قال مسؤول عسكري عراقي إن قوات الجيش بدأت بناء جسور ثابتة ومتحركة على نهر دجلة؛ استعدادا لانطلاق عمليات استعادة الجانب الأيمن، رغم تواصل المواجهات شمال المدينة وشرقها، بينما شدد تنظيم الدولة الإسلامية إجراءاته الأمنية بالجانب الغربي للمدينة.
وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن الهندسة العسكرية نصبت جسورا متحركة وثابتة على نهر دجلة لربط جانبي الموصل الأيسر والأيمن، للإسهام في نقل القطعات العسكرية بين جانبي المدينة وتقليل المسافات، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الألمانية.
ويأتي ذلك مع تواصل الاشتباكات شرق الموصل وشمالها، وأسفرت المواجهات التي جرت الأحد بالحي العربي (شمال المدينة) عن مقتل العديد من أفراد القوات الحكومية، من بينهم العقيد سبهان الجبوري الذي يشغل آمر اللواء 71 التابع للفرقة 15 مع عدد من أفراد قوته.
وأعلن الجيش العراقي أمس السيطرة على حيي الملايين ومنطقة البناء، اللذين يقعان وسط الجانب الشرقي من مدينة الموصل، كما سيطر على الطريق التي تربط بين الموصل ودهوك غرب إقليم كردستان العراق.
ووفق الجيش العراقي، فلا يزال هناك حي واحد هو الرشيدية في ضواحي الجانب الشمالي الشرقي بيد تنظيم الدولة، وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن الحي يقع خارج المنطقة السكنية، وأن السيطرة عليه ستتم قريبا.
قوات عراقية أثناء تقدمها في حي الميثاق شرقي الموصل (رويترز)
إجراءات أمنية
من جهة أخرى، قال العميد الركن سفيان عبد الإله الحمداني -وهو أحد قادة الفرقة 16 في الجيش العراقي- إن تنظيم الدولة اتخذ إجراءات الأمنية وصفها بأنها غير مسبوقة في الجانب الغربي من مدينة الموصل خوفا من تقدم القوات المسلحة.
وأشار الحمداني -وفق ما نقلته وكالة الأناضول- إلى أن التنظيم أغلق معظم الطرقات في الجانب الغربي من المدينة، وأقدم على حفر أنفاق، ووضع مصدات “كونكريتية”، خاصة في منطقة باب الطوب بمركز المدينة، كما نشر قناصة فوق أسطح المباني المحاذية لنهر دجلة.
وكان تنظيم الدولة فجر فندقا كبيرا غربي الموصل الجمعة الماضي في محاولة لمنع القوات العراقية المتقدمة من استخدامه قاعدة في هجومها لاستعادة المدينة، ويقع فندق الموصل على ضفة نهر دجلة الذي يقسم المدينة.
وفي جانب آخر من المعارك، قالت مصادر أمنية وعشائرية في محافظة كركوك إن مليشيات الحشد الشعبي اعتقلت أكثر من 140 نازحا من مناطق الحويجة والعباسي والرياض التابعة للمحافظة قبل أيام.
وأضافت تلك المصادر أن عملية الاعتقال تمت بمنطقة الجُميلة في طريقهم إلى مدينة الشرقاط، وأن عددا منهم عُذّب حتى الموت باستخدام المثقاب (الدريل) ورميت جثثهم قرب جزيرة الشرقاط (شمال محافظة صلاح الدين).
المصدر : الجزيرة