نظرا للتحديات والصعاب التي عانت منها غزة جراء ويلات وماسي الحروب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة وفي كل مرة تكون بصورة ابشع في انتهاك حقوق ابنائها.
هي حروب اثقلت المواطن الفلسطيني واهلكته الى حد الموت, وللتعاطف مع شعب غزة, قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح مدة ثلاثة ايام , تلبية لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارته الاخيرة لجمهورية مصر العربية.
الاف الفلسطينيين وتحديدا من قطاع غزة انقطعت بهم السبل وما زالوا محاصرين بداخله منذ فترات طويلة فمنهم من حرم من اكمال دراسته وغيرهم مصاب بأمراض لا يستطيع ان يكمل علاجه نظرا لقلة التجهيزات الطبية والامكانات المتوفرة وغيرهم يعانون صعوبات عديدة, فما بأيديهم سوى الآمال بإعادة فتح المعبر, الذي شهد في اول ايام افتتاحه حركة كبيرة للمسافرين ومغادرة اسر واشخاص يعانون حالات إنسانية مختلفة تزامنا مع تدفق العالقين في الجانب المصري.
وبالرغم من السماح بفتح المعبر الذي يعد شريان الحياة لأهل العزة “غزة” الا ان مصر سمحت بالسفر لعدد يتراوح يوميا بين 300 و1200 شخص فقط, وتتم حركة السفر بناء على كشوفات وزارة الداخلية, ومن جهته اكد مدير هيئة المعابر والحدود المصري ماهر أبو صبحة ان هذه المرة ستكون حركة المسافرين اكثر شفافية ومرونة من المرات السابقة .
ولو تطلعنا الى سبب اغلاق هذا المعبر نرى انه تم اغلاقه منذ عام 2007 وحتى عام 2011 وتم فتحه لمدة ايام قليلة في الظروف الاستثنائية والطارئة , وذلك لما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من حروب مستمرة على شعب غزة وفرض سيطرة حركة حماس على القطاع اذ طردت المراقبين التابعين للسلطة الوطنية الفلسطينية وما يؤثر سلبا على غزة .
ظل المعبر مفتوحا خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013, لحين عزله عن كرسي الحكم ,حيث عاد افتتاح المعبر بطريقة التي كان يتبعها الرئيس المخلوع المصري حسني مبارك الذي سمح بفتحه تحت ظروف خاصة ولأيام معدودة.
على الصعيد المصري ,بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زادت الضغوطات على هذا المعبر فتم اغلاقه لفترات طويلة ما يزيد حدة التوتر بين اهل غزة ومصر وخلق مشاحنات بينهم ربما تشعل النار من جديد كما يسبب كوارث لسكانه وانتهاكا صريحا لممارسة حياتهم اليومية كأي شعب له الحق في الحياة.
والسؤال هنا: هل تم فتح المعبر فعلا بناء على طلب عباس كنوع من التعاطف الانساني مع اهل غزة ؟ وماذا عن الاتفاق الدولي لإدارة المعبر بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي والاحتلال عام 2005؟
اماني العبوشي