في أول خطاب له حول السياسة الخارجية تحدث المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب عن سياسته الخارجية «عقيدة ترامب» وقال إن تنظيم «الدولة» سيتلاشى بشكل سريع وعبر خطة طويلة الأمد لمنع انتشار التشدد الإسلامي.
ولم يقدم ترامب تفاصيل حول الكيفية التي سينجز فيها مهمته في العالم ولكنه هدد كعادته قائلا إن «أيام المتشددين صارت معدودة» و»لن أقول لهم كيف ولن أخبرهم متى؟ فكأمة يجب أن تكون أفعالنا عصية على التكهن. فاحتواء الإسلام الراديكالي يجب أن يكون هدفا كبيرا للسياسة الأمريكية بالتاكيد لكل العالم». وتحدث عن خطوات لبناء الجيش الأمريكي وتغيير سياسات الإقتصاد والهجرة ووضع أمريكا مرة أخرى على طريق القيادة «أمريكا أولا».
وتحدث عن بناء علاقات مع دول الشرق الأوسط لمحاربة الإرهاب. رغم أنه طالب بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ولم يخل الخطاب من موضوعاته المحببة إليه وهي انتقاد مواقف إدارة أوباما ووزير خارجيته السابقة هيلاري كلينتون والتي تسير على طريق نيل ثقة حزبها لمواجهة ربما ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وطالب بتعديل الناتو «لمهمته التي مضى على الزمن» وبدا أقل تشددا من حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وآسيا الذين طالبهم في تصريحات سابقة بتحمل الأعباء المالية للدفاع عن أنفسهم.
متناقض
ورغم اللهجة الهادئة أو محاولته الظهور بمظهر من حصل على ثقة حزبه بعد انتصاراته الأخيرة وفوزه في خمس ولايات وهي بنسلفانيا وديلاوار ورود أيلاندز وميرلاند وكونكتيكت إلا خطاب ترامب لم يكن متماسكا وامتلأ بالتناقضات.
فهو يفترض أن أمريكا يمكنها الاهتمام بنفسها وبناء قواها الداخلية وفي الوقت نفسه تكون قادرة على حماية العالم وجعله مكانا آمنا.
وقال «سنتخلى عن مهمة بناء الدولة ونركز على تحقيق السلام العالمي». وقال إن السياسة الخارجية الأمريكية فشلت بعد نهاية الحرب الباردة وهي الفترة التي خدم فيها رئيسان جمهوريان بوش الأب والابن.
وعليه كان واضحا في إبعاد نفسه عن سياسة فرض الديمقراطية الغربية على «دول لا تجربة لها أو اهتمت بالتحول للديمقراطية الغربية»، و»لهذا أصبحت سياستنا الخارجية كارثة بالمطلق». ولا يعني هذا عدم التدخل العسكري بل أكد ترامب أنه «لن يتردد في نشر الجيش عندما لا يكون هناك أي خيار» و»لكن عندما تقاتل أمريكا فستقاتل للانتصار». واقترح في خطابه أن خدمات أمريكا للعالم لن تكون مجانية «بل هي مقايضة من طرفين». ويبدو أن مستشاريه حاولوا تصوير ترامب بالمرشح الذي يريد استعادة راية الرئيس الجمهوري رونالد ريغان وتشكيل سياسة خارجية «تمتد لأجيال» وتحقق السلام عبر القوة. وتكشف تصريحاته حول عقد قمة مع الصين وروسيا رغبته في احتواء البلدين عوضا عن مواجهتهما وهو يناقض نفسه هنا وفي قضايا أخرى حسب تقييم صحيفة «نيويورك تايمز» التي قالت إن خطاب ترامب ينم عن جهل بتعقيدات السياسة الدولية وتوازن المصالح والقوى.
ورغم ترحيبها بالخطاب الذي جاء بعد سلسلة من الانتصارات وأمام جمهور مختار في واشنطن إلا أنها ترى أنه لن يخفف من مخاوف الدول الحليفة للولايات المتحدة.
وتعتقد أن ترامب يبدو كحامل المطرقة الذي لا يرى أمامه إلا المسامير، فهو رجل محدود المعرفة، في العقارات ولا يرى أمامه إلا عقودا للتأجير.
وتقول إن مقدم برنامج «ذا ابرينتس» يعرض على حلفاء أمريكا مقايضة بين تغيير السياسة والدعم العسكري مقابل المشاركة المالية. وترى أن مدخل ترامب يبدو جيدا للتلفزيون لكنه لا يصلح للسياسة. فهو يريد التعاون مع الحلفاء المسلمين لمواجهة تنظيم «الدولة» من جهة ويرغب في منع المسلمين دخول أمريكا من جهة أخرى.
ويبدو أكثر تناقضا عندما يتحدث عن دور أمريكا في انتصارات الحرب العالمية الثانية ويدعو في الوقت نفسه للعزلة التي مارستها في الثلاثينيات من القرن الماضي. وفي السياق يريد التخلي عن «بناء الدول» ويرغب في تحقيق الإستقرار والأمن العالمي. وتلاحظ الصحيفة تمسك ترامب بضلالاته التي تقوم على افتراضات خاطئة.
ففي كل تصريحاته كذب مثل زعمه أن تنظيم «الدولة» يحصل على مليون دولار من بيع النفط الليبي ولم يقدم دليلا.
وهاجم ليندزي غراهام، أحد الصقور الجمهوريين البارزين والمنافس السابق لترامب تصريحات الأخير وعلق «يجب أن يكون رونالد ريغان يتقلب في قبره».
وقال إن الخطاب «بائس» واعتبر دعوته للعزلة «جهلا بفهم طبيعة التحديات التي نواجهها».
ودعت في السياق نفسه صحيفة «واشنطن بوست» الجمهوريين إلى عدم الاصطفاف خلف ترامب لأنه «ليس مرشحا عاديا، لأنه تهديد للحزب الجمهوري وللبلد» و»يجب على الحزب رفض ترشيحه باستخدام كل الوسائل القانونية».
ودعت كل الجمهوريين المبدئيين القيام بجهود قوية لمنع فوزه في كاليفورنيا وإنديانا، الولايتين الباقيتين لمنح أصواتهما واللتين بيدهما حرمان ترامب من الرقم الذي يحتاجه لتأمين ترشيحه وهو 1.237 وفدا.
وقالت إن الأرقام لا تهم عندما يتعلق الأمر بالمواقف الأخلاقية فـ «ترامب يحتقر ويشتم بشكل متكرر المرأة واللاتينو والمسلمين والمهاجرين واليهود وغيرهم، وهو يؤثر على الخطاب، ويقوم بشكل متكرر وفاضح بالكذب حول أشياء مثل دخول أعداد من المهاجرين إلى أمريكا كإرهابيين».
وتعتقد الصحيفة أن حصول ترامب على ثقة الحزب كمرشح للانتخابات الرئاسية سيؤثر على وحدة الجمهوريين ويضعهم أمام معضلة أخلاقيةـ قبوله مع أنه لا يقبل.
وسيواجهون بثلاثة اختيارات إما التصويت لكلينتون أو لمرشح ثالث محافظ أو الامتناع عن التصويت. وأي من هذه الخيارات لن تقود الحزب إلى البيت الأبيض.
ولكنها على الأقل ستجنبهم لطخة الارتباط بترامب. ولعل من أهم الأكاذيب التي وردت في خطاب المرشح الجمهوري تلك المتعلقة بقدرته على «إنهاء» تنظيم «الدولة».
فرغم الهجمات الأخيرة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وخسائره المالية والبشرية وفقدانه نسبة 90% من المتطوعين الأجانب وتراجع عدد مقاتليه إلى أقل من 25.000 إلا أنه تقدم في حلب وأجبر الجيش العراقي لتأجيل هجوم عليه قرب بلدة مخمور في شمال العراق.
حكاية السنة
وفي تحقيق مطول في عدد «أتلانتك» تحت عنوان «الجحيم بعد الدولة الإسلامية» كتب الصحافي أناند غوبال عن الواقع الذي واجه العرب السنة في مرحلة ما بعد سيطرة تنظيم «الدولة» على شمال العراق وغربه واصفا إياه بالجحيم.
فالحرب ضد الجهاديين وضعت المجتمعات السنية في العراق بين نارين نار تنظيم «الدولة» والجماعات المعادية له، ميليشيات شعية وجيش وحكومة وقوات شرطة. ويبدأ تقريره بالحديث عن عائلة فلاح صبار التي هربت من الأنبار بعد دخول الجهاديين لقريتها ودمر البيوت وقتل السكان.
ورغم دفع آلاف الدولارات لدخول العاصمة إلا أن العائلة أكتشفت واقعا مختلفا، وكما تقول زوجة صبار، أم سلام، فالحياة في بغداد مثل العيش في بلد أجنبي: تفتيش وتهديد ونظرات شك وتدقيق على الهويات عند الحواجز وصور المراجع الدينية التي تحتل الشوارع.
وفي الشوارع يافطات كبيرة تحمل صور آية الله الخميني وآية الله خامنئي وفوق متاجر بعض السنة رايات كتب عليها «يا حسين» للحماية.
ورغم محاولة العائلة الابتعاد عن المشاكل إلا أن رجالا طرقوا الباب في الليل وهددوا العائلة وطلبوا منهم مغادرة بغداد. وكان فلاح لم يستمع لنصيحة قريبه أبو عمار الذي هرب مع عائلته إلى منطقة كردستان التي تبدو أكثر أمنا.
ويخبر فلاح غوبال أنه فكر بإخبار الشرطة لكنه تردد خاصة أنه لا يعرف من هو الشرطي أو الميليشيا. وكما أخبره قريبه أبو عمار «لا يوجد قانون في بغداد» و»أي شيء قد يحدث» و»غادر حالا». وتمثل قصة فلاح وأبو عمار جزءا من مقابلات مع سنة من غرب العراق والتي تكشف أن القوى المعادية لتنظيم «الدولة» هي عنيفة ووحشية مثل تنظيم «الدولة» نفسه.
ويقدم غوبال قصة السنة من خلال تداخل حياة فلاح وأبو عمار من بلدة ازوية على نهر الفرات والتي لا تبعد عن هيت إلا مسافة قليلة. ويشير لتاريخ القرية المضطرب خاصة عشيرة البونمر مع نظام صدام حسين.
وكيف تأمل السكان بتغير الوضع بعد الإطاحة بالنظام العراقي «فكرنا أن الأمريكيين سيجعلون هذا المكان طوكيو ثانية» قال أبو عمار. لكن الأمل تبدد بعد صدور قانون اجتثاث البعث، فسنوات الحصار الدولي جاءت بعدها معاناة جديدة: مداهمات ليلية، تعذيب وإهانة. ولكن ليس لعشيرة فلاح، فلأن البونمر كانت مستبعدة في ظل البعث فقد عبرت عن استعداد للتغاضي عن أخطاء الأمريكيين بل وتحولت مناطقهم لساحة دعم أمريكي. وردت أمريكا بتفضيل العشيرة في عقود البناء على حساب المجتمعات الأخرى.
شق المجتمع
وساعدت القوات الأمريكية الخاصة بتشكيل قوات شرطة كان أفرادها من البونمر. ولعب الأمريكيون دورا في تعيين رئيس بلدية هيت من القبيلة. وبالنسبة لفلاح وأبو عمار فقد كان الدعم الأمريكي غير متوقع.
وانضما للشرطة وكذا فعل أبناؤهما واستطاعا بناء بيوت وتحسين وضعهما المعيشي. وشهدت بلدتهما نهضة عمرانية وإصلاح للمسجد وقنوات الري. وكل هذا جزء من محاولة أمريكية إظهار نتائج استراتيجية «كسب القلوب والعقول».
إلا أن تفضيل البونمر على عشائر المنطقة أدى لشق المجتمع حيث بات سكان هيت ينظرون إليها كطبقة قمعية حاكمة. وأخذت الشرطة تعتقل الناس بناء على أسباب واهية ومن لم يكن له قريب في الشرطة- أي من البونمر- فقد كان يعتقل ويجبر على دفع الرشوة . وكان من أهم نتائج هذه السياسة هو دعم قطاعات من السكان لـ»القاعدة».
وقال صاحب دكان في هيت «جاءت القاعدة إلى المسجد وقالت: أنظروا، هناك قبيلة واحدة تملك كل شيء».
وصدق الكثيرون هذا الكلام. واندلعت حرب بين «القاعدة» ـ أو «الدولة الإسلامية» في العراق وقبيلة البونمر وحلفائها. وتعرض زعماؤها للاغتيال وانتشرت الفوضى لدرجة بدأ الناس يحنون لأيام صدام حسين.
ويتذكر أبو عمار «كان هناك أمن وقانون ونظام» و»بعد أن جاء الأمريكيون حدثت الفوضى». وشعر سنة الأنبار بالحنق ضد الأمريكيين ليس لأنهم عمقوا الخلافات القبلية بل لأنهم سلموا السلطة للشيعة. وبعد خروج القوات الأمريكية عام 2011 و ظهور تنظيم «الدولة» في العراق وسوريا فجرت 400 سيارة مفخخة في أنحاء مختلفة من العراق.
وردت الحكومة في بغداد بمداهمات واعتقال أبرياء تحت ذريعة قانون مكافحة الإرهاب الذي مررته الحكومة الانتقالية عام 2005. واعتقل الألوف أو اختفوا بناء على اتهامات واهية.
الحراك السني
وانفجرت المحافظات السنية في كانون الأول/ديسمبر 2012 باعتصامات أغلقت الطرق السريعة.
وطالب بعض المتظاهرين بإصلاح قانون مكافحة الإرهاب. ودعا البعض لفدرالية فيما كان هناك من يطالب بالإطاحة بحكومة حيدر العبادي.
ورغم سلمية التظاهرات في البداية إلا أن الأساليب القمعية لقوات الأمن أدت لتحولها إلى مقاومة مسلحة وصلت ذروتها في نيسان/إبريل 2013 عندما اقتحمت قوات الأمن معسكر اجتماع في الحويجة وقتلت 50 معتصما.
وعندما داهمت القوات الأمنية مدينة الرمادي أكملت عمليات تحول الاعتصامات لتمرد استفاد منه تنظيم «الدولة». وذكر المتحدث باسم تنظيم «الدولة» أبو محمد العدناني بهذا التحول «عندما بدأت الإعتصامات قبل عام كانت سلمية». وظهر فيما بعد تحالف هش بين تنظيم «الدولة» وقبائل سنية وجماعات ثورية أخرى سرعان ما تحول إلى مواجهة عندما بدأ التنظيم باغتيال حلفائه لتعزيز سلطته. إلا أن التحالف انهار حيث فر بعض زعماء العشائر وانضم آخرون للتنظيم من أجل الحماية.
وبدأت عملية التوسع الجهادي حيث سيطر الجهاديون على الفلوجة في بداية عام 2014 وبعد ذلك بأشهر سيطروا على الموصل وهيت التي ظل فلاح يعمل ضمن شرطتها حتى تشرين الأول/أكتوبر 2014 رغم مشاعر السخط التي أبداها السكان ضد البونمر التي نظر إليها كجماعة «محتلة».
ومع دخول تنظيم «الدولة» القرى المحيطة بهيت وقصفه لدفاعاتها وبداية ساعة الصفر بدأت عناصر الشرطة تهرب من أماكنها. وعندما اتصل أحد مشايخ البونمر مع الحكومة طالبا المساعدة لم يتلق هؤلاء سوى وعود غامضة. ويقول فلاح إن سكان المنطقة الساخطين من البونمر ساعدوا في التخطيط لهجوم التنظيم على هيت.
هل سلمت؟
ويشير غوبال إلى تسليم قرية ازوية إلى تنظيم «الدولة» حيث يتهم البعض شيخا بارزا في البونمر بعقد صفقة مع التنظيم مقابل مال. ويختلف أبناء العشيرة في توصيف ما حدث ويتهم المشائخ بعضهم البعض. وربما أعلن بعضهم الولاء للتنظيم بعدما كانوا من أهم حلفاء الأمريكيين في الأنبار.
وتتذكر أم سلام، زوجة فلاح الأيام الأولى من دخول تنظيم «الدولة» بلدة ازوية حيث أبدى المقاتلون معاملة حسنة ولكنهم تغيروا بعد ذلك وأخذوا يدمرون البيوت ويصادرون المزارع التي تعود لمن تعاون مع الحكومة أو الأمريكيين.
وطلبوا فيما بعد مغادرة كل من تعاون مع السلطات. ويقدم تفاصيل مغادرة أبو عمار وفلاح ومن ثم عائلتهما إلى مدينة الحديثة التي تبعد 3 أميال عن قريتهم. وانتهى الأمر بمعظم قرية ازوية كلاجئين في مخيمات نصبتها الأمم المتحدة لها.
ويقول فلاح إنه وعائلته كانوا محظوظين حيث عاشوا في منازل أقاربهم في المدينة أما من انتهوا في المخيمات فقد اشتكوا بمرارة لعدم زيارة ممثلين من آل البونمر أو الحكومة العراقية لهم.
وبعد البقاء في حديثة لشهرين أخذ فلاح وابن عمه أبو عمار التفكير في حل، الهجرة أو الذهاب إلى بغداد.
جريمة في حي الجهاد
وقر أمر فلاح وبمساعدة صديق في وزارة الداخلية السفر إلى بغداد حيث وصل حي الجهاد هناك أما أبو عمار فرفض وقرر التوجه إلى كردستان.
ويصور غوبال مصاعب الحياة في بغداد لعائلة فلاح حيث عاد ابنه سلام للشرطة في حديثة فيما عمل ابن آخر في البناء وعندما زاره أبو عمار في نيسان/إبريل 2015 دهش لما رآه في بغداد وسأل «هل هذه الأمم المتحدة للميليشيات أم العراق؟».
وبعد أيام حضر رجال يلبسون الجينز وطلبوا من فلاح وعائلته الخروج من بغداد. وكان هذا في 29 نيسان/ابريل 2015.
وأخذت العائلة تعد للرحيل وكانت الخطة مغادرة حي الجهاد إلى المطار ومن ثم إلى كردستان. وقبل أنبلاج الفجر داهم مسلحون البيت وقيدوا فلاح ومن كان في البيت من الشباب وأخذوهم في سيارة.
ولم يخرجوا قبل أن يسرقوا ذهبها ويعبثوا بمحتويات البيت. وعندما قالت لهم أم سلام إن زوجها يعمل في الشرطة الفدرالية رد أحدهم «أنتم من الأنبار وأبناؤنا في الحشد يقاتلون هناك». وبعد أيام من اعتقالهم قامت الميليشيات بقتل سبعة من أبناء عائلة صبار.
وهؤلاء هم جمال صبار 43 عاما وولداه لؤي وقصي 18 و 20 عاما وحسام فلاح صبار 30 عاما وحسن فلاح صبار 27 عاما ووسام صلاح صبار 23 عاما وسمير مشراف 18 عاما.
وجاءت الجريمة ضد عائلة صبار لأن الميليشيات ربطت بين اللاجئين وتنظيم «الدولة». وعاش فلاح الذي أصيب بطلقات نارية في رقبته ليحكي قصته بعدما نقله ابن عمه أبو عمار إلى كردستان.
إبراهيم درويش
صحيفة القدس العربي