قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط اجتمع معه أمس الاثنين، في إطار محاولات الإدارة الأميركية الجديدة الرامية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وذكر بيان أصدره مكتب نتنياهو أن جيسون غرينبلات “أكد مجددا التزام ترمب بأمن إسرائيل، وبجهود مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق سلام دائم من خلال المفاوضات المباشرة”.
وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ 2014، ويخشى الفلسطينيون من نهج أكثر محاباة مع نتنياهو منذ أن تولى ترمب السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال البيان إن نتنياهو وغرينبلات ناقشا -خلال المحادثات التي استمرت أكثر من خمس ساعات- بناء المستوطنات “على أمل التوصل إلى صيغة تهدف إلى تعزيز السلام والأمن”.
ومن القضايا الأكثر سخونة بين إسرائيل والفلسطينيين بناؤها المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين اللتين يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل مع قطاع غزة.
وكان ترمب تحدث الجمعة الماضي هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض.
وقال البيان الإسرائيلي إن “غرينبلات شدد على أهمية تمكين نمو الاقتصاد الفلسطيني وتحسين حياة الفلسطينيين”.
ومن المقرر أن يجتمع غرينبلات مع عباس في الضفة الغربية اليوم.
وعن الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر من واشنطن إن غرينبلات سيلتقي بالمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين لخوض العديد من جلسات الاستماع وبحث الرؤى، والاطلاع على توقعاتهم في ظل الوضع الحالي وكيف يمكن تحقيق التقدم مستقبلا لصنع سلام نهائي.
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، أعرب ترمب في مؤتمر صحفي جمعه بنتنياهو في واشنطن عن استعداده للقبول بالحل الذي يتوصل إليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، داعيا تل أبيب إلى وقف الأعمال الاستيطانية من أجل التفاوض.
جاء ذلك دون إدانة للمستوطنات على أساس “عدم قانونيتها” ودون تأييد لحل الدولتين، أسوة بالإدارات الأميركية السابقة.
وتحدث ترمب عن قيام إدارته بدراسة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو موقف آخر يخالف فيه الرئيس الموقف المتعارف عليه للسياسة الخارجية الأميركية.
المصدر : وكالات