من الصعب ان نتوقع أن اسعار النفط ستنخفض الى ما دون 30 دولارا وحتى نهاية الربع الأول من العام القادم، حيث ان جميع المؤشرات تشير الى بقاء اسعار النفط عند نطاق 50 دولارا وأكثر حتى نهاية العام الحالي،على الرغم من التخمة الموجودة حاليا في الأسواق النفطية.
وذلك بسبب تزايد الطلب العالمي على النفط، خاصة بنزين السيارات خلال الأشهر القادمة، حيث من المتوقع ان يزيد الاستهلاك المحلي على وقود السيارات الى أكثر من 9.800 ملايين برميل والأعلى منذ عام 2007، ولتتربع الولايات المتحدة على أكبر مستهلك ومع ايضا تزايد طلب كل من الصين وروسيا على المنتج نفسه.
واحتلت الهند المركز الرابع في استهلاك النفط لتزيح اليابان، حيث تستهلك حاليا أكثر من 4 ملايين برميل من النفط وحوالي 580 الف برميل من بنزين السيارات مع نمو رهيب في معدل الاستهلاك بأكثر من 250000 الف برميل في اليوم. والسبب الرئيسي لهذه الارتفاعات في معدل الاستهلاك بسبب رخص اسعار المشتقات النفطية مقارنة بالسنوات الماضية.
ويتزامن هذا مع انخفاض انتاج اميركا من النفط الصخري وخفض معدل انتاج النفط في نيجيريا بسبب القلاقل الداخلية، ليتزامن مع حريق حقول النفط الرملي في كندا، مما أدى الى خفض الانتاج بأكثر من 3 ملايين برميل، اي ما يعادل تقريبا انتاج الكويت اليومي من النفط. هذا مع الأزمة السياسية الراهنة في فنزويلا التي تعد مؤشرا مقلقا بالنسبة لمستقبل انتاج النفط هناك.
في الوقت نفسه من الصعب ان تزيد الدول انتاجها، حيث ان معظم هذه الدول لم تعد قادرة على الزيادة في الوقت الحالي بالسرعة والكمية المطلوبتين اذا تفاقمت الأزمات السياسية في كل من نيجيريا وفنزويلا في هذا الوقت.
لذلك، من الصعب جدا ان نتوقع اي انخفاض في معدل سعر البرميل، وكان من الممكن ان يصل الى ما فوق 50 دولارا لولا قوة سعر صرف الدولار الأميركي أمام العملات الأخرى. لكن في نهاية الأمر سيرتفع الى أعلى من معدله الحالي. وقد يصل الى 60 دولارا لبعض الوقت.
• تعازينا الى أسرة الفقيد حمد الجوعان لما قدمه هذا المواطن لهذا الوطن.. فقد كان فعلا المثل والمثال للكويت.