بعد مرور اكثر من نصف عام على الحرب ضد تنظيم “داعش”, يطلب اوباما الحصول على تفويض من الكونغرس الامريكي بشان التصويت على قرار الحرب على تنظيم “داعش”.
وكما قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان دخوله للحرب ضد “داعش” يحتاج الى موافقة رسمية من الكونغرس الامريكي , خاصة انه يريد استخدام القوات الامريكية على الارض, وفي الوقت نفسه اتهم العديد من السياسيين ان اوباما يسئ استخدام السلطة انطلاقا من عدم الرغبة في تحمل تبعات حرب جديدة في العراق وسوريا .
وللأسف ان مشروع القرار الذي كشف عنه اوباما الاسبوع الماضي قد لا يوفر مسارا سهلا لتأييد قرار الكونغرس, حيث ان مشروع القرار يحدد بثلاث سنوات للعمليات ضد تنظيم “داعش” مع تحظير استخدام القوات الامريكية في قتال يري هجومي ممتد, فيما اكد استاذ في كلية هارفارد “بطريقة ما انها قصة رئاسته, والتي تتحدث عن كبح جناح السلطة ولكن بالواقع يرغب في توسيع سلطته” .
وتشير الصحيفة الى أن اوباما ترك مجالا له وللرؤساء من بعده بشن الحرب، على أساس الصلاحيات التي منحها الكونغرس للرئيس عام 2001،بشن الحرب ضد تنظيم القاعدة ولكون ذلك قانونا ساريا, فإن أوباما والرئيس القادم لديهما مجال واسع للقيام بحروب تحت مسمى الحرب على الإرهاب.
وتتساءل الصحيفة هل الاهم ان يحصل اوباما على تصويت من الكونغرس الامريكي بشان حرب برية على تنظيم “داعش, ام انه بحاجة الى تسوية مع الحزب الجمهوري لتأييده , دون السعي الى توسيع سلطته والحد من استخدام قواته في الحرب .فلا بد من ايجاد طريق وسطي يحظى بقبول من الطرفين .
اماني العبوشي
مركز الروابط للدراسات والبحوث الاستراتيجية
http://www.washingtonpost.com/opinions/no-way-to-fight-a-war/2015/02/14/56f83fd2-b3b4-11e4-854b-a38d13486ba1_story.html