نيويورك – يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعا طارئا لبحث التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ متوسط المدى، بطلب من البعثة الأميركية في الأمم المتحدة.
وقالت البعثة في بيان إنه “في ضوء التجربة التي أجرتها إيران في 29 يناير على إطلاق صاروخ متوسط المدى فإن الولايات المتحدة طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي”.
وسيبدأ مجلس الأمن مشاوراته حول التجربة الإيرانية فور انتهاء اجتماعه المقرر حول الملف السوري والذي سيبدأ الساعة العاشرة صباحا (15:00 تغ).
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن الولايات المتحدة دعت إلى إجراء هذه المشاورات الطارئة بعدما طالب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون مجلس الأمن بالتحرك ردا على هذه التجربة الصاروخية.
وقال السفير الإسرائيلي إن التجربة الإيرانية تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الذي يحظر على طهران إجراء تجارب على صواريخ يمكن تزويدها برؤوس نووية.
وأضاف دانون أنه “يجب على المجتمع الدولي أن لا يطمر رأسه في الرمال إزاء هذا العدوان الإيراني”.
وأوضح أنه “يجب على أعضاء مجلس الأمن أن يتحركوا فورا للرد على هذا الفعل الإيراني الذي لا يعرض للخطر اسرائيل فحسب بل الشرق الأوسط بأسره”.
تحذير إيراني
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن اختبارات الصواريخ الباليستية ليست جزءا من الاتفاق النووي المبرم مع القوى الدولية ولا أي قرار لمجلس الأمن الدولي يؤيد الاتفاق.
وأضاف أن بلاده تحذر الولايات المتحدة مما اسماه “توترات جديدة” على خلفية التجربة الصاروخية.
ولم يؤكد ظريف أو ينفي الاتهامات الأميركية بأن بلاده أجرت اختبارا صاروخيا يوم الأحد، لكنه قال إن إيران لن تستخدم الصواريخ أبدا في مهاجمة دولة أخرى.
وذكر أن مثل هذه الاختبارات ليست جزءا من أي قرار للأمم المتحدة يقر الاتفاق النووي.
ومن جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الثلاثاء في طهران عن “قلقه” بشأن إطلاق صواريخ بالستية ايرانية.
وقال ايرولت خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن “فرنسا أعربت مرارا عن قلقها إزاء استمرار التجارب البالستية (التي) تعيق عملية إعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا” حول برنامج إيران النووي.
خرق للقرارات الدولية
وكان البيت الأبيض قال إنه على علم بالتجربة الصاروخية الإيرانية وإنه مازال يدرس طبيعة الصاروخ ونوعه.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم إن إيران أجرت تجربة على صاروخ بالستي يوم الأحد في انتهاك لقرار للأمم المتحدة.
وقد تعتبر هذه التجربة انتهاكا للقرارات الأممية وقد تمهد الطريق لفرض عقوبات على إيران.
وأجرت إيران مجموعة من التجارب الصاروخية في الأشهر الأخيرة، قالت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية إنها تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي 2015.
وتقول القوى الغربية إن الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وبالتالي فهي تتعارض مع الاتفاق، بينما تقول إيران إن برنامجها الصاروخي “غير قابل للتفاوض”.
وعارضت إسرائيل الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى التي رفعت مجموعة واسعة من العقوبات الدولية عنها مقابل خفض برنامجها النووي.
العرب اللندنية