«ظل سليماني» بين قتلى الغارة الإسرائيلية

«ظل سليماني» بين قتلى الغارة الإسرائيلية

0_315129474

اكدت طهران مقتل معاون قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الايراني» في الغارة التي شنتها مروحية اسرائيلية في القنيطرة اول امس، وعزز الجيش الاسرائيلي دورياته في الجولان السوري المحتل، في وقت تتواصل التحضيرات لعقد الحوار السوري في موسكو الاسبوع المقبل وتمسك «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بتشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات رئاسية.

وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان قوات النظام «قصفت مناطق في بلدتي نبع الصخر وأم باطنة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة الحميدية»، ذلك بعد يوم على شن مروحية اسرائيلية غارة على مواقع في القنيطرة اسفرت عن مقتل قياديين في «حزب الله» والحرس الثوري الايراني.

ونعی الحرس الثوري امس العميد محمد علي دادي الذي قتل «في جغرافية المقاومة الاسلامية دفاعا عن سيادة الشعب السوري المظلوم». ونقل بيان صادر عن العلاقات العامة في الحرس ان العميد محمد «قتل مع مجموعة من عناصر المقاومة الاسلامية خلال تفقدهم منطقة القنيطرة».

وبحسب نشطاء مقربين من ايران، فان «القائد محمد التحق بحرس الثورة الإسلامية اثناء الحرب مع العراق ثم اصبح مجاهداً في وحدة الإسناد للواء «41 ثار» الذي كان قائده الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري» وانه كان «مهتما بعمل الحرس الثوري في لبنان وفلسطين» وانه بعد اندلاع الازمة السورية «لبى نداء الجهاد في التصدي للتكفيريين». وقال خبراء ان القتيل كان «ظل سليماني» في الملفات السورية واللبنانية والفلسطينية.

واتخذت القوات الإسرائيلية مواقع على امتداد الخط الفاصل بين الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان بعد الهجوم وسط مخاوف من ردود انتقامية. وتمركزت دبابات إسرائيلية قرب معبر القنيطرة وجال جنود إسرائيليون المنطقة الحدودية الجبلية المغطاة بالثلوج.

الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية إن سورية بدأت عملية تأخرت طويلا لتدمير 12 مخبأ ومستودعا تحت الأرض كانت تستخدم لانتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.

سياسياً، علمت «الحياة» ان مسؤولاً فرنسياً سيزور موسكو بعد ايام لاجراء محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حول مساعي عقد «منتدى موسكو» بين ممثلي النظام السوري والمعارضة بين ٢٦ و٢٩ الجاري.

واكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد لقائه نظيره الاميركي جون كيري في باريس الجمعة الماضي، ان فرنسا لن تشارك التحالف الدولي – العربي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية طالما الهدف يقتصر على محاربة «داعش» وليس التخلص من الاسد.

وحدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بعد اجتماع هيئته السياسية اول امس، ١٣ نقطة اساساً للحوار مع المعارضة والتفاوض ممثلي النظام، بينها «تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها صلاحيات الرئيس».

نقلا عن صحيفة الحياة