عانى المليارديرات في بريطانيا من تقلص كبير في ثروتهم، بحسب قائمة الأثرياء التي تعدها كل عام صحيفة “صاندي تايمز”، مشيرة إلى أن هذا التراجع هو الأكبر منذ الانهيار المالي.
ويشير التقرير إلى أن الملياردير المعروف لاكشيمي ميتال “ملك الفولاذ” خسر ثلاثة أرباع ثروته، حيث إنه كان في قائمة عام 2008 في المرتبة الأولى بثروة قدرها 27.7 مليار جنيه إسترليني، وهي أكبر ثروة حققها شخص على القائمة منذ الإعلان عنها.
وتذكر الصحيفة أن ميتال ليس وحيدا فقد خسرت عائلة كاري وفرانسوا 42% من ثروتها، حيث خسرت 3.35 مليار، بالإضافة إلى أليشر، الذي يملك ثاني أكبر حصة في نادي أرسنال، حيث تراجعت ثروته بنسبة 23%.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن عشرة أشخاص خرجوا من قائمة المليارديرات لينضموا إلى قائمة أصحاب الملايين، ومنهم مالك شركة الملابس “ماتلان” جون هارغريفز، ومدير الصناديق الوقائية كرسبين أودي، ورجل الأعمال الذي يتاجر بالفولاذ لورد بول، مشيرا إلى أن حفيد عائلة روتشايلد، نات روتشايلد، الذي تزوج من فتاة “صفحة ثالثة” (تظهر شبه عارية في صحف التابلويد)، فقد قدرت ثروته عام 2012 بمليار جنيه إسترليني، وأصبحت اليوم 70 مليون جنيه فقط، بعد سلسلة من المصاعب التجارية.
وتبين الصحيفة أنه في الوقت الذي تراجعت فيه ثروات، وخرج أثرياء من قوائم المليارديرات، فقد دخل نجوم فن جدد فيها، مثل الكوميدي ساشا بارون كوهين – علي جي، الذي تقدر ثروته وزوجته بحوالي 105 ملايين جنيه، بالإضافة إلى متسابق السيارات لويس هاميلتون بثروة قدرها 106 ملايين، وحقق كل من لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته عارضة الأزياء فيكتوريا زيادة 40 مليون في ثروتهما، التي أصبحت 280 مليون جنيه، مشيرة إلى أن من بين الأسماء الكبيرة التي خرجت من قائمة الأثرياء الكبار كان لورد ولفسون صاحب شركة “نيكست” للملابس.
ويفيد التقرير بأن عدد المليارديرات الكبار هذا العام انخفض من 80 مليارديرا العام الماضي إلى 77 هذا العام، مستدركا بأنه رغم تضاعف عدد أصحاب المليارات في بريطانيا منذ عام 2006، إلا أن هناك إشارات إلى بطء تزايد ثروة الأغنياء.
وتكشف الصحيفة عن أنه في كل عام، باستثناء عام 2009، كانت الشروط لدخول قائمة الأثرياء تتزايد، فمن 60 مليون جنيه عام 2006 إلى 100 مليون العام الماضي، وفي هذا العام وصل الرقم إلى 103 ملايين جنيه، لافتة إلى أنها نسبة زيادة صغيرة.
ويورد التقرير أنه بحسب القائمة، فإن أغنى أغنياء بريطانيا هما الأخوان ديفيد وسايمون روبن المولودان في مدينة مومباي الهندية، حيث قدما إلى لندن في الخمسينيات من القرن الماضي، وتقدر ثروتهما بنحو 13.1 مليار جنيه، وتاجرا في كل شيء من الحديد المستعمل إلى السجاد، وفي التسعينيات من القرن الماضي نقلا عملياتهما إلى روسيا، للبدء بتجارة الألمنيوم، حيث حققا أول مليار جنيه منها.
وتلاحظ الصحيفة أن عددا كبيرا من النساء استطعن تجاوز شرط 103 ملايين جنيه إسترليني، ودخلن القائمة، مشيرة إلى أن هناك شبابا في القائمة مثل بطل وبطلة أفلام هاري بوتر، دانيال رادكليف وإيما واتسون، أما المغنية أديل فهي أثرى مغنية في بريطانيا بثروة تقدر بـ 85 مليون جنيه، وهي قليلة مقارنة مع حفيدتي بول ريموند الذي بنى إمبراطورية من نشر مجلات إباحية، واشترى جزءا كبيرا من حي سوهو وسط لندن.
وينوه التقرير إلى أن ثروة كل من فون وإنديا روز جيمس تقدر بحوالي 482 مليون جنيه، وبعد الأخوين روبن يأتي الأخوان سري وغوبل هيندوجا بثروة مقدارها 13 مليار جنيه، ثم بن بلافانتيك المستثمر في الموسيقى والإعلام بثروة تقدر بـ 11.59 مليار، وغالين وجورج ويستون والعائلة التي صنعت ثروتها من تجارة التجزئة بثروة تقدر بـ11 مليار جنيه، وإرينستو وكيرستي بيرتارليلي بثروة مقدارها 9.8 مليار جنيه، حيث صنعت ثروتها من تجارة الأدوية.
ويذكر التقرير أنه جاء في المرتبة الـ 15 محمد بن عيسى الجابر بثروة تقدر بـ 5.8 مليار جنيه، حيث بنى ثروته من الفنادق وتجارة المواد الغذائية، وجاء في المرتبة الـ64 رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بثروة مقدارها مليار جنيه إسترليني، وجاءت من الاستثمارات والعقارات بثروة تقدر 1.6 مليار جنيه.
وتختم “صاندي تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن الثري السوري الأصل وفيق سعيد جاء في المرتبة 80 بثروة مقدارها 1.4 مليار جنيه، وحل أيمن أصفري بالمرتبة 133، بثروة تقدر بـ860 مليون جنيه، وجاءت الملكة إليزابيث الثانية، التي احتفلت بعيد ميلادها التسعين يوم الخميس، في المرتبة 319 بثروة تقدر بـ340 مليون جنيه.
عربي21 – بلال ياسين