سأحاول هذه الليلة أن أترجم لكم الأجزاء المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة من خطاب الرئيس، باراك أوباما، حول حالة الاتحاد:
أوباما: أؤمن بنوع أكثر ذكاء من القيادة الأمريكية. نحن نقود بشكل أفضل عندما نجمع بين القوة العسكرية والدبلوماسية القوية، عندما نستفيد من قوتنا في بناء التحالفات، عندما لا ندع مخاوفنا تحجب عنا الفرص التي يبرزها هذه القرن الجديد. هذا هو بالضبط ما نفعله الآن، وحول العالم، هذه السياسة تصنع اليوم فرقًا.
الترجمة: لقد كان جورج دبليو بوش غبيًا في السياسة الخارجية، وأنا على العكس من جورج دبليو بوش؛ بنيت حملتي الانتخابية على فكرة أننا بحاجة لاستعادة صورة أمريكا في العالم، وأنا ذاهب إلى الادعاء بأن هذا قد حدث وأن الفوائد قد تحققت، دون أن أحدد ما هي بالضبط تلك الفوائد. الحقيقة هي أن العالم على نار، وليس هناك الكثير مما يمكن لأي أحد القيام به حيال ذلك.
أوباما: بدلًا من قيام الأمريكيين بدوريات في أودية أفغانستان، قمنا بتدريب قوات أمنهم، التي اتخذت الآن زمام المبادرة، وقد كرمنا تضحيات قواتنا من خلال دعم أول انتقال ديمقراطي في هذا البلد. وبدلًا من إرسال قوات برية كبيرة إلى الخارج، نتعاون في إطار الشراكة مع دول من جنوب آسيا إلى شمال إفريقيا من أجل عدم توفير الملاذ الآمن للإرهابيين الذين يهددون أمريكا.
الترجمة: لقد خرجنا الآن، وأنتم لوحدكم أيها الأفغان. سوف نستمر بمنحكم البنادق والمال، ولكن ذلك كل ما لدينا لكم. حظًا سعيدًا مع طالبان. وأما بالنسبة للبلدان الأخرى من الشتاء العربي، فنحن ذاهبون إلى التوقف عن الحديث عن الثورات، والتركيز على مساعدة أي حكومة متوفرة لقتل الإرهابيين. الديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن توضع على الموقد الخلفي في الوقت الراهن. نحن بحاجة إلى أولئك الطغاة في المدى القصير. وأما المدى الطويل فسيكون مشكلة رئيس آخر.
أوباما: في العراق وسوريا، توقف القيادة الأمريكية -بما في ذلك قوتنا العسكرية- تقدم داعش. وبدلًا من الانجرار إلى حرب برية أخرى في الشرق الأوسط، نحن نقود تحالفًا واسع النطاق، بما في ذلك الدول العربية، بهدف تفكيك وفي النهاية تدمير هذه المجموعة الإرهابية.
الترجمة: أعرف أنني قلت “تفكيك وتدمير”، ولكن “وقف تقدم داعش” هو الحد الذي لا أستطيع تجاوزه هنا. في العراق، رئيس الوزراء الجديد هو تقريبًا بنفس سوء رئيس الوزراء السابق، وإيران تستولي على البلاد هناك، والجيش في حالة من الفوضى. ليس هناك طريقة لإرسال المزيد من القوات هناك، وليس هناك أحد للعمل معه في سوريا. سوف نستمر بالقصف والأمل في أن يؤدي هذا إلى منافع أكثر من الأضرار، وحتى لو كان “ائتلافي الواسع” الذي يقاتل محاربي الدولة الإسلامية يشمل بحكم الأمر الواقع إيران، وروسيا، ونظام بشار الأسد.
أوباما: نحن ندعم أيضًا المعارضة المعتدلة في سوريا، والتي يمكنها أن تساعدنا في هذا الجهد، ونقوم بمساعدة الناس الذين يقفون في وجه الأيديولوجية المفلسة للتطرف العنيف في كل مكان.
الترجمة: سنستمر بالتزامنا بالمعارضة “المعتدلة” حتى تختفي في النهاية. يجب أن يكون لدى إدارتي تفسير معقول لكيفية حل الأمور في سوريا، لذلك دعونا نعطي زمام المبادرة السياسية للروس. من المرجح أن يبقى الأسد على أي حال، لذلك لا فائدة من التحدث عن دعواتي السابقة له بالذهاب.
أوباما: وهذه الليلة، أدعو هذا الكونغرس لكي نظهر للعالم أننا متحدون في هذه المهمة، عن طريق تمرير قرار يجيز استخدام القوة ضد داعش.
الترجمة: يسعدني أن نستمر في لعب هذه المسرحية مع الكونغرس، حيث انتقادهم لي لعدم تمرير القرار الجديد، وينتقدوني هم لعدم العمل معهم على ذلك. الحقيقة هي أنهم لا يريدون التصويت على حربي الجديدة، وأنا لا أريد القيود التي ستفرض علي من قبل أي قانون جديد. إلقاء اللوم على بعضنا البعض هو أمر مربح للجانبين.
أوباما: في العام الماضي، وبينما كنا نقوم بالعمل الشاق مع حلفائنا لفرض العقوبات، قال البعض إن عدوان بوتين كان عرضًا بارعًا للاستراتيجية والقوة. حسنًا، اليوم تقف أمريكا قوية ومتحدة مع حلفائنا، في حين تم عزل روسيا، ويعيش اقتصادها في حالة يرثى لها.
الترجمة: شكرًا لله أن السعوديين، ومن يعرف ما هو السبب، أغرقوا سوق النفط بأكمله. ربما كانوا يحاولون الضغط على إيران، فعلق بوتين كذلك؟ من يهتم؟ الآن يمكنني أخذ الفضل في حدوث هذا. اخترنا العقوبات لأن هذا كل ما بمقدورنا فعله. ولكن أحيانًا يأتيك الحظ الجيد من حيث لا تعلم.
أوباما: سأبقي جميع الخيارات على الطاولة لمنع قيام إيران نووية. ولكن، العقوبات الجديدة التي يمررها هذا الكونغرس، في هذه اللحظة، سوف تضمن فشل الدبلوماسية، استعداء حلفاء أمريكا، وضمان أن إيران ستبدأ برنامجها النووي مرة أخرى. لهذا السبب، سوف اعترض على أي مشروع قانون عقوبات جديد يهدد بالتراجع عن هذا التقدم الذي حققناه.
الترجمة: أصغ أيها الكونغرس، أنا لن أسمح لك بتدمير جائزتي الأغلى في مجال السياسة الخارجية. إذا كان هناك أي شخص سيقوم بتدمير ذلك، فإنه سيكون الإيرانيين أو جون كيري.
أوباما: ولا أي دولة أجنبية، ولا القراصنة، ينبغي أن يكونوا قادرين على إغلاق شبكاتنا، وسرقة أسرارنا التجارية، أو غزو خصوصية العائلات الأمريكية، وخاصةً أطفالنا.
الترجمة: كان علي أن أذكر اختراق سوني؛ لأنه كان في الأخبار في الآونة الأخيرة. ولكني لن أذكر كوريا الشمالية. كيم جونغ أون رجل لا يمكن التنبؤ به. وأيضًا، أنا لا أريد إشعار أي شخص بأن أمريكا لا تمتلك سياسة حقيقية للتعامل مع التهديد الشامل لكوريا الشمالية.
ما قاله أوباما بشأن عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، الربيع العربي، تنظيم القاعدة، أمريكا اللاتينية، الاحتجاجات في هونغ كونغ، حقوق الإنسان، السودان، الصومال، اليمن، مصر، ليبيا، وبوكو حرام.
الترجمة: لا شيء.
جوش روجين – بلومبرغ فيو (التقرير)