نينوى (العراق) ـ أفاد مصدر عسكري عراقي، السبت، أن القوات المسلحة العراقية المشتركة نجحت في استعادة المزيد من المنشآت الحكومية الحيوية في الجانب الأيسر من مدينة الموصل في المحورين (الشمالي، والجنوب شرقي).
وحققت القوات العراقية خلال المرحلة الثانية من معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش والتي انطلقت في 24 ديسمبر الماضي من عام 2016 بمساندة ومشاركة واسعة للتحالف الدولي، تقدما كبيرا في الجانب الأيسر (الضفة الشرقية لنهر دجلة) واستطاعت من تحرير نحو 10 أحياء وإجبار المسلحين على التراجع بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وقال العميد غازي العكيدي، من قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إن القوات المشتركة متمثلة بـ (قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة والشرطة الاتحادية) خاضت قتالا ليليا شرسا ضد مسلحي تنظيم داعش قرب جسري الحرية والعتيق على نهر دجلة من جهة الجانب الأيسر للموصل”. وأوضح ان “القوات ومع حلول فجر السبت تمكنت من السيطرة على المبنى السابق لمقر مديرية الاستخبارات العراقية ومدرسة الفتوة”.
وعن حجم الخسائر البشرية والمادية بين الطرفين خلال تلك المعارك أشار العكيدي، ان “الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات العراقية كانت مقتل 3 جنود واصابة اخرين (لم يحدد عددهم)، فيما كانت حجم الخسائر التي تكبدها التنظيم كبيرة ولا يمكن إعطاء إحصائية دقيقة بها كون ان القوات تواصل التقدم والسيطرة على الموقع ولا تهتم لجثث قتلى التنظيم”.
وأضاف ان “القوات الرسمية وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكملت تحرير حيي المالية والضباط شمالي الموصل وسومر جنوب شرقي الموصل وفرضت سيطرتها على موقع جامعة الموصل في منطقة المجموعة الثقافية واندفعت صوب حي الفيصلية في الجانب الأيسر للمدينة وحررت أجزاء منه”.
وفي محور الجنوب الشرقي، قال المقدم كريم ذياب، من الشرطة الإتحادية، للأناضول، إن “قوات قوات الرد السريع (تابعة للداخلية) بعد معارك مع تنظيم حي اليارمجة جنوب شرقي الموصل، تمكنت اليوم، من تحرير الحي بشكل كامل ورفع العلم العراقي فوق مباني الحي”.
وأوضح كريم انه “بتحرير حي اليارمجة، تسيطر القوات العراقية على الضفة الشرقية لنهر دجلة في تلك المنطقة والتي تجاور مطار الموصل المدني الواقع بالقرب من الضفة الغربية للنهر”.
ومنذ بدء الهجوم استعادت القوات العراقية أكثر من 80 بالمئة من أحياء القسم الشرقي للمدينة، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام الماضي.
العرب اللندنية