بدأت المملكة العربية السعودية ببناء جدار، وحفر خندق، بطول 600 ميل، على طول الحدود مع العراق، في محاولة لعزل نفسها عن الفوضى التي تجتاح جيرانها.
ويشير المقال الذي نشرته صحيفة التلغرف في 14 كانون الثاني يناير الجاري الى ان الهدف الرئيسي لهجمات مجموعة من مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام موقعًا على الحدود السعودية الأسبوع الماضي، لم تكن تلك المجموعة تريد ضرب موقع في الصحراء؛ انما كان الجهاديون يريدون الاعتداء على الجهد الجديد عالي المستوى، الذي تبنته المملكة العربية السعودية لعزل نفسها عن الفوضى التي تجتاح جيرانها.
السعوديون يقومون ببناء “سور عظيم” على طول 600 ميل، مؤلف من سياج وخندق، بهدف فصل بلادهم عن الاحداث في شمال العراق.
أغلب تلك المنطقة على الجانب العراقي يتم التحكم بها الآن من قبل تنظيم داعش، التي تعتبر السيطرة على المملكة العربية السعودية، موطن الحرمين الشريفين من مكة المكرمة والمدينة المنورة، هدف رئيس لها أيضًا.
يعود نقاش المقترح ببناء هذا السور الى عام 2006، في ذروة الحرب الأهلية في العراق ، ولكن العمل بدأ في سبتمبر من العام الماضي بعد سيطرة تنظيم داعش على الكثير من مناطق غرب وشمال العراق، وهو ما مكنها من الوصول إلى الحدود البرية الشاسعة مع السعودية إلى الجنوب.
تشمل منطقة الحدود الآن خمس طبقات من السياج، مع أبراج للمراقبة، وكاميرات الرؤية الليلية، وكاميرات الرادار. كما وأرسلت الرياض أيضًا 30 ألف جندي إضافي إلى المنطقة.
ليس هذا هو السياج الوحيد الذي اختارت المملكة العربية السعودية تطويق نفسها به؛ حيث أقامت المملكة أيضًا حاجزًا على طول أجزاء من حدودها الممتدة على 1000 ميل مع اليمن في الجنوب.
يشار الى ان الحدود السعودية تتسم بأنها مفتوحة نسبيا إلى الدول الإسلامية ، ولا سيما خلال موسم الحج عندما حيث يأتي الحجاج من مختلف أنحاء العالم لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ترجمة : عامر العمران
http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/saudiarabia/11344116/Revealed-Saudi-Arabias-Great-Wall-to-keep-out-Isil.html