تظاهر بعد ظهر أمس الأربعاء الآلاف من مؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في حي الكرادة وسط بغداد بالقرب من أحد المداخل الرئيسية للمنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية رئيسية وبعثات دبلوماسية وشركات أجنبية.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتغيير المفوضية العليا للانتخابات وإلغاء قانونها بسبب “تبعيتها لكتل سياسية اختارت كوادرها، ولقطع الطريق أمام عودة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى سدة الحكم لكونه المسؤول عن معظم ما يمر به العراق من مشاكل”، بحسب تصريحات برلمانيين صدريين تحدثوا عن وجود “مساع كبيرة لإعادته إلى الحكومة”.
وفرضت قوات الأمن إجراءات حول مكان المظاهرة شملت انتشارا لقوات الأمن وقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى المكان.
وردد المتظاهرون “نعم.. نعم للعراق “، و”نريد.. نريد تغيير مفوضية الانتخابات وقانون مفوضية الانتخابات”، كما حملوا لافتات ورقية تقول “تغيير المفوضية مطلب عراقي”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مكتب التيار الصدري إبراهيم الجابري قبل انطلاق المظاهرة قوله إن “المطالب هي تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها المجحف”، مؤكدا على “تغيير أعضاء مجلس المفوضية لأن هؤلاء ينتمون إلى جهات حزبية”.
يذكر أن مقتدى الصدر أصدر في العاشر من الشهر الماضي حزمة من المطالب دعا أثناءها لتغيير النظام الانتخابي في العراق. وأعلنت مفوضية الانتخابات في الشهر الماضي عن تحديد سبتمبر/أيلول القادم لإجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية.
يشار إلى أن أنصار التيار الصدري قاموا العام الماضي بمظاهرات متلاحقة للمطالبة بمحاربة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط اقتحموا أثناءها المنطقة الخضراء وسيطروا على مقر الحكومة هناك لوقت قصير.
المصدر : وكالات