” بهدف تطوير القطاع الاقتصادي بمشاركة خبراء وسياسيين واقتصاديين كوريين ومن عدة دول عربية.

وتضمن المنتدى جلسات حوارية لتعزير العلاقات الاقتصادية والسياسية الكورية مع دول شرق اوسطية, وتكمن هذه العلاقات من خلال الاستفادة من الثقافة الكورية والعمل على نقلها للعرب وتشجيع الاستثمار الكوري خاصة ان بعض الدول العربية محكومة بالاستثمارات المحلية.

واشار الامين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه الى ان الوضع الكوري بزمن قياسي استطاع ان يتقدم ويزدهر مشيرا الى انها دولة تمتلك  الانسان المتعلم و الحريص على تنمية بلده اقتصاديا .

 اكد احد المشاركين الخبير الاستراتيجي الدكتور علي الرويلي  ان هناك اوجه تشابه بين الشعب الكوري و الشعوب العربية كما لدى الكوريين رغبة شديدة في تمديد جسور التعاون وفتح افاق جديدة بينهم وبين العرب لتطوير التجربة الكورية التنموية.

ووصف وزير سابق في سوريا الدكتور حسين مرهج العماش الميزان التجاري في كوريا في فترة السبعينيات انه استخدم سياسة معينة “اغراق” التي تقوم على تسويق المنتجات بأسعار قليلة لتطرد المنتجات الوطنية والاوروبية في تلك الفترة وهذه هي سياسة استخدمتها دولة اليابان في فترة الستينيات.

واشار العماش الى ان هناك مجموعة من الاقتراحات لزيادة سبل التعاون ذات بعد اقتصادي من الجانب الكوري, بفتح اسواق كورية امام المنتجات العربية و زيادة المساعدات الانمائية الكورية اما من الجانب العربي, فيكون من خلال تشجيع الاستثمارات الكورية والتوطين التقني للصناعات الكورية.

و أعربوا المشاركون عن أملهم في أنْ يكونَ المنتدى منارة من أجل توسيع التفاهم فيما يخص الأمن والاقتصاد، للخروج بأفكار نيّرة تخدم البشرية.

 وهنا ندعو ان تستفيد الدول العربية من التجربة الكورية لتقتدى بها وان الجهود التي ستبذل لتطوير العلاقة الاقتصادية بين كوريا والعرب تتطلب الالتزام بقواعد الشراكة بما يحقق مصالح مشتركة تعود بالنفع على الجانبين الكوري والعربي ويزيد الحجم التجاري المتبادل بينهما في الايام المقبلة.

اماني العبوشي