وقال مصدر محلي، لـ”العربي الجديد”، إنّ وزارة الثقافة أغلقت أبوابها منذ الصباح الباكر، ونشرت قوات أمنيّة بشكل مكثّف في محيطها، خوفا من اقتحامها من قبل أتباع “التيار الصدري”، المطالبين باستقالة الوزراء، مبينا أنّ “ذلك تسبب بتعطيل الدوام في الوزارة وتأخّر عملها”.
وأضاف المصدر أنّ “وزارات الماليّة والعمل والعلوم والتكنولوجيا وجّهت بإخلاء كافة موظفيها ظهر اليوم، بعد وصول أنصار الصدر قرب مبنى الوزارتين، محاولين اقتحامها وإجبار وزرائها على الاستقالة”، مشددا على أنّ “حالة من الفوضى والارتباك سادت في أجواء الوزارة، بينما خرج موظفوها من الرجال والنساء يركضون مخافة تعرضهم للأذى في حال اقتحم أنصار الصدر المباني”.
من جهتها، أعلنت وزارة الكهرباء “تعطيل العمل في مقر الوزارة، بسبب أعمال الشغب في محيطها”.
وقال المتحدّث باسم المكتب الإعلامي لوزير الكهرباء، محمد فتحي، في بيان صحافي، إنّ “العمل في مقر وزارة الكهرباء تعطّل بسبب أعمال الشغب في محيطها”، مؤكّدا “تشديد إجراءات الحماية على محطّات السيطرة على المنظومة لتجنب عملية توقف الخدمة الكهربائية”.
ودعت الوزارة موظفيها إلى “الحرص وبذل الجهد على إدامة تقديم الخدمة للمواطنين”.
في غضون ذلك، طوّقت قوات التدخّل السريع، التابعة لوزارة الداخليّة، مبنى مجلس محافظة بغداد، وسط العاصمة، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، بعد ورود معلومات عن محاولة اقتحام المبنى من قبل الصدريين.
يشار إلى أنّ العاصمة العراقيّة تشهد انتشارا أمنيّا مكثّفا وقطعا للعديد من الشوارع؛ خصوصا تلك القريبة من الوزارات، خوفا من حالة فوضى واقتحامات الوزارات والمؤسسات الحكومية قد يقدم عليها أتباع “التيّار الصدري”، الذين يحاولون إجبار الوزراء على الاستقالة بالقوة.
وكان زعيم “التيّار الصدري”، مقتدى الصدر قد دعا الوزراء العراقيين إلى الاستقالة من الحكومة، في وقت يعتصم فيه نحو 100 نائب داخل مبنى البرلمان، محاولين إقالة رئيسه، سليم الجبوري.
أكثم سيف الدين
صحيفة العربي الجديد