قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للصحافيين إن البيت الأبيض تسلم خطة أولية تم وضعها بقيادة الوزارة لهزيمة تنظيم داعش وإن وزير الدفاع جيمس ماتيس سيطلع مسؤولين كبارا بالإدارة عليها.
وأبلغ الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون الصحافيين أن الخطة إطار عمل لخطة أوسع وتتناول أنشطة التنظيم المتشدد في مختلف أنحاء العالم وليس في العراق وسوريا وحسب.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الخطة قد تشمل نشر مدفعية أميركية في الأرض السورية، أو شن هجمات باستخدام مروحيات قتالية أميركية لدعم الهجوم البري على معقل “داعش” في مدينة الرقة.
وأوضحت قناة “سي أن أن” الأميركية أن مقترحات البنتاغون تشمل حزمة من الإجراءات العسكرية والدبلوماسية والمالية.
وكان ترامب طلب أواخر يناير من البنتاغون تقديم خطة جديدة لهزيمة داعش حسبما جاء في مذكرة رئاسية.
وقال ترامب في المذكرة إن التنظيم الإرهابي “ليس التهديد الوحيد من الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يواجه الولايات المتحدة، لكنه من بين الأكثر شراسة وعدوانية”.
وأوضح أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ “إجراءات حاسمة” لهزيمة داعش، قائلا إن خطة جديدة لهزيمة التنظيم يجب أن تبدأ على الفور.
وهدف الهجوم القادم المدعوم من الولايات المتحدة هو مدينة الرقة معقل داعش الذي يعتقد مسؤولون أميركيون أن التنظيم يستخدمها كمركز لتدبير المؤامرات على الغرب.
وإلى حد الآن، لا يبدو أن إدارة ترامب قد وضعت أسسا ميدانية لهذه الخطة التي قد تكون بحاجة إلى تعزيزات بأعداد أكبر كثيرا من قوات العمليات الخاصة الأميركية الموجودة في سوريا حاليا وقوامها 500 فرد.
ولم تحسم الإدارة الجديدة بعد أمر شركائها على الأرض في ضوء الخلافات العميقة بين تركيا التي تدعم قوات سورية تابعة للجيش الحر، وبين قوات سوريا الديمقراطية التي تحوز على تدريب وتسليح أفضل من القوات المدعومة تركيا.
وقال مستشار في الجيش الأميركي إن قرار المضي في الحملة مع قوات سوريا الديمقراطية قد يضع عقبات لوجستية في طريق الولايات المتحدة لأن تركيا ستعارض على الأرجح السماح للقوات الأميركية بالانتشار على حدودها لتقديم الدعم الجوي القريب ونيران المدفعية بعيدة المدى أثناء العملية.
صحيفة العرب اللندنية