قصفت قوات النظام السوري قرية عين الفيجة في وادي بردى في ريف دمشق الغربي بعشرات البراميل المتفجرة، وتمكنت من السيطرة على بلدة بالغوطة الشرقية في إطار هجوم مستمر رغم الهدنة السارية منذ نهاية الشهر الماضي.
فقد أفاد ناشطون بأن مروحيات حربية سورية ألقت اليوم الخميس خلال بضع ساعات نحو أربعين برميلا متفجرا على عين الفيجة التي يقع فيها نبع يغذي العاصمة دمشق بالمياه. ويأتي هذا القصف وسط محاولات من قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني لاقتحامها.
وذكر المصدر نفسه أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم في محيط القرية التي تعرضت لتدمير كبير جراء البراميل المتفجرة والصواريخ خلال الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر. وكان ناشطون قالوا إن مدنيا قتل وأصيب خمسة آخرون أمس في قصف مدفعي وصاروخي على عين الفيجة.
وتواصل الهجوم العنيف على منطقة وادي بردى رغم إعلان روسيا وتركيا وإيران -في ختام مفاوضات أستانا التي جرت الاثنين والثلاثاء الماضي- عن آلية مشتركة لمراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار، ورغم إبداء روسيا “قلقها” من الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام السوري.
وأعلنت هيئات وجمعيات مدنية أن وادي بردى بات منطقة منكوبة، وأطلقت نداء عاجلا لإنقاذ أكثر من ثمانين ألف مدني محاصرين في ظل نقص حاد في الماء والدواء.
تقدم بالغوطة
وفي ريف دمشق الشرقي، سيطرت قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها اليوم على بلدة القاسمية في منطقة المرج، وفق ناشطين.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن فصائل المعارضة السورية المسلحة -ومن بينها جيش الإسلام- تحاول استعادة البلدة، وكانت قوات النظام سيطرت بعد سريان الهدنة على بلدتين أخريين بالمنطقة هما الميدعاني والبحارية.
وتشن قوات النظام هجمات متكررة سعيا منها لتقليص نطاق سيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بعدما تمكنت الشهر الماضي من تحقيق اختراق كبير باستعادتها مدينة حلب شمالي البلاد بالكامل.
وأمس، تعرضت مدينتا حرستا وعربين لقصف جوي ومدفعي مما أسفر عن مقتل طفلة في العاشرة ومدنيين آخرين. وقال مراسل الجزيرة إن قصف حرستا وعربين جاء بالتزامن مع هجوم بري وجوي على مواقع المعارضة المسلحة على أطراف حرستا، مشيرا إلى أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين.
المصدر : الجزيرة