وأوضحت الصحيفة أن هذا الطراز من ناقلات الجند كان قد دخل الخدمة في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، وأنها مصممة بحيث تسمح بنقل الجنود وبإضافات من الأسلحة، وأن هيكلها المصفح استخدم أساسا لناقلات مصفحة ضد الأسلحة النووية.
وأضافت أن هذه الناقلات ظهرت في كل الصراعات الأميركية الكبرى منذ حرب فيتنام، وأنها تستخدم من جانب الشرطة الأميركية وعشرات من جيوش الدول الأخرى بأنحاء العالم.
مقاتلون من تنظيم الدولة الذي حصل على أسلحة أميركية أسقطتها الولايات المتحدة بالخطأ (أسوشيتد برس) |
الجيش اللبناني
وقالت الصحيفة إن امتلاك حزب الله لهذا الطراز من الناقلات الأميركية يدعم النظرية التي طرحها المحلل العسكري توبياس شنايدر المتمثلة في أن حزب الله استولى عليها من الجيش اللبناني الذي بدوره تلقاها كمساعدات عسكرية من جانب الولايات المتحدة.
ونسبت الصحيفة إلى ناشطين قولهم إن الولايات المتحدة أسقطت بطريق الخطأ أسلحة إلى تنظيم الدولة الإسلامية عن طريق الإنزال الجوي. وتحدثت ببعض التفصيل عن المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني الصيف الماضي.
واستدركت بالقول إن الجيش اللبناني أنكر أن يكون حزب الله قد حصل على هذه الأسلحة التي ظهرت في عرضه العسكري من مخازن الجيش، وأن مسؤولا بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تحدث شريطة الكشف عن هويته أيد ما يقوله الجيش اللبناني بهذا الصدد.
وأشارت إلى أن مصادر في البنتاغون قالت إن حزب الله قد يكون استولى على هذه الناقلات الأميركية من مليشيا جيش لبنان الجنوبي عميل إسرائيل في جنوب لبنان إبان الحرب الأهلية.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل كانت قد زودت جيش لبنان الجنوبي بعشرين ناقلة جند من طراز أم113 الأميركية في 1985، وأنها زودته بأكثر من 130 آلية عسكرية ودبابة وقطع مدفعية في الفترة من 1984 إلى 1996.
وأشارت إلى أن معدات وأسلحة أميركية مثل الآليات المدرعة والأسلحة وأجهزة الرؤية الليلية والدروع الواقية للبدن جرى تسريبها من أماكن مثل العراق وأفغانستان وسوريا واليمن والسعودية، لتظهر لاحقا في ساحات القتال في المنطقة برمتها.